Menu
تقرير : الاحتلال ينتهك براءة الأطفال الأسرى أمام سمع العالم وبصره

تقرير : الاحتلال ينتهك براءة الأطفال الأسرى أمام سمع العالم وبصره

قــــاوم- قسم المتابعة : من يجفف دمعة أمٍ انتزع من بين أحضانها طفلها، ومن يرجع البسمة لعيون ذاقت الأسر ومرارة الاعتقال ووحشية الغاصب الذي لم يتورع عن الاعتداء على براءة طفولتهم أمام مرأى العالم ومسمعه. فالقوانين التي تحفظ للأطفال حقهم في عيش كريم تضرب بها إدارة السجون والمحققين الصهاينة عرض الحائط، بل تزيد على ذلك وتعرض هؤلاء الأطفال الأسرى الذين يقترب عددهم من نحو 300 أسير لصنوف التعذيب والضرب بلا رحمة أو مراعاة لسنهم وصغر أجسادهم. وتشير المؤسسات الحقوقية أن الكيان الصهيوني هو الوحيد في العالم الذي تجيز تشريعاته وقوانينه اعتقال الأطفال ومحاسبتهم دون سن الثانية عشرة، ولا تخضع لأي قانون دولي ويتحدى كافة الأعراف والقوانين الدولية. يقول الحقوقي محمد زاهر من رام الله: إن "ما تقوم سلطات الاحتلال بحق الأطفال الأسرى مخالف للقانون الدولي وخصوصًا اتفاقية الطفل المادة (16) التي تنص على: "لا يجوز أن يجري أي تعرض تعسفي أو غير قانوني للطفل في حياته".  وأضاف: "ولا ننسى أن الاحتلال حدد سن الطفل على أنه دون الـ16 عامًا، وذلك اعتمادًا على الجهاز القضائي  الصهيوني الذي يستند في استصدار الأحكام ضد الأسرى الأطفال للأمر العسكري رقم "132"، والذي حدد فيه سن الطفل من هو دون السادسة عشرة، وفى هذا مخالفة صريحة لنص المادة رقم "1" من اتفاقية الطفل والتي عرفت الطفل بأنه (كل إنسان لم يتجاوز الثامنة عشرة)". طفولة وضرب وحشي وكنموذج للاعتداء على الأطفال الأسرى تقول عائلة الطفل أمير قراعين من حي واد حلوة في مدينة القدس إن جنود الاحتلال انهالوا بالضرب المبرح عليه في مختلف أنحاء جسمه، ما أدى إلى اضطراره إلى التقيؤ من شدة الألم، وبينوا أن طفلهم كان يخضع في السابق للحبس المنزلي. وتفيد إحصائيات وزارة الأسرى والمؤسسات الحقوقية إلى أنه يوجد في سجون الاحتلال أكثر من ستة آلاف أسير وأسيرة، بينهم: 40 امرأة، و300 طفل قاصر، و130 أسيرًا يقضون أكثر من 20 عامًا و250 أسيرًا إداريًا. وبحسب مركز أحرار لمتابعة شؤون الأسرى فإن الأسرى الأطفال يعانون ظروف احتجاز قاسية تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأسرى، عدا عن هدر حق الطفولة في الحياة والبئية الآمنة. وفي سياق ذي صلة وثقت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فرع فلسطين استشهاد 1343 طفلا منذ بداية انتفاضة الأقصى من ضمنهم 6 أطفال استشهدوا خلال العام 2011، كما تم اعتقال ما يزيد عن 7000 طفل خلال ذات الفترة، من ضمنهم 221 طفلا رهن الاحتجاز حاليا في السجون ومراكز الاعتقال الصهيونية.