Menu
15 ألف مشارك بمهرجان الطفل بالأقصى المبارك

15 ألف مشارك بمهرجان الطفل بالأقصى المبارك

قـــــاوم- القدس المحتلة : شارك أكثر من 15 ألف من أهالي القدس المحتلة والداخل الفلسطيني السبت بفعاليات مهرجاني "طفل الأقصى التاسع" و"الرسم الثالث" في ساحة صحن الصخرة بالمسجد الأقصى المبارك. ونظم المهرجان كل من مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الأقصى المبارك ومؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات ومؤسسة الأقصى للوقف والتراث، بالتعاون مع مؤسسة حراء لتحفيظ القرآن.  من جهته، دعا رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري الآباء والأمهات والمعلمات والمعلمين لكسر حاجز الخوف عند الأطفال لتعويدهم على الجرأة والصدق وقول الحق، وذلك من منطلق الدين الإسلامي.  ودعا صبري الآباء لعدم الاعتماد على المناهج المدرسية فقط وتربية أولادهم التربية السليمة في البيت والشارع، وأن يقتنوا كتب السيرة النبوية.  وأكد الشيخ إبراهيم حمادة في كلمة الأوقاف الإسلامية في القدس على دور الأم العربية صانعة الرجال والأبطال الذين فتحوا البلاد، منوهًا إلى ضرورة أن ينشأ الطفل على عظائم الأمور.  ودعا رئيس مؤسسة البيارق ناصر إغبارية الأمة الإسلامية والعالم العربي أن يكون في كل بلد مهرجان طفل الأقصى، ليؤكدوا ويجددوا العهد والبيعة مع القدس والأقصى الشريف.  وقال رئيس الحركة الإسلامية في أراضي الداخل الفلسطيني الشيخ كمال الخطيب: "مما يثلج الصدور أن نرى العيون الناظرة بقوة الإيمان بربها وقد تحملت المشقات والصعوبات وحثت الخطى على هذا المهرجان كي تسهم بعواطفها وأفكارها في جعل أمتنا باقية على الوفاء لدينها وقرآنها ومقدساتها وقدسها".  وتخلل المهرجان أناشيد لفرقة الأنوار من أم الفحم وإلقاء قصيدة بعنوان "رسالة عتاب" للطفلة نيرين بوشناق من كفرمندا وإلقاء قصيدتين للطفل المقدسي عصام بشيتي بعنوان "أطفال أرادوا الحياة" و "أولاد البلد".  ووزعت في الحفل جوائز تقديرية على الفائزين بمسابقة ومهرجان الرسم الثالث وكذلك العديد من الجوائز التقديرية على الأطفال المشاركين.  وقالت الطفلة ديما حسام (10 أعوام) من بيت حنينا شمالي القدس المحتلة لـ "صفا": لقد جئت مع أمي وشقيقي لنشارك في مسابقة الرسم ولنحضر فعاليات المهرجان."  وأضافت: "في المدرسة وزعوا علينا حصالات لنجمع أكبر مبلغ ممكن من المال لنساعد في حماية الأقصى، فقد كنت أخبئ مصروفي لأجمع أكثر من أخي."  أما الطفل أويس سرحان (11 عامًا) الذي وصل المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح فقال: "جئت العام الماضي وشاركت في المهرجان، وسآتي العام القادم. أنا أحب الأقصى وسأعمل كل شيء من أجله".  "وبعد المهرجان تجول الأطفال وأهلوهم في أسواق البلدة القديمة، وأقبلوا على شراء الحلويات المقدسية والألعاب. وشهدت القدس منذ ساعات الصباح حركة نشطة بوصول نحو ثلاثمائة حافلة تنقل الأطفال وذويهم من أراضي الداخل للمسجد الأقصى عبر "مسيرة البيارق"، بالإضافة إلى العائلات المقدسية التي شاركت في فعاليات المهرجانين.