اللجنة العليا للأسرى : الاحتلال اختطف 280 مواطناً خلال نوفمبر

قاوم – وكالات : أكدت اللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى أنها رصدت خلال شهر نوفمبر الماضي اختطاف أكثر من  280  مواطناً فلسطينياً في إنحاء مختلفة من الضفة الغربية والقدس ، من بينهم 43 طفلاً ، و3 نساء، ونائبين من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني .   وأوضح رياض الأشقر المدير الاعلامى باللجنة في بيان " صحفي" بان الاحتلال اختطف خلال نوفمبر المنصرم 3 نساء إحداهن الحاجة المسنة "شهيرة برقان" 55 عام من الخليل ،وهم أم لأربعة أسرى في سجون الاحتلال ، وجاء اعتقالها للضغط على أبنائها لتقديم معلومات للاحتلال ، ولا زالت معتقلة إلى الآن ، وزوجة الأسير على سرحان ، وقد تم إطلاق سراحها عبد التحقيق معها ، وكذلك اختطفت السيدة "مريم الهور" وهى شقيقه الأسير "جمال الهور" خلال زيارتها له في سجن نفحه ، وقد أطلق سراحها بعد 3 أيام من الاعتقال .   فيما واصلت سلطت الاحتلال اختطاف الأطفال القاصرين حيث اعتقلت خلال نوفمبر 43 طفلاً ما دون ال18 عام، كما اختطف الاحتلال الأسير المحرر " نادر عبد القادر مسالمة (45عامًا) من الخليل وهو مقعد مصاب بشلل نصفى يستخدم كرسي متحرك في تنقلاته ، ولا يستطيع المشي على رجليه ، وقد أصيب بالشلل نتيجة التعذيب الذي تعرض له خلال اعتقاله الأول حيث أمضى 7 سنوات في سجون الاحتلال .   اختطاف نائبين   وأشار الأشقر إلى أنه في الوقت الذي أطلق فيه الاحتلال خلال الشهر المنصرم سراح النائب " أيمن دراغمه" بعد اعتقال ادارى دام 20 شهراً ، قام الاحتلال باختطاف النائبين عن كتلة التغيير والإصلاح " نايف الرجوب " من الخليل ، وأمين سر المجلس التشريعي النائب " محمود الرمحى" بعد اقتحام منزله فى رام الله ،وحكم عليه بالسجن لمدة 6 شهور ادارى . فيما أجلت محكمة عسكرية صهيونية محاكمة النائب "محمد أبو طير" للمرة الثالثة، وهو مهدد بالإبعاد عن مدينة القدس .   انتهاكات مستمرة   وبين الأشقر بان إدارة مصلحة السجون استمرت خلال الشهر الماضي في تصعيدها ضد الأسرى ، وممارسه كل أشكال الانتهاك بحقهم وخاصة في سجن نفحه حيث تكرر علميات اقتحامه أكثر  من مرة وفى إحدى المرات وبعد عثور الإدارة على هاتف نقال في احد الأقسام قام ضابط من إدارة السجون بالاتصال على زوجه احد الأسرى ، الأمر الذي دفع الأسرى لتنفيذ إضراب عن الطعام ليوم واحد ، وإعلان الاستنفار ، وقد عاد الهدوء للسجن بعد أن تقدم مدير السجن باعتذار للأسرى عما بدر من هذا الضابط ووعد بعد تكرار مثل هذا الأمر .   فيما اقتحمت الوحدات الخاصة المعروفة باسم "درور" قسم الأسرى المرضى في مستشفى سجن الرملة حيث يقبع 25 أسيرا مريضا، وذلك بحجة التفتيش عن أجهزة اتصال. وقامت بتدمير وتكسير أغراض الأسرى والعبث بمحتوياتهم وحتى بالأدوية التي يتعاطونها،  دون أية مراعاة لخصوصية وضعهم كمرضى. واعتدت الوحدات الخاصة في معبار الرملة على الأسيرة "صمود حسن كراجه" بالضرب المبرح، مما سبب لها آلام شديدة وجروح مختلفة في كافة أنحاء جسمها .   وأقدمت إدارة السجون على  نقل جميع الأسرى المتواجدين في قسم 5 بسجن جلبوع، إلى سجن شطة بعد أن أجريت له عملية ترميم ، ولا زال القسم جديدا ويفتقر إلى جميع مستلزمات المعيشة .   