Menu
الاحتلال يسرق مياه الفلسطينيين ويدمر الآبار والمزارع جنوب الخليل

الاحتلال يسرق مياه الفلسطينيين ويدمر الآبار والمزارع جنوب الخليل

قــاوم- قسم المتابعة : داهمت قوة من الجيش الصهيوني وموظفو ما يسمى بالإدارة المدنية الاحتلالية، منطقة وادي التينة في عرب الرماضين، جنوبي محافظة الخليل، وسلمتهم، وللمرة الثانية، أوامر هدم لتسعة آبار ارتوازية وعدد من البركسات الزراعية والمنازل الشعبية الأخرى في المنطقة. وكانت سلطات الجيش الصهيوني قد جرفت مئات الدونمات الزراعية ومراعي لسكان القرية الشهر الماضي، إضافة إلى هدم سلاسل حجرية وطرق زراعية قامت ببنائها وإنجازها مؤسسة "acf" الإسبانية، التي تعمل ضد الجوع في الأراضي الفلسطينية؛ الأمر الذي انعكس سلبًا على الواقع الزراعي للبلدة التي تعاني الجوع والعطش. وقال نواف الزغارنة، أحد وجهاء البلدة، إن سياسة هدم الآبار تهدد ري ألف دونم زراعي من أراضي قرية الرماضين، فضلاً عن سقاية آلاف المواشي والحيوانات والدواجن.. وهذا يعني فناء أراضينا ومواشينا والحكم علينا بالموت. وأكد الشيخ نواف أن قوات ما يسمى بالإدارة المدنية الصهيونية، سلمته الإخطارات المتعلقة بالآبار والبركسات وبعض المنازل؛ وأن هذه الإجراءات لن تجبرهم على مغادرة أرضهم، بل هم صامدون فيها ولن يزعزهم أي سياسة استيطانية كانت. وتحيط بقرية عرب الرماضين مغتصبتان كبيرتان، هما: أشكولوت، وستسانا، اللتان ابتلعتا آلاف الدونمات من أراضي الروماضين. وكانت سلطات الاحتلال الصهيوني قد هددت بالاستيلاء على 1500 دونم من أراضي القرية لإقامة جدار يحيط بالمغتصبتين سالفتي الذكر ومناطق آمنة. ويشار إلى أن سلطات الاحتلال قد هدمت أيضًا خمسة آبار لعرب الكعابنة، جنوبي الخليل لمحاولة الضغط عليهم لترك أراضيهم، لكنهم صمموا على البقاء في أرضهم وقاموا بترميم بعضها. جدير بالذكر أن شركة "مكوروت" الصهيونية، المشرفة على توزيع وبيع المياه في الضفة الغربية تستولي وتسيطر على 83% من المياه الجوفية التي لا يصل إلى الفلسطينيين منها سوى 20%، وغالبية كميات المياه تذهب للمغتصبات التي تسيطر على 43% من أراضي الضفة الغربية، منها 13% أراض زراعية خصبة. واعتبر شداد العتيلي، مسؤول سلطة المياه الفلسطيني، في الضفة الغربية أن اسم "مكوروت" مرتبط بالعطش في الأراضي الفلسطينية وتدمير الآبار والمزارع، وشركة "موكوروت" مهتمة جدًّا بسقاية المغتصبين والموشافات الزراعية التابع للمغتصبات؛ حيث يستهلك المغتصب أربعة أضعاف الفلسطيني من المياه في الضفة الغربية.