Menu
"الأسرى": الاحتلال يعتقل أكثـر من 280 مواطنًا بينهـم 36 طفلاً خلال الشهر الماضي

"الأسرى": الاحتلال يعتقل أكثـر من 280 مواطنًا بينهـم 36 طفلاً خلال الشهر الماضي

قــاوم- غزة : أفادت وزارة الأسرى والمحررين بأن سلطات الاحتلال واصلت خلال شهر نيسان (أبريل) المنصرم سياسة الاعتقالات والاختطافات التي تمارسها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وخاصة في الضفة الغربية المحتلة؛ حيث اختطفت ما يزيد عن 280 مواطنًا، من بينهم 65 مواطنًا في محافظة الخليل لوحدها. وأكدت الوزارة في تقريرٍ لها الخميس (5-5) ، أنها رصدت خلال الشهر الماضي، ما يزيد عن 553 عملية اقتحام ومداهمة، اختطف خلالها الاحتلال أكثر من 280  مواطنًا فلسطينيًّا، من بينهم 36 طفلاً، ومحامية من أراضى 48. وأوضح رياض الأشقر "مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة" أن الاحتلال اختطف خلال الشهر المنصرم 36 طفلاً ما دون الـ18 عامًا، وأصغرهم الطفلان: رؤوف العباسي (13 عامًا)، والطفل لؤي الرجبي (14 عامًا)، وفى الوقت الذي أفرجت  سلطات الاحتلال، عن المحامية المقدسية شيرين عيساوي، بعد اعتقال دام قرابة عام، اختطفت المحامية سهير أيوب، من مدينة عكا، واتهمتها بمساعدة الأسرى ونقل رسائل إلى ذويهم، إضافة إلى ثلاثة آخرين من المحامين، وهم: منذر محاجنة، وخالد محاجنة، ومنذر الحاج. إبعاد أسير  وأشار الأشقر إلى أن سلطات الاحتلال أبعدت الشهر الماضي الأسير، ماهر عبد الله عودة (48 عامًا)، من عين يبرود إلى ماليزيا، وذلك بعد أن فشل جهاز مخابرات الاحتلال في انتزاع اعتراف منه، وعرض عليه الإبعاد ورفضه الأسير أكثر من مرة، وتمت عملية الإبعاد دون علم مسبق من أهل الأسير، والذين علموا بالأمر من خلال اتصال وصل إلى زوجة الأسير من مدير السجن، وقال لها: "لقد تم إبعاد زوجك إلى ماليزيا". اقتحام عورتـــا وتطرق التقرير إلى حملة الاعتقالات الشرسة التي نفذتها سلطات الاحتلال في قرية عورتا جنوب شرق نابلس؛ حيث تواصلت خلال نيسان للشهر الثاني على التوالي، ولم يسلم بيت أو شارع أو حقل أو مسجد من علميات التفتيش والتخريب؛ فقد اختطفت سلطات الاحتلال أكثر من 70 امرأة و80 رجلاً ونقلتهم إلى معسكر حوارة قرب نابلس، وكان من بين المعتقلين نساء تزيد أعمارهن عن السبعين عامًا، وأطفال دون سن 18 عامًا، ومرضى ومعاقون، وقامت باستجواب المعتقلين والتحقيق معهم وأفرجت عن معظمهم بعد عدة ساعات، فيما حولت البعض الآخر إلى الاعتقال. انتهاكات مستمرة  وقال الأشقر إن إدارات سجون الاحتلال واصلت ممارساتها القمعية وانتهاكاتها ضد الأسرى خلال أبريل الذي شهد العشرات من الفعاليات التضامنية مع الأسرى بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني؛ حيث نفذت الوحدات الخاصة عملية اقتحام كبيرة  لقسم 10 سجن إيشل، وقامت باقتحام غرف الأسرى والتفتيش فيها بحجة وجود أجهزة خلوية مهربة وأحضرت قوة أكبر للاقتحام واعتدت على الأسرى بالضرب المبرح بالهراوات ورش الغاز المسيل والقنابل الصوتية، مما أدى إلى إصابة خمسة أسرى بكسور ورضوض، وتم نقلهم إلى عيادات السجن، وكذلك إصابة 30 أسيرًا، باختناقات نتيجة رش الغاز وتم نقل أكثر من 30 أسيرًا إلى زنازين العزل الانفرادي، كما وقامت إدارة السجن بإغلاق القسم ومصادرة كافة الأجهزة الكهربائية من غرف الأسرى وتحويل القسم إلى زنازين. فيما فرضت إدارة سجن أوهليكدار عقوبات جماعية على الأسرى، تمثلت بمنع زيارات ذويهم لمدة شهرين متتاليين. كذلك أقدمت الوحدات الخاصة في سجن نفحة على اقتحام غرف الأسرى في قسم 10، وقامت بعملية تفتيش واسعة، وقلبت غرفهم رأسًا على عقب، واستمرت لثماني ساعات. وقامت شرطة سجن عوفر بالاعتداء على الأسير محمود فيصل ثوابتة، بالضرب المبرح والشتائم على مرأى ومسمع ضابط السجن، كذلك فرضت