Menu
إبراهيم العالول.. أحب المقاومة و درب الشهداء

إبراهيم العالول.. أحب المقاومة و درب الشهداء

إبراهيم العالول.. أشلاؤه شاهده على جريمة المحتل في عيونه بصيص من أمل في الخلاص والحرية وفي بسمته أمل بغد مشرق ينعم فيه شعبنا بالنصر والتحرير وفي همته العالية عنفوان المجاهد الصلب والرجل الشجاع الذي أراد أن يكون رجل المعركة وفي حرصه على إخوانه الحب والود وفي قلبه إيمان عميق بحب وطنه فلسطين انه الشهيد إبراهيم العالول الذي استشهد في الغارة الصهيونية على موقع لجان الشعبية برفح بتاريخ 8/4/2006م .ميلاد الفارس كما كل المهجرين من أبناء مخيمات اللاجئين ولد الشهيد إبراهيم العالول في مخيم الشابورة للاجئين وتعود جذور أسرته إلى بير سالم في ارض فلسطين لعام 1948م ودرس إبراهيم المراحل الأولى من حياته الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث التابعة للانروا برفح وحصل على الثانوية العامة من مدرسة بئر السبع الثانوية .لقاء مع عائلته وفي لقاء عاجل بعد استشهاده وقف والده يتقبل التهاني في عرس الشهادة وقلبه يعتصره الألم على فراق ابنه إبراهيم وعيونه تتفحص وجوه الحاضرين وهو في حلم بل كابوس كبير نظر إلينا وقال : لقد كان إبراهيم شابا ورجلا شجاعا ولا يخاف في الله لومه لائم وهو جرئ وشجاع وكان يخرج بالليل والنهار ويقضى جميع أوقاته في المقاومة أحب المقاومة وانتمى إليها وأصبحت شغله الشاغل وكان محبوبا من الجميع ولقد اختطفته الطائرات وحولت جسده إلى أشلاء ولا ذنب له إلا انه مقاوم فلسطيني .إبراهيم الرجل المقاوم منذ اللحظة الأولى لاندلاع انتفاضة الأقصى لم يتوان لحظة للعمل على اللحاق بركب المجاهدين كان شغوفا ومولعا بالمقاومة وكان يردد: ويظل الجرح النازف يصرخ أين الأحرار ويظل الجرح الغائر يهتف أين الثوار وتظل دماء الشهيد تستصرخنا من يأخذ لي بالثار وكان كلمنا سمع عن سقوط شهيد يقول ويردد بصوت عال : قسما بمن جعل الجهاد مقدسا إنا لروحك يا شهيد سنثأر. و التحق إبراهيم بصفوف لجان المقاومة الشعبية وكان احد عناصر جناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين في رفح وشارك إخوانه في الجهاد والمقاومة وشعر بالفرح الشديد بالاندحار الصهيوني من قطاع غزة وعاش لحظاته لحظة بلحظة وكان مرابطا على الثغور وعينا تحرس في سبيل الله .موعد مع الرحيل كان إبراهيم على موعد مع عرس الشهادة وكان يردد دائما اللهم امتنا شهداء وعلى قول لا اله إلا الله محمد رسول الله وقد نال شرف الشهادة بعدما استشهد مع خمسة آخرين وأصيب عشره آخرون في قصف جوي صهيوني، لموقع تدريب تابع للجان المقاومة الشعبية وسيارة مدنية في مدينة رفح وكانت طائرة استطلاع صهيونية قصفت بصاروخين على الأقل موقع لتدريب لعناصر لجان المقاومة الشعبية في منطقة تل السلطان بمدينة رفح وسيارة مدنية كانت بالقرب من الموقع ، مما أدى إلى استشهاد صاحبها وهو القائد في ألوية الناصر صلاح الدين إياد أبو العنين وطفله بلال (5سنوات) وإصابة طفله محمد (11سنة)بجراح خطرة .وأفادت مصادر طبية فلسطينية عن وصول خمسة شهداء أشلاء ممزقه إلى مستشفى أبو يوسف النجار ، عرف من الشهداء على الفور شهيدنا إبراهيم العالول والشهيد إياد أبو العينين وطفله بلال وإبراهيم العالول وعادل شعت و بسام حسين ، بينما أصيب خمسة عشر آخرون وصفت جراح بعضهم بالخطيرة منهم محمود الطهراوي - موت سريري وعيادة أبو جريدة والذي استشهد مؤخرا متأثرا بجراحه .