Menu
من سجلات البطولة وسفر الإنتصار,,, 14 : 2 بصمات الألوية من البدأ حتى الانفجار تفجير الميركافاه الدبا

من سجلات البطولة وسفر الإنتصار,,, 14 : 2 بصمات الألوية من البدأ حتى الانفجار تفجير الميركافاه الدبابة الأكثر تحصينا في العالم

قــاوم- خاص : تدمير دبابة الميركافاه الصهيونية محطة بارزة في تاريخ المقاومة في فلسطين ونقطة تحول كبيرة زادت من عنفوان الانتفاضة وعمقت الإيمان المتأصل في نفوس المجاهدين بأن النصر من عند الله عزوجل . بأدوات بسيطة ومعدات من صنع الأيادي المتوضئة في ألوية الناصر صلاح الدين تهاوت الميركافاه فخر الصناعة الصهيونية . لقد شرُفت ألوية الناصر صلاح الدين بأن مجاهديها هم الأوائل من بين مجاهدي الأمة من استطاعوا تدمير دبابة الميركافاة لأول مرة ولأكثر من مرة وذلك بتوفيق من الله عزوجل . قبل تسعة أعوام وفي 14/2/2002م تمكن مجاهدي ألوية الناصر صلاح الدين من تدمير دبابة الميركافاه في عملية هي الأولى في تاريخ المقاومة الفلسطينية فبالرغم من الحصار المشدد على المقاومة في قطاع غزة ومنع وصول السلاح إلا أن المقاومين استطاعوا أن يصنعوا بأيديهم الطاهرة سلاحاً يقاومون به عدوان الصهاينة وجبروت آلياته ودباباته التي يتباهى ويفتخر بها أمام جيوش العالم . لقد كان توفيق الله عزوجل حاضر ( وما رميت إذا رميت ولكن الله رمى ) فلقد كانت رمية الألوية خارج كل الحسابات العلمية فلا يخفى على احد ما تملكه الميركافاه من أجهزة متطورة من الرصد والاستطلاع والاستكشاف تجعل من الصعوبة بمكان وضع عبوات متفجرة في طريقها إلا أن الرمية كانت في ظاهرها من عباد الله عزوجل إلا أن حقيقتها هي ضربة من الله عزوجل استطاعت اختراق كل المعادلات والحسابات العلمية والعقلية واستطاعت المقاومة عبر مجاهديها وبسلاح متواضع مصنوع محلياً من تدمير أسطورة الصناعة الصهيونية .   الميركافاه الأكثر تحصيناً وتعتبر الميركافاه الدبابة الأكثر تحصينا مما أسفر عن مقتل طاقمها، فيما أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة مسئوليتها عن العملية. فلتفجير الميركافا مغزى خاصّ بعيد عن مجرّد كونها خسارة صهيونية في العدد والعتاد الباهظ الثمن والهيبة الصهيونية؛ فالأهمية الحقيقية لهذه العمليات تنبع من السبل البسيطة والعبقرية التي استخدمها الفلسطينيون لتدمير وحوش الميركافا. تفاصيل تفجير الميركافاه بالتوفيق الكامل من الله عزوجل من تدمير دبابة ميركافا ’3’ في غزة عن طريق تفجير عبوة ناسفة زنتها ما بين 50 إلى 100 كجم عن طريق آلة التحكم عن بُعد، أحدثت فجوة قطرها 0.5 متر في قاعدة الدبابة التي تزن 65 طنا، وقد أدت هذه الطريقة في التفجير إلى إرسال المحرك إلى قلب الدبابة، التي انفصل برجها عن هيكلها، وقتل طاقمها المكون من 3 أشخاص بالكامل.   وتسوق دولة العدو الصهيوني دبابة الميركافا ’3’ إلى العالم على أنها الدبابة الأكثر تحصينا في العالم، بنسبة إصابات للطاقم تصل إلى 0% مقارنة مع الدبابات الأخرى التي لديها متوسط إصابات تصل إلى 26%، ويمتلك الجيش الصهيوني منها 3600 دبابة، إضافة لـ 1400 دبابة أخرى من نوع ’أبرامز 1’ أمريكية الصنع.   