Menu
الاحتلال يخطط لإقامة 180 وحدة إستيطانية جنوب القدس المحتلة

الاحتلال يخطط لإقامة 180 وحدة إستيطانية جنوب القدس المحتلة

قــــاوم- القدس المحتلة: كشفت بلدية الاحتلال الصهيوني في القدس المحتلة النقاب عن مخطط جديد لإقامة حيٍّ استيطانِي من ١٨٠ وحدة سكنية استيطانية قرب حي أمليسون جنوب القدس المحتلة، طرحته صوريًّا من أجل الاعتراض عليه من قِبل المواطنين بعد إجراء تعديل على المخطط السابق للبناء الاستيطاني في المنطقة. وذكر المهندس جميل لافي من جمعية امليسون- العبيدية، أنّ هذا المخطط الاستيطاني يشمل إقامة خمس عمارات سكنية تضم ١٨٠ شقة مقامة على ٣٧٤٦٠ مترًا مربعًا من المساحة الإجمالية للأراضي المصادرة، في حين تَمّ تخصيص حوالي ٣٠ دونمًا كأراض خضراء ومرافق عامة من ضمنها إقامة روضة أطفال وكنيس. وأشار لافي إلى أنه تَمّت مصادرة ٦٧ دونمًا من أراضي المواطنين الفلسطينيين من أجل إقامة تلك الوحدات الاستيطانية، وما يتبعها من مرافق عامة. وبين أن بلدية الاحتلال طرحت المشروع للاعتراض عليه من قبل المواطنين من خلال تعليقه على أعمدة الكهرباء وجدران منازل المواطنين في المنطقة، وذلك قبل حوالي ٤ أسابيع. ونوّه لافي بأن المخطط الاستيطاني الجديد ألغى توسعة لمدخل حي امليسون- العبيدية، كانت مقررة حسب مخطط سابق يحمل رقم "٢٦٨٣ أ"، الأمر الذي يلحق ضررًا فادحًا بالمنطقة وسكانها ويعطل أي توسع عمراني، وحتى حركة المواطنين. ولفت إلى أنّ هذا المخطط الصهيوني الاستيطاني لم يكشف النقاب عنه إلا متأخرًا بهدف تعطيل عملية الاعتراض عليه من قبل الأهالي، مؤكدًا أنه يأتِي ضمن الزحف الاستيطاني على الأحياء العربية بمدينة القدس وحرمانها من التوسع، مطالبًا الأهالي بتقديم اعتراضاتهم على المخطط قبل أن تنتهي فترة الاعتراض بتاريخ ٢٧ من الشهر الجاري. وأشار لافِي إلى أنّ تلك المنطقة التي تَمّت مصادرتها لإقامة الحي الاستيطاني الجديد كان يأمل أهالي المنطقة أن تبقى منطقة خضراء ومنطقة توسع للمرافق العامة لخدمة المواطنين لا أن تصبح حيًّا استيطانيًّا يزيد من معاناتهم والتضييق عليهم. يذكر أن حيّ امليسون يقع ما بين جبل المكبر وصور باهر وهو ملاصق لمغتصبة شرق "تلبيوت" ويفصلها شارع يسمى "موشيه يرزاني"، ويبلغ عدد سكان الحي حوالي ٣٠٠٠ نسمة، ويعاني المواطنون هناك من المدخل الضيق والوحيد لهم ولحيهم، وقالوا في بيان موقع باسم جمعية امليسون "كان من الأجدر أن تتحول هذه المنطقة وهي المتنفس الوحيد للحي، وعلى جانب مدخله الرئيس إلى منطقة مرافق عامة لصالح أبناء القرية بدل إقامة الأبنية الشاهقة عليها"، في إشارة إلى الحي الاستيطاني المنتظر.