Menu
تقرير : 27 أسيرًا يعانون إعاقات جسدية بالسجون

تقرير : 27 أسيرًا يعانون إعاقات جسدية بالسجون

قــــاوم – وكالات :   قالت وزارة الأسرى والمحررين  إن 27 أسيرًا فلسطينيًا يعانون من الإعاقة الجسدية بأشكالها المتعددة في سجون الاحتلال الصهيوني.   وأوضحت الوزارة في بيان صحفي لها الاثنين، أن هؤلاء الأسرى يعانون من الإعاقة نتيجة إصابتهم بالرصاص أو القذائف أثناء وقبل عملية الاعتقال، أو بسبب اعتقال ذوى الاحتياجات الخاصة، حيث لا يقدم لهم العلاج المناسب لحالتهم المرضية.   وذكر مدير الدائرة الإعلامية رياض الأشقر أن الأسرى المعاقون يعانون أكثر من غيرهم أوضاعًا نفسية وصحية متردية في ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمدة التي تتبعها إدارة السجون، وفي ظل الانتهاكات التعسفية بحقهم والاستهتار بصحتهم وحياتهم.   وأفاد أن هناك من الأسرى من أصيبوا بإعاقات نتيجة ممارسة وسائل التعذيب القاسية والمحرمة ومنهم الأسير نادر عبد القادر مسالمة (45عامًا) من بلدة بيت عوا قضاء الخليل، والذي أصيب بشلل نصفى نتيجة التعذيب الوحشي الذي تعرض له خلال فترة التحقيق.   وأشار إلى أن الأسير المحرر لؤى ساطى الأشقر من طولكرم تعرض لتحقيق قاسى فى مركز تحقيق الجلمة، وأقدم أحد المحققين على كسر إحدى فقرات العمود الفقري له، مما أدى إلى إصابته بشلل نصفى.   وأوضح أن الاحتلال لا يتورع عن اعتقال المواطنين الذين يعانون من إعاقات نفسية وجسدية مختلفة، ولم يراع ظروفهم الخاصة، وبعضهم تم اعتقاله وهو على كرسيه المتحرك، كالأسير نادر مسالمة من الخليل.   وبين الأشقر أن مئات الأسرى يواجهون مشكلة في أوضاعهم الصحية نظرًا لتردى ظروف احتجازهم في السجون، حيث يحتجزون خلال فترة التحقيق في زنازين ضيقة لا تتوفر فيها أدنى مقومات الصحة العامة.   ونوه إلى أن الأسرى يتعرضون لسوء المعاملة، والضرب والتعذيب، والإرهاق النفسي والعصبي، كما تعانى السجون من افتقارها إلى الطواقم الطبية المتخصصة، وهناك بعض السجون لا يوجد بها طبيب.   وقال: إن "تأخر إدارة السجون المعتمد في إجراء بعض العمليات للمرضى أدى إلى بتر أطراف من أجساد معتقلين، فيما أدى التأخير في إجراء بعض الفحوصات والتحاليل الطبية وصور الأشعة والتي تكتشف المرض في مراحله الأولى إلى استفحال الأمراض في أجسادهم".   وأكد الأشقر أن سجون الاحتلال تخلو من الأجهزة الطبية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة، كالأطراف الصناعية لفاقدي الأيدي والأرجل، والنظارات الطبية، والمقاعد المتحركة، والفرشات الطبية والمشدّات وغيرها.   وذكر أن من بين الأسرى الذين يعانون من إعاقات ثلاثة فاقدي البصر بشكل كامل وهما الأسير المقدسي علاء البازيان ، والأسيرين عبادة سعيد بلال من مدينة نابلس و محمد توفيق غوالده من سكان جنين.   وأشار إلى أن هناك العشرات من الأسرى المهددين بفقد البصر نتيجة إصابتهم بأمراض العيون دون أن توفر لهم إدارات السجون العلاجات الخاصة، أو تجرى لهم العلميات المناسبة.   وناشدت وزارة الأسرى المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان التدخل والضغط على الاحتلال لإطلاق سراح عشرات الأسرى الذين يعاون من إعاقات مختلفة ، حتى يستكملوا عملية تأهيلهم وعلاجهم في الخارج ، قبل أن تتدهور حالتهم النفسية والجسدية أكثر.   ودعت كافة وسائل الإعلام إلى تسليط الضوء على معاناة هذه الفئة من الأسرى، والتي لم تأخذ حقها في التفعيل والنشر.