مكونات الميركافا وتتغلف الميركافا ’3’ من 3 طبقات من الدرع الواقي لمنحها حماية إضافية، خاصة في برجها، ويقع محركها في مقدمة هيكلها، كما أن ذخيرتها مغلفة بأوعية خاصة من المفترض أنها مضادة للحريق والانفجار , وتزن الميركافا 60 طنًّا، ومزودة بلائة رشاشات ومدفع هاون، وبإمكانها أن تطلق قذائف تصل إلى مسافة 7 كم.   والميركافا مزودة بنظام إلكترومغناطيسي خاص لاكتشاف الأخطار المحتملة، كما أن نظام التكييف فيها مصمم لإعطاء طاقمها الحماية اللازمة ضد الانبعاثات المشعّة والبكتيريّة والكيميائيّة، وهي مزودة أيضا بأشعة تحت الحمراء للرؤية الليلية، ويتم الدخول والخروج من وإلى الدبابة من أبواب خلفية. وتستطيع هذه الدبابة تخزين كمية أكبر من الذخائر مقارنة مع غيرها من الدبابات؛ مما يجعلها قادرة على البقاء في ميدان القتال، إضافة للعديد من المواصفات التي تساعدها في إحداث عقدة تفوق كبيرة لدى القيادة العسكرية الصهيونية.   آثار إستراتيجية واقتصادية وكان لسقوط ’ميركافا 3’ المتكرر نتائج وخيمة على الكيان الصهيوني إستراتيجيا واقتصاديا؛ حيث ظل الزعماء الصهاينة يرددون دوما أن الكيان الصهيوني لا يمكن أن تحقق أمنها الإستراتيجي إلا عن طريق الغزو البري.   ونظرا إلى العمق الضيق جدا لمساحة الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ فإن هذا معناه أن المحافظة على التفوق في صناعة الدبابات أصبح ضرورة إستراتيجية مُلحة لمنع الاختراقات البرية التقليدية، ومن أجل ذلك جاء تطوير ميركافا 1، و2 و3، وميركافا 4 التي يجري اليوم تطويرها.   وعلى الصعيد الاقتصادي فإن تدمير ميركافا 3 في الضفة وغزة قد سدد ضربة موجعة للجهود الصهيونية لتسويق دبابة ميركافا 3 في جميع أنحاء العالم؛ فقد هبط فجأة سعر هذه الدبابة بشكل كبير في أسواق السلاح العالمية، وتحطمت مشروعات تسويقها في كل من الصين والهند وإفريقيا وبعض الدول الأوروبية الصغيرة.   كانت وزارة الحرب الصهيونية قد كثفت من حملات تسويق الدبابة، وبذلت العديد من الجهود لإقناع تركيا بشراء ألف دبابة من طراز ميركافا 3، وتم بناء مصنع كامل في المكسيك بتمويل أمريكي لتزويد سوق السلاح في أمريكا اللاتينية بدبابة ميركافا 3، وكل ذلك أصبح في مهب الريح اليوم.   أطقم ’الميركافا’ يخشون الخروج لقضاء الحاجة خوفاً من المقاومة شكل تفجير دبابة الميركافا وقتل جميع أفراد طاقمها ضربة قوية لجيش الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة ونقلة نوعية في أساليب عمل المقاومة وزرع الألغام لا سيما مع القدرة التفجيرية العالية للعبوة التي أجهزت على طاقم الدبابة ودمرتها .    ولم تكن تلك العملية الوحيدة فلقد نجحت المقاومة مجددا في تفجير دبابة ’الميركافا 3’ التي تزن 60 طناً ، وهي أحدث تصميم للدبابات المصنعة في الكيان الصهيوني ، ومزودة بثلاثة رشاشات ومدفع هاون من عيار 60 ملم ، وبإمكانها إطلاق قذائف يصل مداها الى سبعة كيلومترات بواسطة مدفع من عيار 120 ملم ، ولها قدرة كبيرة على الحركة ، وحماية شديدة ضد الهجمات الكيماوية وتعتبر من أفضل الدبابات في العالم ، لأنها مزودة بتجهيزات إلكترونية متطورة، وبمحرك قوته 1200 حصان. وقد أخضعت لدراسة دقيقة ويتم تطويرها بإستمرار.   