Menu
صحيفة بريطانية تنشر شهادات لجنود صهاينة تؤكد ارتكابهم جرائم بغزة

صحيفة بريطانية تنشر شهادات لجنود صهاينة تؤكد ارتكابهم جرائم بغزة

قـــــاوم- قسم المتابعة : نشرت صحيفة "إندبندنت أون صنداي" البريطانية الأحد (12-12)، عرضاً حصرياً لكتاب صهيوني جديد يحمل عنوان "احتلال الأراضي"، والصادر عن منظمة "كسر الصمت" التي تضم جنوداً سابقين في جيش الاحتلال الصهيوني، وفي هذا الكتاب يقدم الجنود الصهاينة شهادتهم ضد جيشهم، بعد أن تخلوا ولأول مرة عن السرية التي يفرضونها على هويتهم، وذلك حتى يصبح تجاهل أصواتهم أمراً أشد صعوبة. ويصف مجند من لواء جعفاتي، كيف أن فرقة من القوات التي شاركت في عمليات على غزة عام 2008، إلى جوار فرقته، وبعد قرعهم باب أحد المنازل الفلسطينية لم يجدوا رداً فورياً، فزرعوا أحد المتفجرات التي تستخدم في نسف الأبواب والجدران، ووضعوها خارج الباب الأمامي، في نفس اللحظة جاءت فيها سيدة من الداخل لفتح الباب، فانفجر الباب وتحولت السيدة إلى أشلاء تطايرت على الجدران. ويورد الكتاب قصة أخرى عن الظروف التي قتلت فيها المعلّمة التابعة للأمم المتحدة في شرق خان يونس، حيث استشهدت "وافير شاكر الدغمة"، عندما قامت قوات الاحتلال الصهيوني بعملية توغل في منزلها في مايو 2008، ولم يكن زوجها موجوداً في هذا الوقت، ويقول هذا الزوج ويدعى مجدي الدغمة، عن ظروف وفاة زوجته، وهى في عمر الرابعة والثلاثون، إنها عندما استمعت إلى أصوات الجنود الصهاينة، أمرت أبناءها الثلاثة، وهم سميرة (13 عاماً)، وربى (4 أعوام)، وقصي (عامان)، بالذهاب إلى غرفة النوم، وقامت بوضع حجاب على رأسها واستعدت لفتح الباب، ابنتها الكبرى سميرة استمعت إلى الانفجار العالي ورأت الدخان الكثيف وبحثت عن أمها لكنها لم تجدها. ويصف الجندي الصهيوني الراوي لهذه القصة أن أحد زملائه الذين تحدثوا عنها، قالوا إن هذا الأمر كان مضحكاً، ثم دخل في نوبة ضحك عال. يذكر أن "كسر الصمت" منذ بدايتها عام 2004 جمعت أكثر من 700 شهادة من المجندين وجنود الاحتياط، والتي تتناول أكثر من عشر سنوات منذ بداية الانتفاضة الثانية، وفى يوليو العام الماضي، كان تأثيرها الأكبر بنشر شهادات 30 جندياً مقاتلاً تقريباً شاركوا في الحرب على قطاع غزة في شتاء 2009م.