Menu
تقرير : مستقبل الكيان الصهيوني بعد الثورة المصرية

تقرير : مستقبل الكيان الصهيوني بعد الثورة المصرية

قـــاوم _ تقارير :   ما زالت أصداءُ نجاح ثورة الشباب في مصر تُلقي بظلالها على الصهاينة، ومستقبل دولتهم بعد ذهاب نظام حسنى مبارك، والذي كان يعدُّ من أكبر الداعمين للدولة الصهيونيَّة، فبعد ثلاثة شهور على الثورة المصريَّة يتزايد القلق لدى الصهاينة من مستقبل نظرة مصر ما بعد الثورة لها، لا سيما بعد ما عبّر عنه رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو علانيةً، حيث كشف موقع صحيفة "هآرتس" الصهيونيَّة، أمس، أن نتنياهو كان قد أبدى مخاوفه من تغيير في السياسة الخارجيَّة المصرية خلال لقاء مع سفراء الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي. مخاوف صهيونيَّة ورفض ديوان نتنياهو التعقيب على ما نقله الموقع عن قلقه من الأصوات الصادرة عن القاهرة مؤخرًا، وبخاصة إزاء تصريحات وزير الخارجيَّة المصري نبيل العربي، وأيضًا تصريحات مسئولين مصريين وتكرار المظاهرات قبالة السفارة الصهيونيَّة في القاهرة . وكشفت الصحيفة أن هناك تباحثًا مع الولايات المتحدة بهذا الخصوص، وأن وزيرًا في مجلس الحرب المصغَّر توقع أن تتجه مواقف المرشحين لرئاسة مصر نحو المزيد من "التطرف" مع دنوّ موعد الانتخابات العامَّة في الخريف، ونقلت عن الوزير "الإسرائيلي" قوله: إن ما تشهده مصر مقلق جدًّا، مضيفًا: "لم تكن "إسرائيل" سببًا في نشوب الثورة، لكن يومًا بعد يوم تتحوَّل "إسرائيل" إلى موضوع أكثر مركزيَّة في الجدل الداخلي هناك" . واستذكرت الصحيفة تصريحات ضد الدولة العبريَّة صدرت عن مسئولين مصريين ذهب بعضهم إلى القول، أخيرًا، بأن "إسرائيل" عدو كما جاء على لسان وزير الماليَّة سمير رضوان الذي أكَّد رفض بلاده لاستثمارات من العدو، في إشارة إلى "إسرائيل"، مما أثار غضبًا "إسرائيليًّا" واسعًا، وكان نائب رئيس الحكومة المصرية يحيى الجمل أثار "إسرائيل" بعدما أكَّد أنها تمسّ بأمن واستقرار الشرق الأوسط وتسعى للحيلولة دون قيام مصر بأداء دور رائد في المنطقة . اتفاقيَّة الغاز وأشارت "هآرتس" أيضًا إلى دعوة رئيس الحكومة عصام شرف لإعادة النظر في اتفاقية الغاز مع "إسرائيل" التي فاقمت قلق الأخيرة، وأضافت أن المدير العام لوزارة الخارجية "الإسرائيليَّة" رفائيل باراك كان التقى العربي في القاهرة قبل أسابيع، وأنه عاد من هناك "مطمئنًّا وبانطباعات إيجابيَّة بل بددت مخاوف "إسرائيل" المتعلقة بمستقبل العلاقات الثنائيَّة" واستذكرت وقتها أن العربي قال للمسئول "الإسرائيلي": إن مصر ملتزمة باتفاقية السلام، مشيرة إلى أنه من وقتها يسمع أصواتًا مختلفة، وكان العربي قد أعلن أخيرًا أن مصر معنيَّة بالتقارب مع إيران، وتلا ذلك زيارة للسفير الإيراني في الأمم المتحدة للقاهرة، وتداول في قضايا سياسيَّة وهي زيارة أولى لدبلوماسي إيراني رفيع إلى مصر منذ 30 عامًا . في المقابل كان رئيس الجناح الأمني- السياسي في وزارة الحرب الجنرال عاموس جلعاد زار القاهرة قبل أسبوعين والتقى رئيس المخابرات الجديد مراد الموافي ومع أعضاء في المجلس الأعلى للقوات المسلَّحة، وقالت مصادر صهيونيَّة: إن لقاء غلعاد تناول مع المسئولين المصريين قضية أساطيل الحرية إلى غزة، وتهريب السلاح والتعاون الأمني وقضايا أخرى، وبحسب المصادر، عاد جلعاد من القاهرة "راضيًا" خاصة بما يتعلق باستئناف التعاون ضدّ تهريب السلاح . وبرغم التطمينات التي عاد بها كبار المسئولين الصهاينة من القاهرة بعد لقائهم مع مسئولين مصريين كبار، فإن هناك محللين صهاينة كثيرين يرون تغيير طبيعة العلاقات بين مصر و"إسرائيل" في المستقبل وأن عصر الرئيس المخلوع مبارك لن يتكرر مرة أخرى بالنسبة للدولة الصهيونيَّة، وإذا كان المسئولون المصريون قد طمأنوا المسئولين الصهاينة في القاهرة، فإن تصريحات العربي والجمل وقبلهم عصام شرف زادت من مخاوف الصهاينة على مستقبل علاقتهم مع مصر.