وامتنع الأسرى في سجن شطة عن الزيارة بسبب الإجراءات التي فرضتها عليهم  إدارة السجن والمتمثلة بتقييد  أيديهم وأرجلهم أثناء خروجهم للزيارة .   واعتدى أفراد الوحدات الخاصة على أهالي الأسرى في سجن ريمون الصحراوي خلال زيارة أبنائهم في السجن مما أدى إلى إصابة زوجة الأسير علاء قفيشة ووالدة الأسير لؤي قفيشة وهما من سكان مدينة الخليل.   وقامت  إدارة السجون بنقل احد قادة حركة "الجهاد الإسلامي" الأسير نضال زلوم من سجن "إيشل" إلى "نفحة" ، في إطار الحملة التي تستهدف قادة الحركة الأسيرة .   إضرابات عن الطعام   ونظراً لتردى أوضاع الأسرى في السجون شهد الشهر الماضي العديد من عمليات الإضراب الفردي والجماعي عن الطعام ، وكان أبرزها إضراب كافة الأسرى في نفحه ليوم واحد احتجاجاً على سياسة التفتيشات والاقتحامات التي تنفذها إدارة السجن ، وأعلن الأسير "شادي ابوالحصين" عن استئناف إضرابه عن الطعام حتى يطلق سراحه بعد أن أنهى فترة محكوميته البالغة 7 سنوات ، كما دخل الأسيران "جمال ابوالهيجا ، وعاهد غلمة " في عزل أيالون اضراباً عن الطعام للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهما والسماح لذويهما بالزيارة .   ونفذ الأسرى في كافة أقسام العزل في سجن الجلمة إضراباً عن الطعام، وذلك احتجاجا على استمرار احتجازهم في الزنازين الانفرادية منذ 3 أشهر، ورفض نقلهم للأقسام العامة رغم انتهاء التحقيق معهم.   إهمال المرضى   وتطرق التقرير إلى أوضاع الأسرى المرضى حيث تواصلت معاناتهم خلال الشهر الماضي، حيث تدهورت صحة الأسير د. محمد الصليبي (62) عاما من مدينة نابلس والمعتقل في سجن مجدو و تم تحويله إلى مستشفى العفوله   وكذلك تدهورت صحة الأسير عماد المصري من عقابا ، والذي دخل عامه العشرين فى السجون وهو يعاني من مشكلة في الكلى وألم حاد في يده اليمنى، كما يعاني من مشكلة في الأسنان والآم حادة في العمود الفقري.   فيما يهمل الاحتلال علاج عشرات الأسرى في سجن عسقلان يعانون من  انتشار الأمراض الجلدية المعدية التي باتت أمرا مقلقا بالنسبة للأسرى  ، وترفض توفير طبيب مختص فى الأمراض الجلدية لفحص الأسرى .   و منعت سلطات الاحتلال ، إدخال علاج كيماوي للأسير سليمان سعيد السعدي (44 عاما) من مخيم جنين، والذي يعاني من مرض جلدي  يتفشى في أنحاء جسده وبدأ ينتشر في منطقة الوجه ، وقد وصف له الأطباء هذا العلاج في مستشفى بئر السبع العسكري إلا أن إدارة مصلحة السجون منعت ذلك.   وتراجعت صحة احد عمداء الأسرى وهو الأسير " عبد الناصر الحليسى" في العزل الانفرادي حيث بدا يشعر بارتخاء في الأقدام وألم في المفاصل ، وارتفاع في جرارة الجسم ، ورفضت سلطات الاحتلال السماح للجنة طبية متخصصة بزيارة الأسير والاطمئنان عليه .   وجددت سلطات الاحتلال الاعتقال الادارى خلال الشهر الماضي إلى 60 اسيراً من بينهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ بسام السعدي، لمدة أربعة شهور إداريًا، وذلك للمرة الثامنة على التوالي ، وللأسيرة " منتهى الطويل" من البيرة للمرة الثالثة لمدة ثلاثة شهور ، وكذلك جددت الاعتقال الادارى لرئيس بلدية قبيا قضاء رام الله  د. عبد الحافظ سعدي غيظان ، للمرة الثالثة على التوالي لمدة ثلاثة شهور .