Menu
تقرير : الاحتلال اعتقل 500 فلسطيني بينهم 200 امرأة في قرية عورتا خلال شهر

تقرير : الاحتلال اعتقل 500 فلسطيني بينهم 200 امرأة في قرية عورتا خلال شهر

قــــاوم- الضفة المحتلة : ذكرت مصادر فلسطينية في مدينة نابلس (شمال الضفة الغربية المحتلة) إن قوات الاحتلال تواصل فرض نظام منع التجول على قرية عورتا جنوب شرق نابلس، لليوم الثاني على التوالي. وقال رئيس المجلس القروي قيس عواد: "إن جنود الاحتلال يواصلون تفتيش المنازل وتكرار ذلك عدة مرات، وتعمد تخريب الأثاث والمحتويات". وأضاف أن حملة الاعتقالات "لم تتوقف"، وأن من بين المعتقلين أحد أعضاء المجلس القروي. من جهة أخرى قال الباحث صلاح الدين عواد، من قرية عورتا،: إنه "لم يسلم بيت أو زقاق أو حقل أو مسجد أو بيت عتيق من المداهمة والتفتيش من قبل قوات الاحتلال "الإسرائيلية"، بعد الإعلان عن مقتل خمسة من "المستوطنين" في مستوطنة إيتمار في الحادي عشر من الشهر الماضي آذار (مارس)". وأضاف في تصريح له اليوم الثلاثاء (12-4)، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال، مدعمة بالجيبات العسكرية وناقلات الجند والكلاب البوليسية، دهمت غالبية بيوت قرية عورتا الواقعة في الجنوب الشرقي من مدينة نابلس تاركةً وراءها دمارًا وخرابًا وخسائر مادية لكثير من عائلات القرية. وأشار إلى أنه تم اعتقال ما يزيد عن خمسمائة مواطن فلسطيني، خلال شهر، منهم ما يقارب 200 امرأة والعديد من المسنين والمرضى، إضافة إلى عدد من الأطفال. وأضاف عواد أنه "ما زالت سلطات الاحتلال تحتجز 71 شابًا لم يفرج عنهم حتى هذا اليوم، إضافة إلى الفتاة "جوليا مازن نياز" التي لم تبلغ السادسة عشرة من عمرها هي وأمها وأبيها، في حين أفرج عن أمها بعد 11 ساعة من الاحتجاز والاستجواب في معسكر حوارة، وخمسة أطفال لم تتجاوز أعمارهم 17 عامًا". اتهام مسنّة وفي سياقٍ متصل؛ قالت الحاجة (أم آدم): "إن جيبات عسكرية اقتحمت منزل العائلة واعتقلتها هي وزوجها ذو الثمانين عامًا في ليلة السادس من نيسان (أبريل)، رغم إخبارهم بأنها طاعنة في السن ومريضة". وأشارت إلى أنهم أخذوها إلى معسكر حوارة ووضعوها هي وما يزيد عن مائتي امرأة في ساحة مفتوحة، وبعد فترة أدخلوها إلى أحد مكاتب التحقيق، ووجه لها المحقق اتهامًا مباشرًا بأنها ارتكبت جريمة مقتل خمسة من المغتصبين في إيتمار في ليلة الحادي عشر من آذار (مارس) من هذا العام، فأجابته قائلة: إن "عمري قارب السبعين عامًا، وإن ما تقوله هو ضرب من الخيال، فلا يعقل أن أقوم أنا المريضة بارتكاب مثل هذا الأمر"، وتابعت: "أخذوني إلى غرفة التبصيم والتصوير وأعادوني إلى القرية بعد أربع ساعات من وجودي في البرد القارس". وأردفت قائلة: "في الليلة نفسها، تم اعتقال أربع من بناتها وأزواجهن وأبنائها وزوجاتهن، أعادوهم في ساعات الصباح بعد مضي أكثر من عشر ساعات من احتجازهم والتحقيق معهم".