Menu
الشهيد صفوت قشطة من شبل الحجارة إلي اقتحام المغتصبات

الشهيد صفوت قشطة من شبل الحجارة إلي اقتحام المغتصبات

السيرة الذاتية للشهيد المجاهد صفوت عصام قشطة   ميلاده والنشأة ولد الشهيد صفوت عام 1984 في مخيم  خان يونس وكان ابناً لأسرة ملتزمة ولقد انتقلت عائلته للعيش في منطقة تل السلطان غرب مدينة رفح وكان والده يعمل  داخل الخط الأخضر بالبناء لكسب قوت يومه كباقي أبناء شعبه. صفاته وأخلاقه كان شهيدنا صفوت محبوب بين أبناء حارته وكل ما يعرفه يتعرف على الطيبة والمشاعر الوطنية العارمة التي تسكن قلبه الصغير فلقد كان شعله المقاومة وكان الشاب الطيب إلى يهب كالريح لتقديم المساعدة ومشاركة أبناء شعبه في كل المناسبات الحزينة والسعيدة. الشبل المقاوم كان شهيدنا صفوت صغير السن زمن الانتفاضة المباركة الأولى ولكن ذلك لم يمنعه من المشاركة  بمقارعة قوات الاحتلال الصهيوني بالحجارة  بالاشتراك مع أقرانه من الأطفال الكبار الذين أشعلوا انتفاضة الشعب الفلسطيني المحتل والتي عرفت باسم انتفاضة أطفال الحجارة. ولقد شارك شهيدنا وبفعالية في انتفاضة هبة النفق العام 1996م و شارك في الاشتباكات مع قوات الاحتلال الصهيوني بإلقاء الحجارة والقطع الحديدية والزجاجات الحارقة على الجنود في منطقة الحدود المصرية وعلى مفرق مغتصبة موراج. من أوائل المشاركين في انتفاضة الأقصى  وشارك شهيدنا في المسيرات الشعبية وتشييع جنازات الشهداء رحمهم الله وواصل تحصيله العلمي حيث كان في الصف الثاني ثانوي أدبي بمدرسة الشهيد كمال عدوان بتل السلطان عندما اندلعت انتفاضة الأقصى المباركة فتأججت في قلبه المشاعر المقاومة ومفاهيم الجهاد وعاهد الله عز وجل على الانتقام لجميع من سار في جنازاتهم من الشهداء. ولقد التحق شهيدنا صفوت في صفوف لجان المقاومة الشعبية وكان شهيدنا من السباقين للعمل المقاوم رغم صغر سنه وكان لا يكل ولا يمل ويطارد الجنود الصهاينة في كل مكان وعندما اشتدت الانتفاضة وزادت قسوة الإجرام الصهيوني وأساليب القمع الدموية أصر شهيدنا على المضي قدما في طريق المقاومة وتطوير أسلوبه فيها عبر الانتقال إلى مرحلة الهجوم على الأهداف الصهيونية وإحداث الأضرار والإصابات المباشرة فيهم. البحث عن العمل المسلح ضد الصهاينة   وألح شهيدنا على قيادة لجان المقاومة الشعبية أن تسمح له بعمل عسكري في المغتصبات الصهيونية المجاورة لمدينة رفح إلا أن قيادة اللجان كانت تتروي وتدرس الأمر بجدية ومسؤولية وكانت تصدمه بالرفض لان الظروف الميدانية غير مناسبة. موعد مع الشهادة ومع إصرار شهيدنا على مواجهة العدو في قلب مغتصباته وإيقاع إصابات مباشرة فيه كان الحدث والفعل المقاوم من شهيدنا البطل صفوت  بتاريخ يوم 24-1-2001م حيث تقدم بسلاح متواضع عبارة عن قالونات بنزين من أجل إحراق بعض بيوت المغتصبين والحمامات الزراعية على أطراف المغتصبة في عمل جرئ وخطير . إلا أن شهيدنا البطل صفوت وبرفقته الشهيد خليل السندي وقعوا في كمين للجيش الصهيوني على أسوار المغتصبة الصهيونية غرب تل السلطان وقاموا بإطلاق النار عليهم ولقد أعلن عن استشهاد وزميله برصاصات الحقد الصهيوني. ولقد تم تشييع جثمانه الطاهر في جنازة مهيبة شاركت فيها جماهير حاشدة من أبناء شعبنا المجاهد ولقد كانت دماء شهيدنا صفوت وكل الشهداء علامة بارزة من علامات استمرارية الصمود والمقاومة وان شعبنا لن يتخلي عن خياره في الجهاد والمقاومة لطرد المغتصبين الصهاينة من ارض فلسطين المحتلة.