Menu
بسبب تعرضه للإسلام بشكل سلبي .. الأزهر يجمّد الحوار مع الفاتيكان لأجل غير مسمى

بسبب تعرضه للإسلام بشكل سلبي .. الأزهر يجمّد الحوار مع الفاتيكان لأجل غير مسمى

قـــــاوم- وكالات : أعلن مجمع البحوث الإسلامية – أعلى هيئة فقهية بالأزهر- في اجتماع طارئ الخميس، برئاسة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب تجميد الحوار بين الأزهر والفاتيكان إلى أجل غير مسمى. يأتي ذلك في إشارة إلى بلوغ الخلاف ذروته بين الطرفين، بعد أن أدان شيخ الأزهر في تصريحات سابقة تعليق لبابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر طالب فيها الغرب بالتدخل لحماية المسيحيين في مصر في أعقاب التفجير الذي استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية في مطلع العام.  وقال المجمع في بيان عقب الاجتماع، إن القرار "جاء نتيجة تعرض بابا الفاتيكان للإسلام بشكل سلبي أكثر من مرة وتأكيده، بغير حق، على أن المسلمين يضطهدون الآخرين الذين يعيشون معهم في الشرق الأوسط"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية. وتجتمع لجنة الحوار بين الفاتيكان والأزهر، والتي تأسست بهدف تقريب وجهات النظر، وتكريس فكرة التسامح والحوار بين أصحاب الديانات المختلفة، مرتين سنويا لاستعراض كل ما يتعلق بالتعاون بين الجانبين. وقال شيخ الأزهر في بيان صدر في الأسبوع الماضي تعقيبا علي تصريحات بابا الفاتيكان: "إننا نقدر دعوة حكومات ودول الشرق الأوسط لحماية الأقليات المسيحية ونؤكد أن حماية المسيحيين شأن داخلي تتكفل به دولهم باعتبارهم مواطنين لهم جميع الحقوق شأنهم شأن سائر المواطنين". ودعا البيان إلى ضرورة تطبيق قرار الأمم المتحدة بمنع ازدراء الأديان، مؤكدا ضرورة احترام عقائد ومقدسات الشعوب وأنه من حق كل دولة أن "تسن ما تراه مناسبا من قوانين لسلامها الاجتماعي". وأكد الأزهر رفضه التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية والإسلامية، تحت أي سبب أو ذريعة من الذرائع، مشيرا إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بمنع ازدراء الأديان، معتبرًا أن احترام العقائد والمقدسات أمر واجب، وأن من حق كل الدول أن تسن ما تراه مناسبًا من قوانين لحماية أمنها القومي وسلامها الاجتماعي. وقال، إن مثل هذه القوانين تعكس الخصوصية الثقافية لكل بلد وتراعي مشاعر الغالبية العظمى من سكانه بما يحمى المقدسات والعقائد حتى لا تكون هدفا لطعن الطاعنين والمشككين. وكانت مصر أعلنت قبل أيام استدعاء سفيرها لدى الفاتيكان للتشاور، غداة تصريحات لبابا الفاتيكان أدان فيها الهجمات على الكنائس في مصر والعراق ونيجيريا وقال إنها بينت الحاجة لتبني إجراءات فعالة لحماية الأقليات الدينية. وأعلن المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي، أن القاهرة كلّفت السفيرة المصرية لدى الفاتيكان بالحضور إلى مصر للتشاور، وأوضح أن هذا الاستدعاء يأتي على خلفية تصريحات جديدة صادرة من الفاتيكان تمس الشأن المصرى وتعتبرها مصر تدخلا غير مقبول فى شئونها الداخلية، على الرغم من حرص القاهرة على التواصل مع الفاتيكان بعد تصريحاته في أعقاب الحادث التفجيري في الإسكندرية مطلع الشهر الحالي.