Menu
الشهيد إيهاب إبراهيم المبحوح عضو وحدة التصنيع ورفيق درب القادة

الشهيد إيهاب إبراهيم المبحوح عضو وحدة التصنيع ورفيق درب القادة

السيرة الذاتية للشهيد ابن الشهيد / إيهاب إبراهيم المبحوح عضو وحدة التصنيع ورفيق درب القادة عظيم أنت يا شعبي شامخ كرؤوس الجبال كل يوم لك انتصار عزيز بأبنائك صانعي المجد  والعز ، كريم أنت بشهدائك الذين رسموا بدمائهم الزكية خارطة الوطن السليب وتضيء الطريق للأجيال القادمة  ونجمنا الساطع الذي نتحدث عنه في سطور هو الفارس /إيهاب المبحوح ابن ألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكري للجان  المقاومة الشعبية . الميلاد والنشأة   ترعرع شهيدنا إيهاب في أسرة فلسطينية تمتد جذورها على قرية بيت طيمة الفلسطينية  ليولد الفارس في تاريخ 12/3/1984م في مخيم جباليا مخيم الصمود والثورة لينشأ إيهاب في المخيم وبين أزقته ويلعب ألعاب الأطفال لعبة  اليهود والعرب أسوة بأطفال المخيم ليعرف منذ نعومة أظفاره أن علينا محاربة  اليهود وطردهم من أرضنا ويكبر إيهاب ليفتح عينية ليجد والده المناضل مقاوم للاحتلال  الصهيوني ومنذ تلك اللحظة أصبح إيهاب اليد اليمني التي يعتمد عليها والده في كل شيء ، وليتعرف على صديق والده الشهيد الشيخ إسماعيل أبو القمصان  لتنشأ بينهم علاقة حميمة وكان الشيخ إسماعيل يحب إيهاب حبا كثيرا وكان شديد الخوف عليه ودائما يوصي أباه  عليه .   الشبل المجاهد انضم إيهاب  إلى المقاومة ليتعرف على أخوة الجهاد والاستشهاد عمره الشهيد على مهنا والشهيد محمد صلاح والشهيد أحمد أبو عون وكثير من المقاومين كانت بدايتهم على يد الفتى الصغير والكبير في أعماله الجهادية والبطولية ويعمل بطلنا مع أبيه في صنع العبوات المتفجرة ليرافقه في كافة أعماله النضالية حتى  أخر يوم من عمره إيهاب كان الشاب الوسيم خفيف الروح والدم ضحوك اللسان عابد زاهد يحافظ على  صلاته وواجبه نحو دينه ووطنه .   في صفوف المقاومة تكبر روح المقاومة عنده ويخرج مع إخوانه في اللجان إلى المهمات الجهادية وكان  معروف عنه انه لا يترك أي عمل جهادي إلا ويكون له بصمة عليه وكانت أمه تخاف عليه وتقول له يا أيهاب أحصل أولا على الثانوية العامة فيرد  عليها قائلا بقلبه المؤمن ، إن شاء الله سآخذ الشهادة الخيرة والأعظم عند الله .   علاقته بالشيخ إسماعيل  وكان دوما يطلب من الشيخ  إسماعيل أن يرافقه في كافة مهماته وكان رحمة الله عليه يبتسم في وجهه ويقول له إن شاء الله , ولقد وصلت معلومات  إلى إيهاب بأن الشيخ إسماعيل ينوي الخروج إلى عملية استشهادية هو وأصدقاءه محمد وعلى فألح  عليه أن يأخذه معهم إلا أن الشيخ إسماعيل أخبره بان العمل الذي يقوم به في تصنيع العبوات يخدم المقاومة كثير وعندما جاء خبر استشهاد الأبطال الثلاثة ومواراتهم الثرى بكى البطل بكاء شديداً على فراق أعز الناس على قلبه ، والبكاء الأخر كان لأنه ليس معهم لينال الشهادة  العليا ولثواني من لحظات الغضب والعشق للشهادة ما يقبل أن يسامح رفيق دربه الشهيد محمد لأنه أخد مكانه ويهدأ بطلنا قليلا ويسامح صديق عمره الشهيد محمد صلاح ويدعوا له بالجنة وأن يلتقي به قريب .   الحور العين وبعد استشهاد الأبطال الثلاثة يزداد إصرار إيهاب على مواصلة الطريق حتى نيل الشهادة والانتقام للشهداء من القتلة الخنازير بني صهيون ,وتروي أم الشهيد إيهاب عن ابنها أنه جاءها في يوم يلبس أجمل ملابسه ويقول لها هل أنا جميل تليق لي الحور العين ؟وتستغرب أمه من حديثه وتقول له لما هذا السؤال ؟فيقول لها دعواتك لي يا أمي .   قبل الشهادة فيخرج البطل مع مجموعه من لجان المقاومة الشعبية ويقصدون مستوطنة نتساريم لنصب عبوة ناسفة لآليات الاحتلال وبعد لحظات من إتمام جاهزيتها يتم إطلاق النار عليهم من قبل قوات الاحتلال فينسحب الأبطال من المنطقة ويقول ايهاب لأمه انه يا أمي كلما كنت أركض كنت أرى الجنة في عيني . الله أعلم لم يكتب لي ربي الشهادة لأنك لم تدعي لي ولم تقولي الله يسهل عليك إنني في المرة القادمة إن شاء الله سأجعلها لكي مفاجأة ، نعم يا بطلنا  ويا فارسنا الجنة في انتظارك ولن يطول غيابك عن أحبابك من الشهداء والفرسان أمثال إسماعيل وعلى ومحمد وغيرهم من الشهداء ...   استشهاده وفي صباح يوم الأربعاء الموافق 24/4/2001م الساعة الثانية عشر تقريبا هز أرجاء المخيم صوت انفجار كبير ليستشهد الأبطال الثلاثة إيهاب ووالده وصديقه ابن عمته أحمد أبو العون ويتحقق حلم إيهاب بلقائه مع الشهداء فينال الشهادة أخيرا فهنيء لك الشهادة أيها البطل .