إدارة سجن هشارون عقوبات على الأسيرات بعد أن قمن بإرجاع وجبات الطعام، وتمثلت العقوبات برفض جميع الطلبات التي تم تقديمها بشهر نيسان، وتم تقليص مدة الخروج إلى ساحة السجن "الفورة"، وإجبارهن بخلع الجلباب ولبس ملابس السجن البرتقالية خلال توجههن للمحاكم، كما تم مصادرة الأطعمة والأغطية التي بحوزتهن، ومنع الأسيرات من إخراج أي شيء معهن أثناء لقاء المحامي حتى الورقة والقلم. وأقدمت إدارة سجن جلبوع على نقل عدد من قيادات الأسرى كخطوة تعسفية وعقابيه بحقهم، ومن بين الأسرى الذين تم نقلهم: كتيبة مسلم، وعبد العظيم عبد الحق، ومحمد طبيلة، وقصي حمدية، وأحمد رضوان، ومهراج شحادة، ومحمد الخطيب. كما طالت تلك الإجراءات أهالي الأسرى؛ فقامت سلطات الاحتلال بإرجاع أهالي الأسرى من محافظة طولكرم عن الحواجز أثناء توجههم لزيارة أبنائهم في سجن مجدو وريمون، بالرغم من أن الأهالي يحملون تصاريح وتذاكر تسمح لهم بالزيارة. تحويــل إلى العزل  وواصلت إدارات السجون سياسة نقل الأسرى إلى قبور العزل الانفرادي خلال نيسان؛ حيث أقدمت على عزل الأسير الضرير عبادة سعيد بلال، من مدينة نابلس، فى عزل سجن بئر السبع لمدة ستة شهور علمًا أنه فاقد البصر بشكل كامل. وكذلك  أقدمت على نقل الأسيرين ضرار أبوسيسي -من غزة وهو موقوف- والأسير مراد عبد الله أبوركاب، من الزوايده  محكوم بالسجن 27 عامًا، إلى العزل الانفرادي، دون إبداء أسباب لهذا العزل. كذلك عزلت الأسير محمود فيصل ثوابتة من سجن عوفر، وعزلت إدارة سجن نفحة الصحراوي الأسير المقدسي تيسير سليمان عقابًا على مقال كتبه ونشر في وسائل الإعلام، ومن جهة أخرى أصدرت محكمة بئر السبع حكمًا بالسجن الفعلي لمدة 13 عامًا، على الأسير يوسف محمد فياض، من سكان خان يونس جنوب القطاع. تواصل الإهمال الطبي وبين الأشقر أن استمرار الاحتلال في سياسة الإهمال الطبي خلال الشهر الماضي أدى إلى تدهور صحة العديد من الأسرى، منهم الأسير قاسم جواد طالب في سجن مجدو؛ حيث يحتاج إلى إجراء عملية جراحية في الكبد، وتماطل سلطات الاحتلال بإجراء العملية له. فيما تراجعت صحة الأسير يحيى حافظ شريدة من مدينة طوباس، بسبب رفض إدارة السجون علاجه؛ حيث يعاني من عدة أمراض ولا يقوى حتى على تناول الطعام؛ حيث يعيش على العصائر والسوائل فقط، وتفاقمت حالته سوءًا مؤخرًا، وخاصة بعد دخوله إضرابًا عن الطعام. كذلك الأسير عبد السلام بني عودة من طمون والمحكوم 28 سنة والقابع في سجن شطة، فيما اختطف الاحتلال المواطن نعمان سليم عواد (40 عامًا)، من بيتونيا غرب رام الله، وهو يعاني من فشل كلوي حاد. فيما اختطفت الأسير الجريح حاتم عبد الرزاق التلاحمة (45 عامًا) من الخليل، بعد إطلاق النار عليه وإصابته بجراح إضافة إلى تعرضه للضرب الشديد بعد الاعتقال، وتم نقله على إثرها إلى  مستشفى سوروكا في بئر السبع. ربع قرن في الأسر وأفاد التقرير أن قائمة الأسرى الذين أمضوا ما يزيد عن ربع قرن فى سجون الاحتلال ارتفعت خلال نيسان (أبريل) إلى 41 أسيرًا، بعد أن انضم إليها خمسة أسرى جدد، أربعة منهم من القدس، وهم: الأسير علي بدر مسلماني، ومعتقل منذ (27-4-1986)، والأسير فواز كاظم بختان، معتقل منذ (29-4-1986)، والأسيران: خالد أحمد محيسن، وعصام صالح جندل، وهما معتقلان منذ (30-4-1986)، بينما الأسير الخامس من قطاع غزة، وهو إبراهيم مصطفى بارود (49 عامًا)، ومعتقل منذ (9-4-1986). ودعت وزارة الأسرى كافة أبناء شعبنا والمؤسسات الرسمية والشعبية والفصائل الفلسطينية ووسائل الإعلام إلى دعم ومسانده إضراب الأسرى المتدرج عن الطعام، والذي بدأ أمس الثلاثاء بإضراب 4 سجون، وسيتصاعد خلال الأسابيع القادمة، والمشاركة فى كافة الفعاليات التي ستنظم للتضامن مع الأسرى، حتى تؤتي خطواتهم النضالية أكلها، ويحققوا أهدافهم الوطنية التي أضربوا من أجلها.