Menu
تقرير : 76 أسيرًا مقدسيًا محكومين مدى الحياة

تقرير : 76 أسيرًا مقدسيًا محكومين مدى الحياة

قـــــاوم- القدس المحتلة : وجَّه الأسرى المقدسيون من داخل سجونهم لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني رسائل طالبت كافة القوى الفلسطينية والفعاليات بتوحيد الجهود في معركة الدفاع عن الأسرى وإفشال مخططات الاحتلال لتفريقهم.  وأكدوا التمسك بوحدتهم كحركة أسيرة، مشددين على ضرورة رفض معايير الاحتلال التعسفية والإصرار على أن تتضمن أية صفقة شاملة أو إفراجات كل الأسرى من جميع التنظيمات والمحافظات، وفي مقدمتهم الأسرى المقدسيون وأسرى الداخل الفلسطيني والجولان السوري المحتل والعرب.  وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها  236 أسيرًا مقدسيًا، منهم 76 أسيرًا يقضون أحكامًا بالسجن مدى الحياة، وترفض سلطات الاحتلال الإفراج عنهم وتعمد إلى استبعاد أسمائهم من كل الصفقات وعمليات التبادل والافراجات، وصنفتهم وفق معايير خاصة لعقابهم بسبب تأديتهم لواجبهم الوطني والنضالي دفاعا عن قضيتهم وقدسهم المحتلة.  وتعد الاعتقالات أحد أشكال الاحتلال التي مارستها الحكومات الصهيونية منذ نكسة حزيران عام 1967 بحق أبناء مدينة القدس المحتلة، الذين كان لهم دور كبير في مسيرة النضال والمقاومة الفلسطينية.  ووسط الهجمة الخاصة التي تستهدف القدس المحتلة، لجأ الاحتلال لاعتقال الآلاف من المقدسيين الذين زجوا في غياهب السجون، ومازالوا يعانون من مرارة سياسة سلطات لاحتلال التي ترفض الاعتراف بهم كأسرى حرب وتعاملهم في سياستها الرسمية كـ "خائنين لإسرائيل"، كونهم يحملون الهوية الزرقاء ، وترفض الإفراج عنهم.   أسرى شهداء وأدت سياسات الاحتلال التعسفية بحق الأسرى المقدسيين لاستشهاد 16 أسيرا مقدسيا في السجون، أولهم الأسير قاسم عبد الله أبو عكر الذي استشهد عام 1969  نتيجة لتعذيبه في زنازين معتقل "المسكوبية"، وآخرهم الشهيد محمد عبد السلام عابدين (38 عاما) الذي استشهد أثناء نقله من سجن "مجدو" لـ"معبر الرملة" حزيران الماضي.  ووفق إحصائيات لجنة أهالي الأسرى المقدسيين، فإن عدد الأسرى حاملي الهوية المقدسية يبلغ حاليا 236 أسيرا، عميدهم الأسير فؤاد قاسم عرفات الرازم، المعتقل منذ تاريخ 31/1/1981، وأمضى أكثر من 31 عاما خلف القضبان.  أما أكبر الأسرى المقدسيين سنا، فهو الأسير محمود نوفل دعاجنة (63 عاما)، المعتقل منذ 19 عاما ويقضي حكما بالسجن مدى الحياة.  ودعاجنة يعاني من مشاكل في عضلة القلب، وأجريت له عملية تغيير صمام، ولديه ثلاثة أبناء ذكور وسبع إناث وجميعهم تزوجوا أثناء وجوده في الأسر ورزق بأكثر من 45 حفيدا وحفيدة.  ويعد الأسير وائل محمود قاسم، صاحب أعلى حكم في تاريخ الأسرى المقدسيين، ويقضي حكما بالسجن المؤبد 35 مرة، إضافة إلى 50 عاما، وهو متزوج وأب لأربعة أطفال.  ويبلغ عدد الأسيرات المقدسيات أربع اسيرات، وهن: آمنة منى من البلدة القديمة، محكومة بالسجن مدى الحياة وهي "أقدم أسيرة مقدسية"، سناء شحادة من مخيم قلنديا محكومة بالسجن مدى الحياة، ابتسام عيساوي من جبل المكبر ومحكومة بالسجن 14 عاما، المحامية رحاب طارق أحمد محمد "شيرين العيساوي" من العيساوية وهي موقوفة منذ عام ونصف.   استهداف وتشريد وطالت حملات استهداف الاحتلال أفراد عائلات بأكملها في حرب تطهير المدينة وتشريد أصحابها الشرعيين.  