Menu
قنبلة ‹الجزيرة›: 1600 وثيقة تفضح تنازلات سلطة رام الله وتنسيقها الأمني

قنبلة ‹الجزيرة›: 1600 وثيقة تفضح تنازلات سلطة رام الله وتنسيقها الأمني

قـــاوم – قسم المتابعة : فجرت فضائية الجزيرة الليلة 23 / 1 / 2011 , مفاجأة بنشرها 1600 وثيقة تكشف جلسات التنسيق الأمني بين الاحتلال وسلطة رام الله , والعرض المُقدم من السلطة بشأن القدس واللاجئين.   وكانت "الجزيرة" أعلنت الأحد, أنها ستكشف اليوم الأحد 23 يناير، عن خبايا وأسرارا وحقائق، حسب وصفها، وذلك بعد أن حصلت على وثائق ومحاضر مهمة لجلسات، قالت عنها ’’خلف الستار’.   وكشفت الوثائق والتي تم نشرها في إطار تغطية خاصة, عن استعداد السلطة للتخلي عن ما يُسمى (الحي اليهودي) وحي الأرمن شرق مدينة القدس المحتلة، وكذلك موافقتها على مبدأ " يهودية دولة إسرائيل ", وهذه سابقة كان يرفض عرفات تقديمها.   وعرضت السلطة الفلسطينية اقتراحاً بتبادل الأراضي بـ 1 مقابل 50 لصالح الاحتلال, ومن بينها حصول الاحتلال على اراضي بمدينة القدس مقابل حصول السلطة على اراضي شمال الضفة.   وأكدت السلطة أن وجود المستوطنات في القدس "مصلحة مشتركة", بحيث أظهرت محاضر جلسات المحادثات المتعلقة بما بات يعرف بـقضايا الوضع النهائي في المفاوضات أن مفاوضي السلطة قبلوا بأن تضم (دولة الاحتلال) كل المستوطنات في القدس باستثناء مستوطنة جبل أبوغنيم.   ففي اجتماعه مع ليفني بتاريخ 30 يونيو/حزيران 2008، قال عريقات "ليس سرا أننا عرضنا في خريطتنا أن نمنحكم أكبر أورشاليم (القدس بالتعبير اليهودي) في التاريخ، ولكن علينا أن نتحدث عن مفهوم القدس".   وحين سألته ليفني "هل لديكم مفهوم؟"، رد عريقات "نعم. لدينا تصور مفصل، ولكن سنناقشه فقط مع شريك. وهو قابل للتطبيق"، فقالت ليفني "لا. لا أستطيع".   وقد نال حي الشيخ جراح في القدس هو الآخر نصيبه من مسلسل التراجع الفلسطيني كما تشير إليه الوثائق السرية.   فبشأنه يلمح قريع إلى إمكانية المساومة عندما يقول للجانب الصهيوني في أحد اللقاءات التفاوضية "في إطار تبادل الأراضي، بالنسبة لمنطقة في الشيخ جراح، لا بد أن أحصل على منطقة مكافئة".   والحرم أيضا كما أشارت المحاضر السرية لجلسات المحادثات إلى أن السلطة أبدت استعدادها لتقديم تنازلات غير مسبوقة في الحرم الشريف، ليحل الخلاف بشأنه عبر ما وصف بـ "طرق خلاقة".   وبحسب وثيقة من تلك الوثائق التي حصلت عليها الجزيرة، قال رئيس طاقم المفاوضات صائب عريقات -وفقا لمحضر اجتماع مع المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، والمستشار القانوني في الخارجية الأميركية جوناثان شوارتز وديفد هيل نائب ميتشل، في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2009- "بالنسبة للمدينة القديمة فإنها تكون تحت السيادة الفلسطينية ما عدا الحي اليهودي وجزءا من الحي الأرمني".   وأضاف عريقات أن "الحرم يمكن تركه للنقاش. هناك طرق خلاقة: تكوين هيئة أو لجنة، أو الحصول على تعهدات مثلاً بعدم الحفر". وشعورا منه بمستوى حجم التنازلات التي قدمها في هذا الصدد، دون مقابل، قال عريقات إن "الشيء الوحيد الذي لا يمكن أن أقوم به هو أن أتحول إلى صهيوني".   تشديد الحصار ومن أخطر الوثائق أيضاً, هي التي كشفت عن طلب السلطة من الاحتلال, بتشديد الحصار المفروض على قطاع غزة, وذلك عبر طلب تقدم به المفاوض أحمد قريع ورئيس الوزراء الفلسطيني السابق.   اغتيال قيادي كما أزاحت الفضائية القطرية الستار عن وجود تنسيق بين أمن السلطة وبين الاحتلال في اغتيال أحد كوادر "شهداء الأقصى" في قطاع غزة، أكدت أنه ستعلن لاحقا هوية هذا الرجل.   كما أزاحت الستار عن قبول السلطة لعودة عدد محدود من اللاجئين الفلسطينيين لا يتجاوز المائة ألف لاجئ بمعدل 10 آلاف لاجئ سنويًا على مدار عشر سنوات.   حرب غزة وأوضحت الجزيرة أن رئيس سلطة رام الله محمود عباس كان يعلم نية الاحتلال بشن الحرب الأخيرة على قطاع غزة، في العام 2008, حينما أخبره بذلك القيادي الأمني الصهيوني عاموس جلعاد.   وأطلقت القناة موقعا خاصا يضم جميع المحاضر والوثائق عن هذه الخفايا.   وظهر عريقات, على قناة الجزيرة للتعليق حول الموضوع, وبدا مرتبكاً للغاية ولم يُنكر ما ورد في الوثيقة, إلا أنه حاول تبرير ذلك بالتأكيد على مواقف السلطة العلنية على الإعلام.   وفي ختام تغطيتها الخاصة أكدت الجزيرة أن حلقة الغد – الاثنين - من "خلف الستار" ستتحدث عن اللاجئين.