Menu
مصادر صهيونية: سقوط القذافي بعد مبارك تهديد حقيقي

مصادر صهيونية: سقوط القذافي بعد مبارك تهديد حقيقي

قـــاوم – وكالات :   أكدت مصادر أمنية صهيونية على أن خطرا استراتيجيا كبيرا بات يهدد الجبهة الجنوبية للاحتلال في ظل احتمالات سقوط نظام العقيد الليبي معمر القذافي.   ونقلت إذاعة الجيش الصهيوني أمس الثلاثاء عن المصادر نفسها قولها ان ليبيا حسّنت علاقاتها مع الاحتلال في الآونة الأخيرة وان وزير الخارجية الصهيوني افيغدور ليبرمان اقام شبكة علاقات مميزة مع النظام ومدح القذافي عدة مرات في عدة جلسات لحكومته معتبرا اياه زعيما ذا مصداقية.   وتحدثت المصادر، بحسب إذاعة الاحتلال، عن علاقات سرية بين تل أبيب وطرابلس تطورت بعد انتهاء قضية المفاعل النووي الليبي، والموقف العدائي الذي يتخذه القذافي من الحركات الإسلامية ، حيث بذلت جهود أوروبية ليبية أمنية اطلعت عليها وساهمت بها "دولة الاحتلال" من اجل صد المد الإسلامي في المنطقة العربية، على حد تعبير الأوساط في تل أبيب.   وأضافت المصادر عينها قائلة انّ الأجهزة الأمنية في دولةالاحتلال تعيد قراءة الواقع الجديد في ظل التحولات الاستراتيجية على الحدود الجنوبية الصهيونية والتي بدأت بسقوط الرئيس المصريّ المخلوع، محمد حسني مبارك، ولا يعرف نهايتها حتى الان.   وبحسب المصادر الرسميّة في فانّ الجيش المصريّ هو احد اكبر الجيوش، واكثرها تسلحا في المنطقة، حيث يمتلك اكثر من 400 طائرة حربية، و100 مروحية حربية، و3600 دبابة من طرز مختلفة، تشتمل على دبابة ’ابرامز’ الامريكية المتقدمة التي يتم انتاجها في مصر، والتي يوشك ان يُصدرها للجيش العراقي، ولديه ما يقرب من 1600 انبوب من انابيب المدافع، وصواريخ ارض - ارض.    لكن ما يطمئن العسكريين الصهاينة ، بحسب الصحيفة، انه لو حدث في مصر تحول يفضي الى نقض اتفاقات السلام، واعادة السفراء، فان الإدارة الأمريكية ستقطع عنه التزود بالمعدات. وأردفت الصحيفة، نقلا عن المصادر عينها، انّ الخبراء العسكريين في الغرب المتابعين للجيش المصري في السنين الأخيرة يتحدثون بيقين عن ان "دولة الاحتلال" تمثل التهديد الواقع الذي يقوم في اساس بناء القوة العسكرية في مصر، بعد شكاوى قدّمها عاموس غلعاد على مسامع المصريين بانهم يُجرون تدريبات تعرف فيها "دولة الاحتلال" بأنها عدو، خاصة وان الليبيين والسودانيين ليسوا تهديدا حقيقيا للمصريين.  لكن، أوضحت المصادر عينها، ما قد يطمئن جنرالات هيئة الأركان العامة الصهيونية ان اي خطط هجومية مصرية لا بد وان تشتمل على اجتياز 300 كم في صحراء سيناء، ووقوف أمام الحدود الصهيونية، وهو ما يتطلب مسارا طويلا من الشراء والتدريب وبناء قدرة لوجستية وتنظيم الخطط العملياتية، خاصة وانه حسب اتفاق (كامب ديفيد) يحق لهم في المنطقة التي تُعرف بانها (المنطقة ا) من شرقي القناة حتى المعابر، ان تكون لهم قوة عسكرية مقدارها فرقة، وقد نشروا هناك ثلاثة الوية.