Menu
تقرير: مخطط تطهير عرقي في القدس وتهديد غير مسبوق للمسجد الأقصى المبارك

تقرير: مخطط تطهير عرقي في القدس وتهديد غير مسبوق للمسجد الأقصى المبارك

قـاوم- قسم المتابعة : قال تقرير صدر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير، اليوم السبت، إن حكومة الإحتلال الصهيوني تواصل سياساتها الهادفة إلى تهويد القدس المحتلة. وأضاف التقرير الأسبوعي، ’شهد الشهر الحالي والأشهر الماضية خطوات متسارعة على كافة الصعد الديمغرافية والدينية والثقافية، فاستكمالا لخططها الهادفة لتوسيع الأحياء اليهودية في القدس الشرقية، ومخطط ’العزل الجغرافي’، شرع المستوطنون في حملة هدفها الاستيلاء على ٢٧ منزلا يقيم فيها فلسطينيون في حي الشيخ جراح. وستؤدي هذه الحملة، إن نجحت، إلى طرد وتشريد عشرات العائلات الفلسطينية من منازلها، في الحي الذي ولدوا وولد فيه آباؤهم وأجدادهم’. وأشار إلى ’مصادقة بلدية الاحتلال بالقدس على إقامة حي استيطاني جديد يتضمن بناء 800 وحدة استيطانية في مستوطنة (غفعات زئيف) شمال غرب مدينة القدس المحتلة، بهدف خلق تواصل جغرافي بين المستوطنة ومدينة القدس، بحيث تصبح المستوطنة جزءا لا يتجزأ من مدينة القدس’، لافتا إلى أن هذه المصادقة تأتي بعد أسبوع من الموافقة على مخطط استيطاني لبناء 900 وحدة استيطانية بمستوطنة ’غيلو’ المقابلة لقرية الولجة جنوب القدس المحتلة. وكشفت مؤسسة ’يش دين’ المناهضة للاستيطان، حسب التقرير، عن ’إقرار حكومة الاحتلال ثلاثة مشاريع استيطانية في مستوطنات محيطة بالقدس المحتلة، قبل عطلة عيد ’الفصح’ اليهودي، حيث سيكون هناك 900 وحدة استيطانيه جديدة ضمن مشروع ’رمات شلومو’ على أراضي قريتي شعفاط وبيت حنينا قيد الانتهاء من التراخيص النهائية، وضمن مشروع جبل أبو غنيم 260 وحدة أخرى، والمشروع الثالث في مستوطنة رأس العامود في محيط البلدة القديمة ويضم 200 وحدة استيطانية’. وجاء بالتقرير: شهدت القدس أيضا خطوات تهويدية غير مسبوقة استهدفت المسجد الأقصى المبارك، الذي تعرض لاعتداء تمثّل بإلقاء أحد جنود الاحتلال قنبلةً حارقةً على المنطقة الحرجيّة شرق المسجد بهدف إشعال حريقٍ فيه، مبينا أن هذا الاعتداء جاء بعد محاولة مجموعة من المتطرفين اليهود دخول ساحات المسجد في 18/4 لتقديم قربان مقابل قبة الصخرة. وأشار التقرير إلى استباحة مئات اليهود للبلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، والذين عبر مجموعات متتالية، واخترقوا شوارعها وحواريها وأسواقها التاريخية صوب باحة البراق للاحتفال بعيد ’الفصح’اليهودي، الذي يستمر عدة أيام، كما نظموا حلقات رقص على بوابات المسجد الأقصى. وأشار إلى أن مؤسسات استيطانية صهيونية صعّدت عمليات الحفر التي تخترق المسجد الأقصى المبارك ومحيطه الملاصق من جهات عدة بشبكة من الأنفاق، وأن هذه الحفريات والأنفاق تتعلق بقنوات مائية قديمة تم توسيعها بهدف سياحي وديني، أسفل ومحيط المسجد الأقصى في الجهة الغربية الجنوبية للمسجد الأقصى، وفي منطقة حائط البراق عند باب المغاربة، وتمتد الأنفاق لتصل إلى أسفل وقف حمام العين، عند بابي السلسلة والمطهرة. وأوضح التقرير أن هذه الأنفاق، تشتبك مع أنفاق تحفر في منطقة وادي حلوة أعلى بلدة سلوان، تخترق سور البلدة القديمة بالقدس المحتلة، عند باب المغاربة الخارجي، لافتا إلى أن هذه الحفريات الواسعة يقوم بها مستوطنون