Menu
الاحتلال الصهيوني يسعى لتهويد سور القدس التاريخي

الاحتلال الصهيوني يسعى لتهويد سور القدس التاريخي

قــاوم- القدس المحتلة: أكد الشيخ ناجح بكيرات رئيس أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث أن قوات الاحتلال الصهيوني تعمد على تغيير واقع سور القدس التاريخي من خلال وضع حجر لمشهد " الهيكل" المزعوم على السور، وتحديدا في منطقة باب الساهرة . وأضاف في تصريح نشر له اليوم الاثنين (20-12) إنه منذ الاحتلال في العام 67 تسعى سلطات الاحتلال إلى تغيير واقع سور القدس التاريخي الذي أنشئ زمن السلطان سليمان القانوني العثماني. وأضاف: "إن القضية بدأت بإنشاء أشجار وزرع بعض المزروعات حول هذا السور، بما يعرف بـ " حديقة السور" ثم أصبح السور عبارة عن موقع سياحي من جهة بابي الخليل والعمود. وأشار إلى أن قوات الاحتلال تستغل هذا السور في كثير من الأحيان ولأول مرة منذ 400 عام فتحت فيه بعض الفتحات وخاصة بجانب باب المغاربة، مؤكدًا تعرض هذا السور مرارًا للاعتداءات من خلال بناء أكثر من بناية عن السور كما حدث في حارة الشرف، علمًا أنه لا يجوز أن ترتفع أية أبنية فوق السور . وأوضح الشيخ بكيرات أنه منذ العام 2000 صعدت سلطات الاحتلال من انتهاكاتها حينما جعلت سكة الحديد تمر من باب الجديد بحيث عطلت الحركة هناك، معتبرا وضع مشهد حجر الهيكل على السور بالقرب من  باب الساهرة بأنه يندرج في إطار تهويد السور ومحاولة ترحيل السور من تراث عربي وإسلامي إلى تراث يهودي للسيطرة الكاملة عليه، مؤكدًا أن محاولة إظهاره بالأعلام الصهيونية  وباللافتات والتزيين على أنه عبارة عن معلم وتراث صهيوني يعتبر تزييف وتهويد . وقال إنه أمام هذه الظاهرة الخطيرة: "لن نقف مكتوفي الأيدي موجها بهذا الخصوص ثلاث رسائل، الأولى إن على قوات الاحتلال أن تتوقف على انتهاك الأوقاف باعتبار أن السور وقف إسلامي وتاريخي للأمة، وكذلك وقف الانتهاكات للتراث والمقدسات . وقال إن الرسالة الثانية موجهة إلى العالم الحر ومؤسساته واليونسكو فكيف تقبل على دولة محتلة أن تغير واقع له مئات السينين، متسائلا أين دور اليونسكو؟، وعليها محاسبة قوات الاحتلال على انتهاكاتها . وأشار إلى الرسالة الثالثة الموجهة إلى القادة العرب والمسلمين، والذين وعليهم أن يدركوا بان القدس التي تتعرض للانتهاكات يتم الآن  الاعتداء على سورها متسائلا عن دور الشعوب العربية تجاه ما يجري في القدس .