Menu
هآرتس العبرية: مبارك يترك " دولة الاحتلال " بأزمة إستراتيجية

هآرتس العبرية: مبارك يترك " دولة الاحتلال " بأزمة إستراتيجية

قــاوم – قسم المتابعة :   قال المحلل السياسي لصحيفة "هآرتس" العبرية ألوف بن مساء الأحد إن انهيار حكم الرئيس المصري حسني مبارك يترك "الكيان الصهيوني" في أزمة إستراتيجية، حيث ستصبح الآن بدون حلفاء ولا أصدقاء في منطقة الشرق الأوسط.   وأضاف بن "خلال السنوات الأخيرة، فقد " الكيان الصهيوني " حليفه تركيا، والآن هو لا يستطيع الاعتماد على مصر نظرا للأجواء التي تخيم عليها وتعصف برئيسها، دولة الأحتلال تعيش الآن في عزلة تتسع حلقاتها شيئًا فشيئًا، لذلك اعتقد أنها سوف تبحث عن حلفاء آخرين" .   ومضى قائلاً: "السياسة الخارجية التي تتبعها دولة الاحتلال منذ خمسينيات القرن الماضي، تعتمد على الدول الحليفة في المنطقة، الأمر الذي أعطاها عمقًا استراتيجيًا، الحليف الأول هي فرنسا، التي سيطرت على منطقة شمال أفريقيا، والتي تدعم الكيان بالمال والعتاد الحربي المتطور وقدرات نووية ".   وتابع المحلل السياسي "بن غوريون كان قد أكد على ضرورة التحالف مع الدول غير العربية في المنطقة، مثل إيران، وتركيا، وأثيوبيا، ولكن إيران تغيرت الآن، ثم وجدنا حلفاء جدد كان أولهم ملك الأردن الحسين بن طلال، والحسن ملك المغرب، والأحزاب المسيحية في لبنان اللذين أقاموا علاقات سرية مع الكيان الصهيوني".   وأشار إلى أن الواقع تغير كثيرًا في السنوات الماضية، ثم دخلت مصر على الخط والسعودية أيضًا حيث أصبحتها من أكثر الدول دعمًا للسياسية الأمريكية.   وبناءً على ذلك، يقول بن: "مبارك الذي ورث السلام مع الكيان من أنور السادات، كان متعاونًا ومتحالفًا مع دولة الاحتلال، رغم أنه يرفض زيارة تل أبيب حتى اليوم" .   وقال إن "الجيش الصهيوني كانت لديه تدريبات كثيرة مع الجيش المصري خلال فترة مبارك، والعلاقات الثنائية جيدة بين السياسيين ورجال الأعمال من الجانبين، ولكن رغم ذلك، بقي السلام مع مصر سلامًا باردًا".   وأضاف أن السلام مع مصر كان عبارة عن كنز استراتيجي للكيان الصهيوني، حيث حمى مبارك ظهر الكيان طوال السنوات الماضية، واستغلت هي ذلك لتركيز عملها في الضفة الغربية وغزة.   وأوضح أنه خلال عهد مبارك مر على "دولة الاحتلال " 8 رؤساء للوزراء، ولم تكن علاقاته جيدة سوى باثنين منهم هما بنيامين نتنياهو وإسحاق رابين، حيث سعى الرجلان إلى التعاون معه وإشراكه في القضايا السياسية".   أما الآن، قال المحلل السياسي الصهيوني: "في الوقت الذي يحاول فيه مبارك حماية نظامه، لم يبق لدولة الاحتلال سوى حليفين في منطقتها، هما الأردن والسلطة الفلسطينية، هذان الشريكان هما من يحميان الجبهة الشرقية للكيان الصهيوني، من خلال ملاحقة المقاومة الفلسطينية وإفشال تحركاتها وعملياتها" .   ويرى أن دولة الاحتلال في أمس الحاجة إلى البحث عن حلفاء جدد في المنطقة، قد تكون سورية أحداها، حيث قد تسعى الأخيرة إلى استغلال أوضاع مصر لتحل مكانها، على حد رأيه