بالتعاون مع دائرة الآثار الصهيونية عند منطقة باب العامود، وتخطط الحكومة الصهيونية إلى ربطها بالنفق اليبوسي الغربي الشمالي، عند مخرج النفق، أسفل المدرسة العمرية. وفي اطار عملية تهويد القدس ثقافيا، حسبما أورد التقرير، أصدرت وزارة المعارف الصهيونية، على المدارس الرسمية والخاصة التي تتلقى مخصصات مالية، تعميما ينص على ضرورة الالتزام بشراء الكتب من قبل إدارة المعارف فقط ووفق المنهاج المعتمد لديها، مؤكدا أن ’هذه الإجراءات تأتي ضمن مخطط إسرائيلي لتغيير المنهج الفلسطيني وفرض إدارة الاحتلال ومخططاته ونهجه وفكره الصهيوني على المقدسيين بهدف شطب الهوية الفلسطينية والثقافة والقومية لدى الطالب المقدسي’. وحول الانتهاكات الاحتلال الأسبوعية في باقي محافظات الضفة،  قال التقرير: إن مستوطنين من مستوطنة ’تلمون’، اقتحموا إسكان الكرامة، في قرية المزرعة القبلية شمال غرب رام الله مدججين بالأسلحة واعتلوا سطحه، وأقاموا صلاة خاصة بهم، وانسحبوا بعدها بعد أن قاموا بتصوير الإسكان. وفي محافظة  الخليل، أطلق مستوطنو ’سوسيا’ المقامة جنوب شرقي بلدة يطا، قطيعاً من الأغنام التي يقتنونها في حقول مزروعة بالقمح والشعير تعود لمواطنين فلسطينيين تقع إلي الغرب من المستوطنة، طالت عشرات الدونمات المزروعة بالمحاصيل الشتوية في المنطقة ذاتها (نحو 400 دونماً)، مما أدى الى اتلاف جزء كبير منها، كما صادرت قوات الاحتلال أشتال زيتون في خربة سوبا غرب محافظة الخليل، واعتدى عشرات المستوطنين على المزارع الفلسطيني يوسف مر في أرضه الواقعة في منطقة ’التواريم’ المجاورة لمستوطنة ’سوسيا’ وأصابوه بجروح ورضوض بالرأس. ووجهت سلطات الاحتلال إخطارات لهدم خيم وعرائش لمواطنين في خربة أم زيتونة جنوب شرق بلدة يطا، ورشقت مجموعة من المستوطنين المواطنين الفلسطينيين بالحجارة في البلدة القديمة بمدينة الخليل، كما قررت سلطات الاحتلال ، إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، أمام المصلين وفتحه بالكامل أمام المستوطنين، يومي الأربعاء والخميس (20و21/4/2011)، بحجة إحياء ما يسمى بعيد الفصح قرب مستوطنة سوسيا جنوب المحافظة، وطاردت قوات الاحتلال مزارعين من قرية الريحية جنوب الخليل، اثناء عملهم في أراضيهم وأجبرتهم على مغادرتها. وفي محافظة  نابلس احتفلت جماعات استيطانية متطرفة تضم أكثر من 500 مستوطن بوضع حجر الأساس لبناء مستوطنة جديدة  تدعى مستوطنة ’رجيف’ على أراض قرية عورتا التي استولى الاحتلال مؤخرا على أكثر من ألف دونم من أراضيها لبناء المستوطنة، كما نصبت  أبراجا كهربائية على أراضي القرية تمهيدا لإنارة ثلاثة ’كرفانات’ وثلاث خيام أقيمت كنواة للمستوطنة الجديدة. كما أصيب أربعة مواطنين بجروح والعشرات بحالات اختناق في هجوم مسلح شنته مجموعة من مستوطني مستوطنة ’براخا’ على قرية بورين بمحافظة نابلس. كما قمعت قوات الاحتلال المسيرات الأسبوعية المناهضة لجدار الضم والتوسع العنصري، حيث أطلقت باتجاههم الأعيرة النارية المغلفة بالمطاط، وقنابل الغاز، مما أدى إلى إصابة، 13 مواطنا بينهم صحفي، وشابة في حالة الخطر، و3 متضامنين أجانب، إلى جانب عشرات حالات الاختناق، واعتقل مسن وثلاثة متضامنين أجانب، جراء قمع قوات الاحتلال الصهيوني، لمسيرات بلعين، ونعلين، والنبي صالح، والمعصرة، المناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان.