Menu
الجيش المصري يعذب ثلاثة سجناء فلسطينيين في قاعدة الجلاء بالإسماعيلية وينقلهم بحالة صحية متدهورة إلى

الجيش المصري يعذب ثلاثة سجناء فلسطينيين في قاعدة الجلاء بالإسماعيلية وينقلهم بحالة صحية متدهورة إلى سجن العقرب بمدينة حلوان

قــــــاوم- غزة : أكدت مصادر مطلعة على تطورات قضية السجناء الفلسطينيين في مصر تعرض ثلاثة من هؤلاء –على الأقل- للتعذيب على يد الجيش المصري الذي اعتقلهم بعد إخراج أهالي سجناء مصريين لهم من سجن أبو زعبل قبل عشرة أيام.  وكشف المصدر لوكالة "صفا" أن السجناء الثلاثة رمزي الراعي وعبد الله أبو ريا ومحمد السيد يعانون من تدهور صحي خطير بسبب التعذيب، لافتًا إلى أنهم كانوا يتعرضون داخل السجن سابقًا للتعذيب.  وبين أن الجيش قبض على ستة فلسطينيين بينهم هؤلاء الثلاثة أثناء محاولتهم اجتياز قناة السويس وصولاً لسيناء ثم لغزة واحتجزهم في سجن العزولي داخل قاعدته العسكرية (الجلاء) في محافظة الإسماعيلية، تعرضوا خلالها للتعذيب. ثم نقلهم مساء الخميس الماضي على متن طائرة مروحية عسكرية إلى سجن العقرب في مدينة حلوان.  وأكد المصدر تعرض السجناء الثلاثة للضرب والإهانة أثناء عملية النقل بالطائرة، ورفض الجيش نقلهم لتلقي العلاج خارج جدران السجن. ولفت المصدر إلى أن عبد الله أبو ريا يتقيأ دمًا بفعل التعذيب الذي تعرض له في الإسماعيلية على أيدي الجيش، فيما يخشى زميله الراعي أن تبتر قدمه، وقد زاد عليه تعذيب الجيش توقف حركة يده ما اضطرهم لإدخاله المشفى بسجن العزولي.  وأصيب الراعي بنيران الاحتلال الصهيوني وسافر لمصر قبل عام لتلقي العلاج، لكنه اعتقل فيها، وقد حذرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان من خطورة وضعه الصحي في تقرير نشر قبل بدء ثورة 25 يناير الحالية، وأن قدمه قد تتعرض للبتر.   وبين المصدر أن محمد السيد يعاني أصلا من المرض، وقد رفض أمن الدولة سابقًا نقله للعلاج واكتفى بإعطائه علاج عن طريق طبيب الأسنان، وبعد تعذيب الجيش أصيب محمد بدور وصداع يمنعه من الوقوف على قدميه أحيانًا.  وكان نظام مبارك يعتقل نحو 39 فلسطينيًا على خلفية الانتماء السياسي، ولفق لهم تهمًا أمنية، لكنهم جميعًا حصلوا على قرارات إفراج من محاكم الدولة والنائب العام المصري لكن جهاز أمن الدولة رفض تنفيذ القرارات.  ومع أحداث الثورة في مصر، هاجم أهالي سجناء مصريين بعض السجون، فخرج عدد من هؤلاء السجناء الفلسطينيين، وتمكن ستة منهم من الوصول لغزة.  وتحدث هؤلاء العائدين عن أساليب تعذيب مروعة ومهينة وحاطة للكرامة الإنسانية تعرضوا لها في السجون المصرية. العهد الجديد بدوره، ناشد الناطق باسم تجمع أهالي المعتقلين في السجون المصرية عماد السيد (شقيق السجين محمد السيد) المجلس العسكري الأعلى والحكومة المصرية المؤقتة بالإفراج عن هؤلاء المعتقلين السياسيين. ودعا السيد الجهات الحاكمة بمصر الآن لتطبيق أحكام القضاء والإفراج عن هؤلاء الفلسطينيين، وإحقاق الحقوق.  وأكد السيد أنه لا يجوز لمن يبدأ عهدًا جديدًا بتعذيب أبنائنا في السجون، وعليهم إن كانوا صادقين بأنه عهد جديد أن يحقوا الحقوق ويفرجوا عن أبنائنا.