Menu
قناة الجزيرة بعيون صهيونية ... تنحاز لمحور المقاومة وتلعب دور مركزي في الثورات العربية

قناة الجزيرة بعيون صهيونية ... تنحاز لمحور المقاومة وتلعب دور مركزي في الثورات العربية

قــــاوم- قسم المتابعة : نظّم معهد الحوار الاستراتيجي في الكليّة الاكاديميّة في مدينة أم خالد المحتلة مغتصبة (نتانيا) ، يوما دراسيا وذلك بحضور العشرات من الخبراء الصهاينة  والاعلاميين، حيث تمحورت النقاشات حول دور فضائية ’الجزيرة’ في تغطية الثورات في العالم العربي. واعتبر مدير المركز، د. افراييم سنيه، وهو النائب الاسبق لوزير الامن الصهيوني، انّ ’الجزيرة’ انضمت الى محور المقاومة، هذا المحور، الذي يُشكل برايه خطرا وجوديا على الدولة العبريّة، لافتا الى انّه يجب اعتبار الفضائية عدوا وفق كل المقاييس للدولة العبريّة. وزعم سنيه ايضا ان الفضائية تمرر بصورة محكمة ما يريده النظام الحاكم في قطر، وقال انّ الصراع اليوم يدور بين الاسلاميين المتشددين، الذين تدعمهم الجزيرة، وبين اولئك الذي يريدون العيش في كنف الديمقراطيّة، على حد قوله. علاوة على ذلك، هاجم جميع المتحدثين الفضائيّة القطريّة، وقال البروفسور دوف شنعار، انّ الجزيرة باتت قناة تلفزيونيّة اسلاميّة، وتقوم بتشجيع المتطرفين الراديكاليين الاسلاميين، واتهم المتحدثون ايضا الفضائية بانها تحوّلت من وسيلة اعلام الى لاعب مركزي في الثورات التي تعصف بالعالم العربيّ، كما شددوا على اسلمة ’الجزيرة’ ، وهاجموا بحدة بالغة منح الدكتور العلامّة، يوسف القرضاوي، برنامجا في الفضائية، كما اشاروا الى انّه اصدر فتوى ببث حيّ ومباشر في ’الجزيرة’ تبيح قتل الزعيم الليبي، معمر القذافي. من ناحيته هاجم المستشرق داني روبنشتاين فضائيّة ’الجزيرة’ بسبب نشرها الوثائق عن المفاوضات السريّة التي دارت بين السلطة الفلسطينية وبين الكيان الصهيونية ، مشيرا الى انّه بهذا النشر ارتكبت خطأ فادحا، على حد قوله. على صلة، يشن الاعلام الصهيوني حملة شعواء ترمي لتشويه صورة ’الجزيرة’ وزعزعة مصداقيتها. بدات هذه الحملة منذ وقت طويل ولكنها اشتدت واتسع نطاقها مع اندلاع ثورة الغضب المصرية، وما انفك ان انضم اليها سياسيون ودبلوماسيون صهاينة واطلقوا اتهامات ضد قناة ’الجزيرة’ بأنها تخدم اجندات سياسية لقوى راديكالية ، ولم يتوانَ السفير الصهيوني السابق في مصر، تسفي مازئيل، عن وصفها بانها جهة معادية. ولم يجد هذا الاعلام غضاضة في توجيه اتهام للجزيرة بانها صوت ايران من قطر او انها مجندة لصالح حركة حماس، واتهامات اخرى لا نهاية لها بالكذب والتلفيق والمبالغة نستعرض بعضها في تقريرنا لالقاء الضوء على خشية الكيان الصهيوني من حصول تغييرات جذرية في الانظمة العربية وخاصة في مصر بحيث تصبح ممثلة لارادة الشعوب العربية. واعتبرت صحيفة ’يديعوت احرونوت’ ان ’الجزيرة’ تشارك في صنع الثورة، وقالت في احدى تغطياتها ان الثورة المصرية هي ثورة الجزيرة الاولى بعد ثورة ويكيلكس الاولى في تونس، واضافت ان الجزيرة قناة تآمرية وهي مجندة اكثر من اي وقت مضى للاطاحة بحسني مبارك. واتهم موقع ’واينت’ ’الجزيرة’ بانها تبث وتتابع وتتدخل في الحدث، وتمنح اقطاب المعارضة ساعات بث بلا حدود، وتنقل معلومات غير دقيقة واحيانا عارية عن الصحة.  