Menu
تقرير : مساعٍ صهيونية لسرقة النيل وزراعة السودان

تقرير : مساعٍ صهيونية لسرقة النيل وزراعة السودان

قــــــاوم- قسم المتابعة : كشفت صحيفة "المصريون" المصرية نقلاً عن باحث بمركز لتطوير القانون الجنائي وسياسة العدالة الجنائية بإيطاليا يُدعى بونيتو بولا أن "هناك مساعٍ صهيونية للسيطرة على مياه النيل ومناطق الزراعة في جنوب السودان".  وقال الباحث الإيطالي: إن "للكيان الصهيوني دور كبير وجوهري في دعم خيار الانفصال لدى الجنوبيين في السودان، بعد أن وقفت بقوة وراء استفتاء تقرير المصير الذي أظهرت مؤشراته الأولية توجه الجنوب للانفصال بنسبة كبيرة جدا".  وتابع "أنَّ الكيان الصهيوني عرض على سيلفا كير زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان في العام الماضي منحة تقدر بحوالي 200 مليون دولار حال الانفصال، وإنشاء سفارة للكيان الصهيوني في جوبا عاصمة السودان لتكون أول سفارة يتم افتتاحها بالجنوب السوداني".  وأكَّد بولا على أن الكيان الصهيوني يحاول السيطرة على أجزاء كبيرة من الوسط الإفريقي وشماله خصوصًا مصر، مشيرًا إلى أنها تحاول استخدام الأراضي الزراعية لتوفير أهم المحاصيل الزراعية.  وكشف عن قيام الكيان الصهيوني بإبرام اتفاقيات مع حكومة جنوب السودان، منها اتفاقات زراعية كتأجير أراض لزراعة القمح في أراضي الجنوب، واتفاقات في مجال البحث والتنقيب عن البترول تدخل في إطار المناصفة الاقتصادية.  وعد أن الأهم من ذلك هو سعي الكيان الصهيوني للسيطرة على نهر النيل من الجزء الجنوبي من السودان، موضحًا أنها استطاعت فرض سيطرتها السياسية على المنبع خاصة في إثيوبيا التي ترتبط بعلاقات قوية مع الكيان الصهيوني .  وقال: "إنّ لدى الكيان الصهيوني أطماعًا في مياه النيل، حيث إن جنوب السودان يتحكم في 12 مليار متر مكعب من النيل تريد السيطرة عليها لطموحات سياسية واقتصادية".  وأكَّد بولا على أنَّ الكيان الصهيوني استطاع خلال الخمسة عشر عاما الماضية السيطرة على دول إفريقية عديدة لها أبعاد إستراتيجية، في مقدمتها إثيوبيا التي درس معظم سياسيوها في جامعات الكيان الصهيوني مما جعلهم ينتمون للكيان الصهيوني . وحذر الباحث النظام المصري من المخطط الصهيوني الذي يمتلك أبعادا طويلة المدى، مشيرًا إلى أن الكيان الصهيوني لا يضع حدًا لطموحاته ولا يعمل اعتبارات لأحد في سبيل مصلحته وضمان بقائه.