Menu
صفحات من سفر البطولة والإستشهاد : عملية " حطين الإستشهادية " ( مروان و محمد ) تعجلا بالعش

صفحات من سفر البطولة والإستشهاد : عملية " حطين الإستشهادية " ( مروان و محمد ) تعجلا بالعشاء شوقاً لموعود الله عزوجل

مرور خمسة سنوات ( 9/2/2006م ) على عملية حطين الإستشهادية أبطالها إستشهاديان من رجال الله وأشرف على تنفيذها ثلاثة من القادة الشهداء . قـــاوم- خاص : عملية حطين الإستشهادية ,,, من بصمات القادة الشهداء ,,,, أبو عطايا حادي الركب ,,,,وقائد مسير الشهداء إلى مرضاة الله عزوجل ,,, أسد بيت المقدس ,,, أبو الصاعد أسد المقاومة وقمر فلسطين ,,,, وأبو حفص شيخ الثائرين ,,,, تآلفت قلوبهم وتوحدت أفئدتهم حول خيار الإستشهاد في سبيل الله عزوجل ,,, وأتقنوا بكل إقتدار على صناعة الحدث المؤلم للعدو الصهيوني . عملية حطين الإستشهادية ,,, على بوابة غزة الشمالية حيث ما يسمى بمعبر إيرز يخنق غزة ويحاصرها ,,, فكانت عزائم المجاهدين أكبر من أسوارهم وأسلائكم الشائكة ,,, فانتفضت الفوارس مع نداء الله أكبر نحو الهدف بكل قوة وإيمان تعمر به قلوب المجاهدين .   قبل خمسة أعوام وفي التاسع من نوفمبر ,,, وعلى موعد مع نصر الله تقدم المجاهدان الإستشهاديان ,,, الشهيد بإذن الله مروان عمار ,,,, من فرسان ألوية الناصر صلاح الدين والشهيد بإذن الله محمد رمضان من أبطال كتائب المجاهدين . عملية حطين الاستشهادية المشتركة كان من فرسانها أبطال الفجر ,, رجال الله ,, حراس الثغور ,, الشهداء الأحياء ,,, ,,, كانوا على موعد مع الشهادة في ميادين المواجهة مع  أعداء الإنسانية  محتلي الأرض ومدنسي مسري الرسول صلى الله علية وسلم ومعراجه .   عملية معقدة ,, هذا وصف العدو الصهيوني للهجوم الاستشهادي الذي نفذه أبطال المقاومة على معبر ايرز الصهيوني ,, أطلقت عليها غرفة العمليات المشتركة اسم عملية حطين البطولية,,, حسب اعترافات العدو الصهيوني رغم التكتيم الهائل والتخبط الواضح أن العملية أسفرت عن مقتل اثنتين من الجنود الصهاينة وإصابة آخرين بجراح مختلفة.   اجتماع القادة الشهداء مع الاستشهاديان قبل الانطلاق تميزت عملية حطين الاستشهادية بأن أشرف عليها ثلة من القادة المجاهدين وعلى رأسهم الشهيد الشيخ جمال أبو سمهدانة ’أبو عطايا’  أمين عام لجان المقاومة في فلسطين والشهيد الشيخ عامر قرموط ’أبو الصاعد’ والشهيد الشيخ عمر أبو شريعة ’أبو حفص’ أمير كتائب المجاهدين , ولقد اجتمع القادة الشهداء الاستشهاديان في بيت الشهيد القائد أبو الصاعد ليلة العملية من اجل وضع البصمات الأخيرة والإرشادات والتأكد من استعداد الاستشهاديان لهذه المهمة الصعبة , ولقد تناول الجميع بعض الطعام كوجبة عشاء سريعة ولقد تعجل الاستشهاديان في العشاء وكأنهم يسابقون الخط حثيثا نحو موعود الله , وكأنه حالهم يشابه الصحابي الجليل عمير بن الحمام عندما قال (إنها لحياة طويلة إن أنا حييت حتى آكل تمراتي، فقاتل المشركين حتى قتل ) بعد أن سمع موعود الله عزوجل على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم , ولقد شاع جو من الفكاهة بين القادة المجاهدين والاستشهاديان , ولقد لاحظ الشهيد الشيخ ’أبو عطايا’ شوق الاستشهاديان لتنفيذ العملية وانتظارهم بشوق من أجل إعطاء إشارة البدء من اجل التنفيذ. البدء الفعلي لتنفيذ العملية الاستشهادية تحرك الاستشهاديان فجر يوم الخميس الموافق 9/2/2006م  وبدأ العد التنازلي للتنفيذ وانطلقت العملية من مسجد الشهيد المجاهد إبراهيم المقادمة ومن ثم إلى المنطقة الصناعية مشيا على الإقدام  ولقد تمكن الاستشهاديان من الوصول إلى الهدف والاقتراب من صالة الجنود الصهاينة  وأخذ كل منهما موقعه , ولقد أبلع الاستشهادي مروان عمار غرفة العمليات المشتركة والتي كان يقودها الشهيد القائد ’أبو الصاعد’  وأبلغه عن وجود جندي صهيوني على مرماه فقام الشهيد أبو الصاعد بإبلاغه أن يتمهل حتى يكون الهدف أكبر وبالفعل ما هي إلا لحظات حتى أبلع الاستشهادي مروان بان عدد من الجنود الصهاينة يتجمعون في نقطة الهدف .   تم إصدار التعليمات بالبدء ولقد سمعت أصوات التكبير من قبل الاستشهاديان وسط زخات كثيفة من رصاصاهم المبارك والذي انطلق ليمزق أجساد الجنود الصهاينة  , وكانت غرفة العمليات تسجد لله شكر مع كل خبر من الاستشهاديان يؤكد وجود قتلي صهاينة وقد تمزقت أجسادهم بفعل ضربات الاستشهاديان.   استشهاد المجاهد مروان ويواصل المجاهد محمد الاشتباك وبعد تقريبا أكثر من عشرة دقائق انقطع الاتصال بقائد العملية الاستشهادي مروان عمار ولم يسمع إلا أنفاس الشهيد وهنا تدخل الاستشهادي محمد رمضان ليبلغ غرفة العمليات المشتركة عن استشهاد البطل مروان عمار ’أبا حمزة’ , ولقد سارع الاستشهادي محمد رمضان ابن كتائب المجاهدين بالاستمرار في إكمال المهمة ومواصلة الاشتباك مع العدو الصهيوني ولقد تمكن الاستشهادي محمد رمضان من إلقاء عدد من القنابل اليدوية واستمر في إطلاق الرصاص على الجنود الصهاينة وقوات التعزيز التي وصلت إلى المكان من اجل إنقاذ الجنود الصهاينة  , ولقد أصيب الاستشهادي محمد برصاصه قاتلة ليلحق برفيق دربه مروان إلى رضوان الله عزوجل   حاول العدو الصهيوني التكتيم عن أخبار تلك العملية البطولية إلا إن وقعها المزلزل في المؤسسة الصهيونية الأمنية والعسكرية أجبرته على الاعتراف بقوة العملية ودقتها وأنها أوقعت العديد من القتلى والجرحى . صور الإستشهاديان :   الشهيد بإذن الله مروان عمار الشهيد بإذن الله محمد رمضان