Menu
الشهيد عماد عبد العال تعرفه كل ساحات القتال

الشهيد عماد عبد العال تعرفه كل ساحات القتال

السيرة الذاتية للشهيد البطل عماد عبد العال   عندما يتربى الشباب الفلسطيني المسلم على موائد القرآن وفي كنف المساجد تتميز حياته بمذاق خاص طعمها التضحية وحب الجهاد والاستشهاد، وتجدهم متمسكين بخيار المقاومة ويقدموا كل ما يمتلكون لرفع راية الإسلام العظيم، ومن الواضح أن مجاهدين مدينة غزة جسدوا حقيقة ذلك بجهادهم وتضحياتهم، ومن بين أولئك الاستشهادي المجاهد عماد عبد العال أحد مجاهدين ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري لألوية الناصر صلاح الدين، والذي استشهد أثناء تنفيذه لعملية عسكرية جنوب شرق مدينة غزة فجر يوم الاثنين 14/11/2005 م.   حب الجهاد: عماد سامي حسن عبد العال 19 عاما من مواليد عام 1986م في مدينة غزة والقرية الأصلية برير، تربى في كنف أسرة عرفت بتدينها وحفاظها على قيم وتعاليم الإسلام العظيم وهم من سكان حي الصبرة بالقرب من المجمع الإسلامي وسط مدينة غزة.  وهو الثالث بين أخوته من الأولاد والبنات، وعرف منذ صغره عماد بهدوئه وتواضعه، وحبه واحترامه للكبار والصغار، وكان حريصا شد الحرص على إرضاء والديه وعدم إغضابهم.  هذا ما أوضحه شقيقه الأكبر جهاد حيث قال:’ من عرف عماد وتعامل معه كان يحبه، وكان عماد يكسب حبهم وحب الجميع’.   وتابع يقول:’ شقيقي عماد كان مجاهدا صغيرا في العمر تربى في كنف قائد عظيم وهو الشيخ الشهيد أحمد ياسين وتشبع حبا بالجهاد والمجاهدين، وكان حريصا على متابعة أحداث المقاومة وتتبع سير المجاهدين’.   وأوضح شقيقه إلى أنه أنهى دراسته الثانوية والتحق بكلية العلوم المهنية والتطبيقية في الجامعة الإسلامية وكان في السنة الأولى لتخصص الهندسة المعمارية، مشيرا إلى أنه كان خاطبا من فتاة قبل ثلاثة أشهر من استشهاده، وكان يجهز ترتيبات الزواج ولكن قدر الله أراد له الاستشهاد.   تلميذ القائد: وقال شقيقه جهاد :’عماد عرف بالأدب والتدين والوطنية وحب الجهاد الذي تجاوز حدوده، ترعرع على موائد القرآن الكريم في مسجد المجمع الإسلامي الذي أسسه الشيخ الشهيد أحمد ياسين، وكان ملتزم في المسجد ويؤدي جميع الصلوات فيه’.  كما تربى الشهيد في كنف الشيخ أحمد ياسين الذي أعجب عماد بشخصيته وبدعوته وبجهاده، وكان اغتيال الشيخ قد أثر على نفسية عماد والذي شبهه بسيل جارف أخذ أعز وأغلى الناس عليه.   وعن عمل عماد في المقاومة وانتمائه لأحد أجنحة المقاومة يقول أحد أصدقاؤه :’ انتمى عماد إلى ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية وعمل في الوحدة الخاصة بها، وشارك الشهيد في العديد من عمليات التصدي للاجتياحات الصهيونية التي استهدفت حي الزيتون وتل الإسلام وحي الشجاعية شرق مدينة غزة. كما شارك مع إخوانه في ألوية الناصر صلاح الدين التصدي لمعركة أيام الغضب عام 2004 في مخيم جباليا شمال قطاع غزة’.    ومضى يقول:’وسبب انتمائه إلى ألوية الناصر صلاح الدين هو حبه الشديد للجهاد والمقاومة وعشقه للاستشهاد، وانتهاجه للنهج الإسلامي الذي ارتائه في عمله الجهادي’.   نهاية مجاهد: خرج الاستشهادي عبد العال لتنفيذ عملية جهادية مع مجموعة من مجاهدين ألوية الناصر صلاح الدين لرصد جيب عسكري في منطقة جحر الديك إلى الجنوب الشرقي من مدينة غزة والمجاورة مع لخط الهدنة مع الجانب الصهيوني.    وفور وصول المجوعة إلى المكان المحدد أطلقت دبابة صهيونية قذيفة مدفعية أصيب على أثرها عماد أصابة مباشرة أدت إلى استشهاده على الفور، وإصابة باقي أفراد المجموعة بإصابات لينسحبوا بعدها من المكان.   تلقى أهل عماد خبر استشهاده بذهول ودهشة وكان ذلك بمثابة صدمة لهم لأنهم لم يكونوا على علم أن ابنهم خارج إلى عمل جهادي أو القيام بعملية عسكرية، ولم يصدقوا الخبر في البداية ولكن بعد أن شاهدوا جثمانه في مستشفى الشفاء تأكدوا من الخبر لتصاب والدته بصدمة عصبية نتيجة استشهاد ولدها، وكان تعامله قبل استشهاده بأيام طبيعي واتسم بالهدوء والسكينة ولم يلاحظ عليه أي علامات وداع أو خروجه للاستشهاد.   لم يكن من الغريب أن تكون هذه النهاية الطيبة هي نهاية شاب مجاهد تربى على موائد القرآن، وفي كنف مجاهدين وقادة، فقد اكتسب عماد أخلاق المسلم من المسجد، وخرج للميدان متشبعا لأخلاق المجاهد الفذ لتكون خاتمته في الدنيا جهاد واستشهاد على ثرى فلسطين الطاهر.   الشهيد: عماد عبد العال توعدت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية بالانتقام لمقتل احد كوادرها عماد عبد العال برصاص جيش الاحتلال في منطقة جحر الديك شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة اليوم الاثنين.   وأطلق مسلحون من اللجان النار خلال موكب التشييع الذي انطلق من مشفى الشفاء نحو منزل الشهيد في حي الصبرة جنوب غزة وسط تأكيد على استمرار عمليات المقاومة ردا على اعتداءات جيش الاحتلال.   وكان جنود الاحتلال أطلقوا النار على مجموعة تضم ثلاثة مقاومين من لجان المقاومة الشعبية كانوا في مهمة قتالية فقتلت احدهم وأصابت آخرين بجراح وصفت جراح احدهما ببالغة الخطورة ونقلوا على أثرها إلى مشفى شهداء الأقصى في دير البلح لتلقي العلاج.