Menu
القدس في ظل الاحتلال الصهيوني .. احتضار تحت الحصار وتجريف وهدم وترهيب

القدس في ظل الاحتلال الصهيوني .. احتضار تحت الحصار وتجريف وهدم وترهيب

قــاوم- قسم المتابعة: كشف الائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس، عن سلسلة من الاعتداءات الصهيونية على مدينة القدس خلال شهر أب (أغسطس) الفائت في المدينة. وأوضح الائتلاف، في تقريره الشهري حول الانتهاكات في المدينة ، أن هذه الاعتداءات تعتبر ’من الانتهاكات الخطيرة والجسيمة لحقوق الإنسان، التي تتنافى مع أحكام القانون الدولي، وقواعد القانون الدولي الإنساني، والشرعية الدولية لحقوق الإنسان’. تهويد للقدس واستعرض الائتلاف في تقريره العديد من هذه الانتهاكات التي تعتبر سلسلة متواصلة مع الانتهاكات السابقة على مدار سنوات احتلال المدينة، وخاصة فيما يتعلق بمصادرة الأرض والتجريف والتوسع الاستيطاني ومواصلة بناء جدار الفصل العنصري. فقد رصد التقرير منع الاحتلال الصهيوني شق شارع يؤدي إلى أقدم زيتونة في العالم في قرية الولجة، حيث اقتحمت سلطات الاحتلال القرية في محافظة بيت لحم، متجهةً إلى حي عين الجويزة – موقع الحوّر، و ذلك بعد أن أغلقت جميع مداخلها الرئيسية. وكان في الموقع جرافة وعمال فلسطينيون يقومون بشق شارع يؤدي إلى أقدم زيتونة في العالم (يبلغ عمرها 3000 عاماً) ويبلغ طول الشارع نحو 2 كم يربط خلة الحوّر بمنطقة عين الجويزة، وطالبت العمال وسائق الجرافة بوقف العمل بذريعة أن المنطقة تتبع لبلدية القدس ولا يحق لهم العمل فيها. وبالتزامن مع هذا المنع؛ قررت بلدية الاحتلال في القدس شق طريق بطول 147 متراً وعرض ستة أمتار ليسهل وصول المستوطنين إلى البؤر الاستعمارية في غرب شمال الخليل، وأعطت الضوء الأخضر لبناء 400 وحدة في مستوطنة ’النبي يعقوب’ على مساحة 80 دونماً في موقع غابة مير على أراضي مدينة القدس. اعتداءات وأشار التقرير إلى قيام عدة حوادث اعتداءات من قبل المستوطنين على الفلسطينيين، حيث قام الصهاينة في حي الثوري في 20 آب 2008 بالاعتداء على أرض عائلة الحسيني والاسطنبولي بمحاولة الاستيلاء عليها وتركيب بوابة عليها لمنع طلاب مدرسة دار الأيتام من دخولها والوصول إلى مدرستهم من خلالها، ولم يختلف شهر أب عن باقي الأشهر فيما يتعلق بالمعوقات على حركة المقدسيين، فقد استمرت سلطات الاحتلال بفرض الإغلاق والحصار على القدس والمناطق المحيطة بها، وانتهاك حق الفلسطينيين في الحركة والتنقل والإقامة. حفر تحت الأقصى  كما رصد التقرير استمرار عمليات الحفر في البلدة القديمة بالقدس، وتحت أساسات المسجد الأقصى وبالقرب منه لبناء كنيس يهودي ملاصق لأسوار الأقصى وتحت ساحاته، وبذلك تنتهك حرمة المقدسات الدينية وتنتهك حرية العبادة وتمنع المصلين من الوصول إلى الأماكن المقدسة لأداء الصلاة فيها، مما يشكل انتهاكا خطيراً لحرية العبادة وحق ممارسة الشعائر الدينية التي كفلتها كافة الشرائع والمواثيق الدولية. وأضاف التقرير ’أن المقدسات الإسلامية تتعرض لانتهاكات صهيونية تتراوح بين التدنيس والحفريات والهدم والاعتداءات السافرة على حرمات المسلمين ورموز عقيدتهم دون الأخذ بعين الاعتبار الأعراف والقوانين الداعية إلى احترام شرعية المقدسات’. ولفت الانتباه إلى منع شرطة الاحتلال الصهيوني أعمال التبليط للساحات الخارجية للمسجد الأقصى المبارك، ومنعت المصلين من أداء صلاة الجمعة، وعملت على استئناف عمليات حفر وشق الأنفاق ونقل الأتربة. هدم منازل ورصد التقرير عمليات هدم لمنازل المواطنين في القدس، بحجة عدم الترخيص أو البناء غير المطابق للمواصفات، فخلال شهر أب (أغسطس) هدمت خمسة منازل، ففي سلوان هدمت منزل عائلة أمين العباسي في سلوان للمرة الثانية في الطور، كما هدمت مأوى عائلة العجلوني حي الأشقرية في بيت حنين، و للمرة الثانية هدمت سكن عائلة أبو عويس في العيسوية، ومنزل عائلة أبو صبيح في الأشقرية في بيت حنينا. إلى ذلك، أصدرت بلدية الاحتلال في القدس عدة أوامر هدم منها أمر هدم ضد سكن عائلة حسام قنبر في العيسوية بحجة قربة من الجدار العازل الذي تبنيه على أرضه هناك. في سياق متصل واصلت الجرافات العسكرية أعمال التجريف في موقع نقطة العبور العسكرية التي كانت بمساحة 200م – معبر الكونتينر – القائم على أراضي عائلتي السرخي والأطرش، وذلك بهدف إنشاء بوابة عزل عسكري ، على غرار بوابة قلنديا وحزما وغيرها على رقعة من الأرض مساحتها 6000م2 – 6 دونمات- للعائلتين المذكورتين، الأمر الذي ألحق أضراراً وخراباً بمضخة ومخزن وقود كانت قائمة في الموقع.