متطرفون صهاينة يهدمون ويحطمون 20 قبراً في مقبرة مأمن الله

قـــــاوم- القدس المحتلة : نددت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" بقيام مجموعة من المتطرفين الصهاينة بهدم وتحطيم نحو عشرين قبراً في مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية بالقدس. وقالت "مؤسسة الأقصى" في بيان اليوم الثلاثاء (11/1/2011م)، أنه وخلال زيارة ميدانية قام بها فواز حسن - متابع أعمال "مؤسسة الأقصى" في القدس – لمقبرة مأمن الله وجد أن مجموعة من المتطرفين الصهاينة أقدمت على تحطيم نحو عشرين قبراً في المقبرة ، حيث تمّ تحطيم كلي لعدد من القبور ، فيما تمّ تحطيم شواهد لقبور أخرى . وأفاد فواز حسن ، أن القبور التي حطمت تقع في المنطقة الواقعة بين المنطقة المسيجة في المقبرة ، والتي تخطط المؤسسة الصهيونية إقامة ما يسمى بـ "متحف التسامح" عليها، وبين "البركة" الواقعة في وسط ما تبقى من مقبرة مأمن الله، وأضاف أنه يستدل من صورة التحطيم أنه تمّ بمعاول هدم كبيرة ومن قبل عدة أشخاص أو على عدة مراحل. وعقبت " مؤسسة الأقصى " على الحادث بقولها: "هذه جريمة نكراء تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبت بحق أكبر وأعرق مقبرة إسلامية في القدس، وإننا نحمّل مسؤولية هذه الجريمة إلى المؤسسة الصهيونية الرسمية ، فهي عملياً من يعتدي وما زال على هذه المقبرة، ويبدو أن هذه المؤسسة تحاول أن تهدم وتطمس ما تبقى من هذه المقبرة، خاصة وأنه يدفن فيها عدد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم  وعدد كبير من التابعين والصالحين والعلماء والشهداء ، ويبدو أن المؤسسة الصهيونية لا تريد أن تبقى أي أثر تاريخي وحضاري للمسلمين والعرب في القدس، ولكن نقول لهم هيهات ، هيهات، فإننا لن نسكت عن مثل هذه الجريمة، وسنواصل رغم كل العقبات والمضايقات صيانة مقبرة مأمن الله والدفاع عنها، ولن تنجح قوات الاحتلال بطمس تاريخنا الإسلامي العربي العريق في المدينة المقدسة ، وستفشل في نهاية المطاف كل مخططات المؤسسة الصهيونية العدائية".