Menu
اعتقالات واختناقات بقمع مسيرات في الخليل المحتل

اعتقالات واختناقات بقمع مسيرات في الخليل المحتل

قـــاوم – الضفة المحتلة : أصيب عدد من المواطنين بجروح وحالات اختناق نتيجة إطلاق قوات الاحتلال الأعيرة النارية والقنابل الغازية والصوتية صوب المشاركين في مسيرات سلمية انطلقت في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية مطالبة الاحتلال بإعادة فتح شارع الشهداء في قلب المدينة.   وأكد شهود عيان اعتقال قوات الاحتلال لعدد من المشاركين الأجانب بالمسيرة، بينما نقل عدد آخر من المشاركين إلى مستشفيات المدينة لتلقي العلاج بعد اصابتهم بجروح وحالا اختناق.   وأصيب عدد آخر من المشاركين بشظايا القنابل المكثفة التي أطلقت صوبهم في منطقة شارع الشلالة القديم والجديد ومنطقة باب الزاوية.   وتواجدت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة في المناطق القريبة من شارع الشهداء، وتركز تواجد الاحتلال في شارع الشلالة القديم والجديد، بالإضافة إلى انتشار جنود آخرين معززين بآليات عسكرية في منطقة بابا الزاوية بالمدينة.   ورشق الشبان قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات ودارت مواجهات عنيفة بين المواطنين وجنود الاحتلال الذين كثفوا من عمليات إطلاق الرصاص المطاطي صوبهم.   وانطلقت المسيرة التي دعا إليها تجمع شباب ضد الاستيطان بعد صلاة الجمعة من محيط مسجد الشيخ علي البكاء في المدينة باتجاه شارع الشهداء وسط مدينة الخليل.   وشارك بها آلاف المواطنين الفلسطينيين والعشرات من نشطاء السلام الأجانب والصهاينة وعدد من القيادات الفلسطينية من بينهم محافظ الخليل كامل حميد وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن والنائب مصطفى البرغوثي وعضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني عفاف غطاشة   وحاولت قوات الاحتلال منع المشاركين من التقدم صوب بوابة شارع الشهداء الشرقية بالقرب من باب البلدية القديمة بإقامة سلسلة بشرية كبيرة من أفراد القوات الخاصة غير أن عدد كبير من حشد المتظاهرين الكبير تمكن من اجتياز القوة الاحتلالية.   وانطلقوا باتجاه مدخل شارع الشهداء المذكور حيث اعتصم عدد من المشاركين جلوسا على الأرض وتحت عجلات سيارات الجيب العسكرية فيما انقض جنود الاحتلال عليهم وأخذوا بضربهم بأيديهم وبأعقاب البنادق وبجرهم لإبعادهم من المكان.   وحسب الناطق باسم تجمع شباب ضد الاستيطان هشام الشرباتي الذي أكد اعتقال عدد من المشاركين،، مضيفًا أن المشاركين انقسموا إلى تجمعات أصغر حاولت الوصول إلى مدخل شارع الشهداء عبر طرق وزقاق فرعية تصدت لها قوات الاحتلال مستخدمة القوة المفرطة.   كما أطلق جنود الاحتلال العشرات من قنابل الغاز والصوت والأعيرة المطاطية باتجاه المتظاهرين مما أدى إلى إصابة العشرات بإصابات مختلفة نقل منهم نحو 20 متظاهرا إلى مستشفى الخليل الحكومي.   واستنادا إلى الشرباتي فإن المتظاهرين رددوا هتافات وحملوا شعارات باللغات العربية والإنجليزية والعبرية مطالبين سلطات الاحتلال بإعادة فتح شارع الشهداء المغلق منذ سنوات. كما ردد المتظاهرون الهتافات التي تشيد بثورات الشعب المصري والتونسي والليبي وتندد بالفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار إدانة الاستيطان في مجلس الأمن.   وألقى محافظ الخليل كامل حميد كلمة في الحضور أكد فيها على عروبة مدينة الخليل وعلى رفض سياسة الاستيطان والتمييز الذي يمارسها الاحتلال في مدينة الخليل.   ودعا إلى دعم وتعزيز المقامة الشعبية ضد الاحتلال والاستيطان. وأدان المحافظ تصويت الولايات المتحدة بالفيتو في مجلس الأمن الدولي.كما ألقى جمال محيسن كلمة في الحضور أشاد في بصمود سكان الخليل مؤكدا على ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام لتقوية الصف الوطني في مواجهة الاحتلال.