وفي سجون الاحتلال يقبع حاليا العديد من الأسرى الأشقاء وهم: سامر، رأفت، مدحت والمحامية رحاب العيساوي، صهيب ومحمد أويس حمادة، باسل وكريم ويوسف أبو تاية، ابراهيم وخليل وموسى سراحنة، طارق وعبد الناصر الحليسي، فهمي ورمضان مشاهرة، أشرف وربيع الزغل، إبراهيم ومحمد إمطير، إبراهيم وإيهاب بكيرات، موسى وكايد فطافطة.  ويعد الأسيران الشقيقان عبد الناصر وشقيقه طارق الحليسي، المعتقلان منذ 16/10/1986، أقدم شقيقين أسيرين، ويمضيان حكما بالسجن مدى الحياة.  أما أعلى حكم لشقيقين، فهو الحكم الصادر بحق الأسيرين رمضان وشقيقه فهمي عيد مشاهرة والمعتقلين منذ العام 2002، ويقضيان حكما بالسجن مدى الحياة (20 مؤبدا) وقد هدمت قوات الاحتلال منزليهما.  ولم تكن الاعتقالات والأحكام العالية كافية لسلطات الاحتلال، بل فرضت إجراءات أكثر صرامة، خاصة على صعيد عمليات هدم منازل الأسرى.  وخلال السنوات الماضية هُدمت منازل كل من الأسرى: وسام عباسي، فهمي ورمضان مشاهرة، الشهيد محيي الدين الشريف، الشهيد نبيل حلبية، أسامة بحر. كما أُغلق عدد من المنازل ب "الباطون المسلح" وتعود هذه المنازل لكل من الأسرى: محمد عودة، أيمن سدر، علاء الدين العباسي، وائل قاسم، عبد الله شرباتي، أحمد سعادة، جهاد يغمور، الشهيد عبد الكريم بدر، الشهيد حسن النتشة، مجدي زعتري، الأسيرين عبد الناصر وطارق الحليسي، وأغلق بألواح الصفيح منزل الشهيد الأسير جمعة موسى كيالة. وتواصل سلطات الاحتلال اعتقال أسيرين ضريرين محكومين بالسجن مدى الحياة، هما الدكتور عبد العزيز عمرو، وعلاء الدين البازيان.  وفي زنازين العزل الانفرادي، وسط ظروف غير إنسانية، تحتجز سلطات الاحتلال كلا من الأسيرين: عبد الناصر الحليسي المعزول منذ أكثر من ثلاثة عشر عاما، ومعتز حجازي المعزول منذ تسعة أعوام. أحكام عالية وأمراض وفي السجون، يقبع 76 أسيرا مقدسيا يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة، أما الذين تتراوح أحكامهم بين 20 - 33 عاما فيبلغ عددهم 33 أسيرا، وبين 15 - 19 عاما يبلغ عددهم 20 أسيرا، في حين أن 25 أسيرا يقضون أحكاما بالسجن من 10 - 14 عاما، وبين 5 - 9 أعوام يبلغ عددهم 20 أسيرا، ومن يقضون أحكاما من 2- 4 أعوام يبلغ عددهم 17 أسيرا، أما الأسرى الذين يقضون أقل من عامين أو موقوفين فهم 27 أسيرا.  ويعاني 70 أسيرا  من أمراض مختلفة منها ضغط الدم والمعدة وآلام المفاصل والعامود الفقري، وهناك 14 أسيرا يعانون من مشاكل كبيرة في الأسنان وبحاجة لعلاج فوري، إضافة لستة أسرى مصابين بجروح خطيرة.  وتعد بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، البلدة المقدسية الأكثر استهدافا  للاحتلال، بسبب صمود أهلها وثباتهم في مواجهة المخططات الاستيطانية.  ويقبع خلف القضبان حاليا 49 أسيرا من سلوان، بينهم 22 أسيرا يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة، وأكبر تجمع لأسرى محكومين مدى الحياة داخل سلوان موجود في حي عين اللوزة ويبلغ عددهم سبعة أسرى. ومن سلوان، أيضا أقدم أسير مقدسي وهو فؤاد الرازم، ووائل قاسم وهو صاحب أعلى حكم بين الأسرى المقدسيين، وأكبر عدد أفراد عائلة مقدسية معتقلين هم من عائلة العباسي وعددهم ثمانية، وأقدم أسيرين شقيقين هما عبد الناصر وطارق الحليسي، وعبد الناصر هو أيضا أقدم أسير مقدسي معزول.  ومن المقرر أن تشهد القدس المحتلة اليوم عدة فعاليات تضامنية مع الأسرى في إطار الحملة الوطنية الشاملة التي تشهدها محافظات فلسطين نصرة للأسرى