دعوة للمشاركة الفاعلة في "يوم الأسير الفلسطيني" الأحد القادم

قــــاوم- غزة : دعت وزارة الأسرى والمحررين جماهير الشعب الفلسطيني بمؤسساته الرسمية والشعبية، وفصائله الوطنية والإسلامية والفعاليات الجماهيرية والطاقات جميعها للتوحد والمشاركة في كل الأنشطة والفعاليات، التي ستنظم لإحياء مناسبة "يوم الأسير الفلسطيني"، التي تصادف يوم الأحد القادم (17/4)، سواء التي تنظمها الوزارة أو غيرها من المؤسسات والجمعيات المختصة. واعتبر رياض الأشقر، مدير الإعلام بالوزارة في بيان صحفي اليوم ، الثلاثاء (12-4) أن "هذا أقل القليل الذي نقدمه لهؤلاء الأبطال الذين ضحوا بسنين عمرهم خلف القضبان من أجلنا حريتنا واستعاده حقوقنا"، مؤكدًا بأن نصرة الأسرى ومؤازرتهم واجب وطني وديني، وهو مسئولية الجميع من حكومات وتنظيمات ومؤسسات وحتى الأفراد كل حسب موقعه وتخصصه وإمكانياته، وخاصة أن الأسرى ينوون خلال الأيام القادمة خوض إضراب تاريخي عن الطعام للمطالبة لتحسين شروط حياتهم، ووقف سياسة العزل الممنهج بحقهم. وبين الأشقر أن الأسرى يتعرضون لأسوأ هجمة من قبل الاحتلال الذي لا يزال يصادر إنجازاتهم وحقوقهم التي حصلوا عليها بالدماء يومًا بعد يوم، حيث الموت البطيء يداهم الأسرى، والمرض يفتك بأجسادهم دون رحمة، فيما يُمنع عنهم العلاج، والآلاف منهم يحرمون من حق زيارة ذويهم، ووحدات الموت الخاصة تلاحقهم داخل غرفهم وخيامهم، لتعيث فيها فسادًا وتعتدي عليهم بالضرب والشتم والإهانة، وتخضعهم للتفتيش العاري المذل، الذي يحط من كرامتهم، فيما العشرات يمضون سنوات داخل السجون دون محاكمة أو تهمة أو تحديد تاريخ للإفراج، وآخرون ينتظرون الإبعاد والنفي عن الوطن، والعشرات يموتون ببطء داخل زنازين العزل الانفرادية، دون احترام أو اعتبار لآدميتهم وإنسانيتهم. وكشف أن الوزارة أعدت خطة تتضمن العديد من الفعاليات الميدانية والإعلامية، لكي تنفذها خلال تلك الأيام بالتزامن مع حلول ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، وأبرزها المسيرة الحاشدة التي ستنطلق يوم الأحد القادم، وتنتهي عند المجلس التشريعي الفلسطيني للتأكيد على مركزية قضية الأسرى وأنها من الثوابت التي لا يجوز التنازل عنها أو التخلي عنها، وأنه لا يجوز خذلان الأسرى في هذه الظروف الصعبة التي يحيونها، وكذلك الخيمة التضامنية أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في مدينة غزة، والتي تضم كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي، وسيعقد المجلس التشريعي الفلسطيني جلسة خاصة يوم السبت القادم في مقر وزارة الأسرى كجهة راعية لتلك القضية. كما سيخصص طابور الصباح في المدارس في يوم الأسير للحديث عن قضية الأسرى، بالإضافة إلى خطبة الجمعة القادمة التي ستتناول معاناة الأسرى في كل مساجد القطاع، هذا عدا عن العديد من الندوات والوقفات والاحتفالات بالتعاون مع الوزارات والجامعات والمؤسسات المختلفة. وناشدت الوزارة جميع أبناء الشعب الفلسطيني أن يكونوا على قدر تضحيات الأسرى الجسيمة، وأن يتفاعلوا معها بقدر ما يعانى الأسرى جراء ممارسات الاحتلال.