واضاف: بعد ان كادت تسقط ابو مازن بنشر محاضر المفاوضات، انتقلت ’الجزيرة’ لتأجيج الجماهير في مصر. وشكّك الموقع في مصداقية ’الجزيرة’ متهما اياها بالمبالغة والكذب الى حد مثير للسخرية، في سياق تغطيتها للثورة المصرية، كما وصفها بانها مرتبطة بأجندة تطغى عليها الحركات الاسلامية، ونقل عن مسؤول في السلطة الفلسطينية ان قطر لا تؤيد الاخوان المسلمين فحسب، بل هي منقادة خلفهم بالكامل. وفي الموقع ذاته ’واينت’، رفض الصحافي روعي نحمياس، النظر للجزيرة على انها وسيلة اعلامية حرة، واعتبرها غير مستقلة ومسيسة مهما ادعت غير ذلك وقال ان ’الجزيرة’ تعبّر عن سياسة قطر، الولد العاق لامريكا في الخليج، الذي حاول لعب لعبة سياسية اكبر منه’، واعتبر ان الجزيرة ’تعبر عن رأي الامير القطري. وينقل نحمياس عن رئيس الممثلية الصهيونية سابقا في قطر، ايلي افيدار، قوله ان ’صورة العالم الشعبوية الاسلاموية التي ترسمها ’الجزيرة’ ، تتماشى مع الخط الانتهازي الذي يعتبر قاعدة مواقف قطر. كما اتهمت صحيفة ’معاريف’، على لسان محللها السياسي بن درور يميني، الجزيرة بانها تخدم اجندة الجهاد العالمي، وكتب قائلا: الاحتجاجات في مصر نجحت في اسدال الستار على الوثائق الفلسطينية التي سربت. و’الجزيرة’ ما زالت في الخلفية، ليست بقبعة وسيلة اعلامية، بل بقبعة لاعب سياسي ضد مبارك وضد ابو مازن، وهي بمثابة الذراع الاعلامية للجهاد العالمي. واضاف: الصور تتضح اكثر، وخطوط الخلاف تتضح اكثر، وتتكشف المعسكرات، ليس يمينا ويسارا بل معسكر السلام ومعسكر التحريض والكراهية. المعلق السياسي في صحيفة ’هآرتس’، تسفي بارئيل، قال انه الى جانب مهنية ’الجزيرة’ وانجازاتها الصحافية فان لدى محرريها اجندة لا يخفونها. وتابع: لا يدور الحديث عن نقل الحقيقة، بل عن نقل الحقيقة العربية من جوانب واضحة، فقد اتخذت الجزيرة موقفا واضحا ضد مصر في تغطية احداث اختراق الجدار الحدودي بين غزة ومصر، وحزب الله يحظى بتغطية مؤيدة، فيما يعتبر الجيشان الامريكي والصهيوني اهدافا للنقد، كما ان ’الجزيرة’ تواصل بث تسجيلات بن لادن التي تصلها. وكتب افي يسساخروف في صحيفة ’هآرتس’ ان المظاهرات الحاشدة ضد النظام في مصر، وتظاهرات معسكر سعد الحريري في لبنان، تكشف مرة تلو الاخرى كم يعتبر دور قناة ’الجزيرة’ مركزيا في الصراعات الداخلية في الدول العربية على مستقبل المنطقة. اذا كان ثمة شك لدى احد حول نوايا المحطة القطرية، فان الحلقة الخاصة باللاجئين التي عرضتها قناة ’الجزيرة’ اوضحت ان صناع القرار في الدوحة حسموا الامر في مسألة اسقاط السلطة الفلسطينية ومن يرأسها، محمود عباس. صحيفة ’ذي مارك’ الاقتصادية، قالت ان المظاهرات التي اجتاحت الشارع العربي في الفترة الاخيرة يوجد بينها خيط مشترك: قناة ’الجزيرة’ القطرية، التي ساهمت تغطيتها الوحشية في تعزيز حالة التمرد في العواصم العربية. اما صحيفة ’يسرائيل هيوم’ فقد اعتبرت ان قناة ’الجزيرة’ تنفذ سياسة الامير القطري، وكتبت تحت عنوان من يقف وراء الهزّة في العالم العربي؟ تقريرا عن الامير القطري حمد بن خليفة، وقالت: خلال 15 عاما فقط استطاع امير قطر ان يهزّ العالم العربي وان يفرض على قادته الخوف بواسطة شبكة ’الجزيرة’. وتابعت: ان تأثيرها الواسع تمّ التعبير عنه من خلال التقلبات الدراماتيكية التي اجتاحت منطقتنا في الفترة الاخيرة. وفي نفس الصحيفة قال الكاتب يهوشواع سوبول في مقالة نشرها هذا الاسبوع: حتى الآن لا اعرف ماذا يريد الـ 80 مليون مصري الذين لم يتظاهرون في الميدان، انا اعرف على الاقل ماذا تريد قناة الجزيرة. ووصفت مقالة لد. رؤوفين داركو، نشرت في نفس الصحيفة، قناة الجزيرة بانها قناة تحريض، تغطي بشكل مشوّه احداث منطقتنا، وتعمل على تعزيز حركات الارهاب الاسلامية المتطرفة، حماس وحزب الله.على حد تعبيره . ومراسلو القناة الذين يتقاضون رواتب كبيرة، يشوهون الحقائق تحت غطاء الدعوة للديمقراطية، كما كتب ان ’بث الجزيرة يثبت انها تسعى للمسّ في مصالح الغرب واسقاط الانظمة لاتاحة المجال لسيطرة الاسلام الراديكالي على انقاضها، التقارير الموّجهة تشير الى مساعدة اموال اسلامية من النوع الذي يمول القاعدة.