ويستخدم جيش الاحتلال الصهيوني غالباً دباباته المشهورة بتفوقها العسكري في عمليات التوغل في الاراضي الفلسطينية الا أنه وبعد هذه العملية باتت سمعة هذه الدبابات موضع شكوك . وتزيد هذه العلمية الرعب الذي يعيشه الجنود الصهاينة من أطقم الدبابات ، إذ وصفت صحافة العدو حياة جنود الاحتلال في الدبابات الصهيونية بالجحيم الذي لا يطاق .   وذكرت صحيفة ’معاريف ’ الصهيونية أن الأوامر الصادرة للجنود تتضمن البقاء داخل الدبابة طوال الفترة المحددة لهم دون الخروج منها’ والرعب الذي يدب في قلوب الجنود وهم داخل دباباتهم جعلهم يشعرون بالمللل والضجر ، حتى أن علاقة الجنود داخل الدبابة امتلأت بالمشاحنات والمشاجرات وخلال فترة المناوبة لمجموعة الطاقم البالغ عددها  4 ـ 6 جنود لا يستطيع الجنود الخروج لقضاء حاجاتهم ، كالذهاب إلى حمام ، خوفاً من تعرضهم لقناص فلسطيني ينتظر خروجهم من الدبابة أو لقذيفة ’آر بي جي ’ .   وأضاف التقرير أن وجود الجنود الصهاينة داخل الدبابة واحتكاكهم طوال الوقت ببعضهم يسبب مضايقات لهم حتى أن نفسية الجنود أصبحت منهارة ، والرائحة الكريهة تنبعث منهم بسبب حالة الطوارئ في صفوف الجيش الصهيوني . وأوضح التقرير أن الجلوس لفترة طويلة داخل الدبابة مع الشعور بالخوف من المحيط  الذي توجد فيه الدبابة يجعل الجنود في قلق دائم ينتظرون بفارغ الصبر انتهاء نوباتهم للخلاص من هذا الجحيم الذي لا يطاق .   الصهاينة يفكّرون بصنع ’ميركافاه 4’ بعد فشل ’الميركافاه 3’ أمام عبوات المقاومة قال متحدّث عسكري صهيوني إن العبوة التي انفجرت بدبابة عسكرية صهيونية من نوع (ميركافاه 3) هي عبوة كبيرة تزن (100كغم) .   و أضاف المتحدّث الصهيوني أن خبراء وزارة الحرب الصهيونية قد استدلّوا بعد معاينة حطام الآلية أن انفجار العبوة الناسفة تحتها قد أحدث سلسلة انفجارات للمتفجرات و الذخائر التي تحملها و هو ما أدّى إلى هلاك طاقمها بالكامل و عدد أفراده 4 جنود صهاينة .. و اعترف نفس المتحدّث الصهيوني بأن هذه الآلية هي الرابعة التي يتمّ تدميرها و قتل عناصرها في قطاع غزة .   و كان تفجير 3 دبابات صهيونية من نفس النوع بنفس الأسلوب قد أحدث جدلاً واسع النطاق في أوساط  خبراء السلاح العالميين حول جدارة هذه الآلية يحمل اسم (الدبابة الأحصن في العالم) و هو ما دفع بعض الدول مثل ألمانيا لمراجعة حساباتها حول صفقة مع دولة الكيان الصهيوني لشراء عددٍ من هذه الدبابات بقيمة تقدّر بمليارات الدولارات ، حيث إن عدم صمود هذه الآلية أمام متفجرات مصنّعة محلياً يعني بالتأكيد فشلها في خوض معارك مدرعة أمام جيوش مدرّبة ، و هو ما دفع مهندسي السلاح الصهيوني إلى التفكير بصوت عالٍ لإنتاج جيلٍ جديد بديل يحمل اسم (ميركفاه 4) .   وأكد جيش الاحتلال الصهيوني أن أربعة  دبابات ’ميركافا 3’ دمرت كان من نصيب فرسان ألوية الناصر صلاح الدين بعد توفيق الله عزوجل شرف تدميرها منها اثنين في منطقة مفترق نتساريم بينهما فترة 30 يوم ( شباط وآذار ) في أوائل عام 2002م والثالثة بالقرب من مغتصبة ’دوغيت ’ في منطقة السيفا ظهر يوم الأثنين الموافق 19/4/2004م والرابعة شرق مخيم المغازي وأشرف على استدراجها وتدمير الشهيد القائد مصطفي صباح ’أبو مهاب’ رحمه الله .