مواجهات بالعيسوية في القدس ومواصلة حصارها

قاوم – القدس المحتلة :   اندلعت مواجهات، مساء الجمعة3-12-2010، في بلدة العيسوية وسط مدينة القدس المحتلة بين الشبان المقدسيين وقوات الاحتلال الصهيوني التي قمعت مسيرة سلمية منددة باستمرار الحصار وإغلاق مداخل القرية.   وقال شهود عيان ، إن المواجهات اندلعت عقب الانتهاء من مسيرة شارك فيها عشرات المواطنين من سكان البلدة ونشطاء سلام أجانب احتجاجا على إغلاق قوات الاحتلال لمداخل البلدة والإبقاء على بوابة واحدة يتحكم فيها جنود الاحتلال منذ عدة أسابيع.   وأوضح الشهود، أن قوة معززة من جنود وشرطة الاحتلال تواصل منذ عصر اليوم، إطلاق قنابل الصوت والغاز السام والرصاص الحي والمطاطي وتستخدم عناصر من وحدات المستعربين بجيش الاحتلال وكلاب بوليسية لاعتقال الشبان.   وحذرت الفعاليات الوطنية في البلدة، من قيام قوات الاحتلال بشن حملات دهم لمنازل المواطنين لاعتقال المزيد من الشبان على خلفية هذه المواجهات. اغلاق القدس القديمة   الى ذلك، أغلقت قوات الاحتلال الصهيوني، مساء اليوم، البلدة القديمة في القدس المحتلة، وأجبرت أصحاب المحال في الأسواق التاريخية للبلدة على إغلاق متاجرهم لصالح مسيرة للجماعات اليهودية المتطرفة، تنطلق مساء باتجاه باحة حائط البراق لمناسبة ما يسمى عيد ’الحانوكاة’ اليهودي أو عيد تطهير الهيكل والذي بدأ أمس الخميس ويمتد أسبوعا.   كذلك،احتجزت شرطة الاحتلال قبيل منتصف الليل ثلاثة من طاقم اتحاد المسعفين العرب في حي باب حطة بالبلدة القديمة من القدس خلال المواجهات التي اندلعت هناك الليلة.   وقال مراسلنا ’إن قوات الاحتلال فرضت إجراءات أمنية مشددة في المدينة المقدسة وعلى بواباتها وداخل أسواق وشوارع البلدة القديمة التي سيسلكها المتطرفون اليهود’.   وقال محمد غرابلي رئيس جمعية المسعفين العرب ، أن ثلاثة من طاقم الاسعاف التابع للجمعية وهم: مصعب خيري، عهد حشيمة، واياد أبو اسنينه لا زالوا موقوفين في موقع الأحداث بعد احتجاز بطاقاتهم الشخصية، وتمنعهم قوات الاحتلال من ممارسة عملهم الا بتنسيق مع قائد شرطة القشلة في البلدة القديمة.   وعادة ما يصاحب مثل هذه المسيرات تهديدات باقتحامات جماعية للمسجد الأقصى المبارك لإقامة شعائر وطقوس تلمودية في باحاته، فضلا عن اعتداءات متعددة ضد المواطنين المقدسيين وممتلكاتهم وحوانيتهم.