Menu

الأسيرة إيمان غزاوى تدخل عامها الـ11 في سجون الاحتلال

قـاوم- غزة : أفادت وزارة شؤون الأسرى والمحررين بأنه،الأسيرة الفلسطينية، إيمان محمد حسن غزاوى (35 عامًا)، من طولكرم، تتجرع مرارة بعدها عن طفليها للعام العاشر على التوالي؛ حيث تدخل اليوم عامها الحادي عشر على التوالي. وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة، الأحد (6-3) أن الأسيرة غزاوي معتقلة منذ (8-3-2001)، وتقضى حكمًا بالسجن لمدة 13 عامًا. والأسيرة غزاوى واحدة من 4 أسيرات يعتقلن أزواجهن في سجون الاحتلال، حيث إنها متزوجة من الأسير شاهر بركات عشة، الذي اعتقل بعد اختطافها بخمسة أشهر، وحكم عليه بالسجن لمدة 18 عامًا،  وترك خلفه طفلين، هما: سماح (12 عامًا)، وجهاد (13 عامًا)، ويعيشان مع جدتهما من والدتهما. وتعاني الأسيرة غزاوي من ضيق في التنفس وأوجاع وآلام في الرأس والمعدة ووجع في المفاصل، نتيجة ظروف السجن القاسية والإهمال الطبي المتعمد، ونتيجة التحقيق الذي تعرضت له عند اعتقالها لمدة شهرين كاملين في عزل الرملة. وأشار الأشقر إلى أن إدارة السجون لا زالت ترفض طلب الأسيرة بزيارة زوجها الأسير والالتقاء به في زيارة خاصة للاطمئنان عليه، بعد أن فرق بينهما السجن لعشر سنوات كاملة، علمًا أن قانون الاحتلال يسمح بمثل هذه الزيارات مرة كل 6 أشهر. وفى اليوم المخصص للزيارة تنتظر الأسيرة غزاوي على أحر من الجمر الالتقاء بطفليها سماح وجهاد، وخلال المدة القصيرة للزيارة التي لا تتجاوز الـ40 دقيقة، لا تفارق الدمعة عيني الأسيرة، وهى تعد طفليها بالعودة قريبًا إلى البيت، وتوصيهما بالاهتمام بالدراسة، وأن يهتما بجدتهما التي ترعاهما بعد اعتقال والدهما، وتخرج لهما عبر شباكٍ بعضًا من الهدايا والشكولاته في محاولة منها لاستعاده دورها  كأم حتى لو للحظات، رغم القيد والمعاناة. ولهذين الطفلين معاناة خاصة؛ حيث يضطران أحيانًا إلى تقسيم أنفسهم بين السجون، أحدهما يزور الوالد المعتقل والآخر يزور الوالدة الأسيرة، وقد نشأ الطفلان منذ نعومة أظافرهما على رؤية أبواب السجون والسجانين والحواجز والقيوم والسلاسل، وهذا أثر كثيرًا على نفسياتهما. وقال الأشقر: "يبدو أن العالم الذي خصص الثامن من آذار (مارس) يومًا للمرأة لم يسمع حتى الآن عن وجود 37 أسيرة في سجون الاحتلال تنتهك كرامتهن وتنتقص حقوقهن، ويحرمن من أبسط مقومات الحياة، ويمارس السجان بحقهن كل أساليب التضييق والتعذيب، بما فيها التفتيش العاري المذل لكرامة وآدمية الإنسان ويحرمن من أطفالهن، وبعضهن وضعت أطفالاً وهي داخل الآسر. وناشدت الوزارة المنظمات الدولية المعنية بقضايا المرأة وحقوقها أن تضغط على الاحتلال لإطلاق سراح الأسيرة إيمان غزاوي لتعود إلى طفليها، خاصة أنها أمضت أكثر من ثلثي الحكم الجائر الذي فرض عليها.