Menu
خلال مهرجان باقة الغربية : الشيخ رائد صلاح مخاطباً الصهاينة أيها الظالمون على اختلاف أسمائكم ووظائفك

خلال مهرجان باقة الغربية : الشيخ رائد صلاح مخاطباً الصهاينة أيها الظالمون على اختلاف أسمائكم ووظائفكم ومناصبكم ستزولون وسنبقى هنا في أرض

قــــــاوم- قسم المتابعة : شارك الآلاف من فلسطينيي48 عصر السبت في مهرجان خطابي حاشد، عُقد في مدينة باقة الغربية بمركز الأراضي المُحتلة عام 1948، تحت عنوان "مهرجان الثوابت"، استنكارا للتنازلات التي قدمها المُفاوض الفلسطيني للاحتلال، وأهمها –من ناحيتهم- تبادل الأرض والسكان. وشهد المهرجان مشاركة العديد من القيادات الفلسطينية في الداخل، من رؤساء الأحزاب السياسية ، والحركة الإسلامية بشقيها الجنوبي والشمالي.  وأكد رئيس اللجنة الشعبية في مدينة باقة الغربية سميح أبو مُخ أن الشعب الفلسطيني في المدن والقرى التي يسعى الاحتلال إلى ضمها للدولة الفلسطينية، يرفض أية مُخططات لترحيله، وأنه "سيبقى صخرة صامدة تتحطم عليها مؤامرات المُتآمرين وكيد الكائدين".  ودعا أبو مُخ كافة أطياف فلسطينيو 48 ، إلى الوقوف صفًا واحدًا من أجل إجهاض مؤامرة تبادل الأراضي والسكان، والالتفاف حول القيادات الشريفة لتحقيق هذه المطالب. بدوره، قال رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح: إن "وجودنا في مدينة باقة الغربية هو جزء من وجودنا في أم الفحم، الناصرة، عكا، حيفا ويافا، هذا هو تعريف وجودنا، ومن لم يعجبه ذلك فليرحل عنا".  وأضاف أن "وجودنا هنا لم يأت بعد أن هبطنا من كوكب إلى هذه الأرض، وجودنا هو جزء من أرضنا، من المستحيل لأي ظالم أن يرحلنا، لأن قوة وجودنا كقوة وجود أرضنا، ونقول لكل الظالمين، اعتبروا ممن سبقكم في الماضي، كم من ظالم حاول أن يرحلنا عن أرضنا، زال كطل الظالمين وبقينا في أرضنا، وبقينا في بيوتنا".  وخاطب السلطات الصهيونية قائلا: "وأنتم أيها الظالمون  اليوم على اختلاف أسمائكم ووظائفكم ومناصبكم ستزولون وسنبقى هنا في أرض، نردد كما رددنا قبل سنوات، نردد اليوم وفي المستقبل: إنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون". وأكد الشيخ صلاح على أن "هناك حاجة لتثبيت الثوابت في ضمير كل واحد منا، لأننا نحن الأمناء على حق اللاجئين، وحق العودة، نحن هنا المنزرعون في الجليل والمثلث والنقب والكرمل والمدن الساحلية، عكا وحيفا واللد والرملة، نحن المحافظون على هذا الحق الثابت، حق اللاجئين وحق العودة، لذلك في هذه الأجواء المغبرة، والتي انتشر فيها ضباب".  وأشار إلى أن الوجود الصهيوني في القدس المحتلة باطل،"وهو وجود احتلالي لا يكون ولن يكون في يوم من الأيام للوجود الصهيوني حق ولو لحجر في القدس المحتلة، ولو في ذرة تراب من المسجد الأقصى" . وأوضح أن الحل العادل لقضية القُدس هو زوال الاحتلال الصهيوني .  ودعا صلاح إلى إجراء انتخابات فلسطينية يشارك فيها جميع الشعب بغض النظر عن مكان سكناه، من اجل انتخاب قيادته التي ستقف في وجه التحدي الصهيوني والأمريكي ". التلاعب بالثوابت من ناحيته، قال واصل طه رئيس حزب التجمع الوطني: إن "من يتتبع الأحداث يجد أن نكبة عام 1948 غير منتهية، وهي مستمرة، بألوان وأشكال مختلفة، مرة بالبطش بشعبنا، ومرة أخرى بالمجازر، من كفر قاسم مرورا بكل المجازر، والضفة والقطاع قبل 1967" . وعدَّ أن ما كشفته قناة الجزيرة من وثائق حول المفاوضات هي عبارة عن جلسات دردشة غير جديدة، مشيرًا إلى أن هناك من جعل المفاوضات نهجا لحياته، وعلى غرار ذلك فإن الصهاينة ينتهزون ذلك ويحاولون مدها إلى عشرات السنوات.  وأضاف "قلنا إن شعبنا الفلسطيني مقبل على مواقف لا يحسد عليها، يحاصرون غزة، باعتبارها أرض عدوة وسيتم تعميق الاستيطان في الضفة الغربية، وهذا ما حصل، والآن يجب أن نعرف أن الصهاينة يعملون وفق  إستراتيجية تفاوض على ما هو لي هو لي، وما هو لك، هو لي ولك".  ودعا طه الشعب الفلسطيني إلى الوحدة وإنهاء الانقسام وبناء منظمة التحرير على قاعدة متينة، مشيرا إلى أن المفاوضات ليست عقبة أمام مقاومة الاحتلال.  وقال: إن "هناك ثوابت لا يحق لأي كان التلاعب فيها، حق العودة في الميثاق الوطني في حينه اعتبر حقا جماعيا وفرديا لا يجوز التصرف فيه ولا التلاعب فيه، هذا ليس من حق هذا القائد ولا ذاك".  بدوره، قال الشيخ حماد أبو دعيبس رئيس الشق الجنوبي للحركة الإسلامية في الداخل: إن" السلطة الفلسطينية قدمت تنازلات كبيرة حول طاولة المفاوضات"، مشيرا إلى أن الأمة كلها ترفض أي تنازل يتعلق بالقدس والأقصى، أو التفاوض باسم فلسطينيي48 .  وأضاف أن "التفريط في حق عودة اللاجئين، إلى جانب التنسيق الأمني مع الاحتلال، ما هو إلا عار وفضيحة وخزي، لأنه ليس من شيم المسلم أن يفرط في أخيه إرضاء للأجنبي".  وخيمت ثورة مصر وتونس، على مهرجان فلسطينيي48، حيث أكد المشاركون على دعمهم للجماهير الثائرة، مشيرين إلى أن هذه الثورة لا بد أن تشمل كل الأقطار الإسلامية، حتى يصل الأمر إلى تحرير المسجد الأقصى.