Menu
بابا الفاتيكان يدعو لإلغاء قانون "تجريم الإساءة للإسلام"

بابا الفاتيكان يدعو لإلغاء قانون "تجريم الإساءة للإسلام"

قـــــــاوم- وكالات : أكّد البابا بنديكتوس السادس عشر اليوم الاثنين أنّ "الاغتيال المفجِع" لحاكمِ ولاية البنجاب يدلُّ على أن إلغاء قانون تجريم الإساءة للإسلام "أمر مُلِحٌّ" في باكستان، على حدّ زعمه. ووجه بنديكتوس السادس عشر من جديد نداءً إلى احترام الحرية الدينية، خلال استقباله أفراد السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الفاتيكان في حفل التهاني التقليدي السنوي. وخصَّ البابا "القانون ضد الإساءة للإسلام في باكستان" بـ"إشارة محددة"، مؤكدًا أنه "يشجع" سلطات البلاد على "بذل الجهود اللازمة لإلغائه ومن المؤكد أنه يستخدم ذريعة للتسبب بحالات من الظلم والعنف ضد الأقليات الدينية". ورأى أن "الاغتيال المفجع لحاكم البنجاب يدلُّ على ضرورة القيام بخطوة في هذا الاتجاه"، مؤكدًا أن "إجلال الله ينشر الإخوة والحب وليس الكراهية والانقسام". في المقابل، أكَّد قاتل حاكم ولاية البنجاب أنه تصرف بمفرده وبدون دعم منظمة إسلامية ينتمي إليها، بحسب شرطة إسلام آباد التي استمعت لاعترافاته. وممتاز قادري شرطي في السادسة والعشرين من عمره متهم بقتل سلمان تاسير الذي كان مكلفًا بحمايته، الثلاثاء الماضي عند مغادرته مقهى في إسلام آباد. وقال المحققون: إنَّ قادري سلم نفسه بعد الجريمة واعترف بما فعله وبرره بان تاسير أحد أهم شخصيات حزب الشعب الباكستاني الحاكم، يعارض قانون الإساءة للإسلام الذي يدافع عنه رجال الدين المحافظون. وقال هارون جويا قائد شرطة الحي الذي شهد اغتيال سلمان تاسير في إسلام آباد الثلاثاء الماضي: إنّ "ممتاز قادري سجل اعترافاته التي قال فيها: إنه قتل سلمان تاسير بمفرده وبدون مساعدة أي منظمة دينية أو متطرفة". وأضاف: "أنه عضو في مجموعة دعوة الإسلام الدينية لكنها غير متورطة بالقتل". وأوضح أنّ قادري مثُلَ أمام المحكمة قبل يوم من الموعد المحدد لجلسته (اليوم الثلاثاء) "لأنه سجل اعترافاته"، وشكل تقديم موعد مثول قادري أمام محكمة مكافحة الإرهاب في روالبندي مفاجأة اليوم الاثنين.