Menu
الشهيد لؤى حمد كم أذاق سديروت لهيب الناصر

الشهيد لؤى حمد كم أذاق سديروت لهيب الناصر

السيرة الذاتية للشهيد المجاهد / لؤي جمال حمد : هم جنود المقاومة ، نفوس زكية طاهرة وأيد متوضئة ، جنود يتقدمون في الميدان ويتسابقون إلي الجنان ، بل إلي الدرجات العلا لنيل المنى ، فبعد مشوار جهادي عظيم حافل بالعطاء والتضحيات تكون الشهادة في سبيل الله هي أسمى أمنية لكل مجاهد ومقاوم ، ونقف اليوم نودع شهيداً جديداً من شهداء ألوية الناصر صلاح الدين الذراع الضارب للجان المقاومة الشعبية ، وابن الألوية الشهيد المجاهد لؤي جمال يوسف حمد الذي استشهد اثر قصفه بصاروخ من طائرة استطلاع صهيونية في شارع زمو ببلدة بيت حانون خلال الاجتياح الصهيوني لمخيم جباليا وبيت لاهيا وبلدة بيت حانون . النشأة في أكناف أسرة فلسطينية ، تعيش ببلدة بيت حانون ولد شهيدنا عام 1979م ، وسط ثلاثة عشر من إخوانه يعيشون في أسرة واحدة ويقع ترتيبه الثالث بينهم . فتلقى شهيدنا لؤي نشأته و تربيته الإسلامية في أحضان مسجده العظيم مسجد الشهداء مسجد عمر بن عبد العزيز بنفس البلدة والقريب من مكان منزله. مستواه الدراسي تلقى الشهيد المجاهد تعليمه في مدارس وكالة الغوث الدولية في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة ، حيث درس المرحلة الإبتداية بمدرسة ذكور بيت حانون أ ، ومن ثم تلقى دراسته الإعدادية بمدرسة ذكور بيت حانون الإعدادية ، ليكمل دراسته الثانوية في مدرسة هايل عبد الحميد الثانوية للبنين ببيت حانون حيث أنهى دراسته الثانوية من مدرسة نور المعارف الثانوية فلم يوفقه الله في إتمام تلك المرحلة ، واتجه للعمل في مهنة السباكة ليعمل بجانب والده ويشارك أهله في كسب لقمة العيش.  صفات حسنة قويمة اتصف شهيدنا بالعديد من الصفات الحسنة فكان مثالاً للصبر والإخلاص والإقدام لا يهاب الموت ذو شخصية قوية ، كان شهيدنا من رواد مسجد عمر بن عبد العزيز ، محافظاً على صيام يوم الاثنين و الخميس ، كتوما للأسرار ومحباً للمزاح مع والدته وحنونا على والديه ، خلوقا وخدوما ، ويشهد له العديد من إخوانه بهذه الخصال وكما تحدثنا والدته أنه كان يقضي أغلب أوقاته بالمسجد . ابناً لألوية الناصر التحق الشهيد البطل لؤي حمد بألوية الناصر صلاح الدين خلال انتفاضة الأقصى ليعمل بشكل سري في الألوية على إطلاق الصواريخ ’ الناصر 3 ’ على مغتصبات المنطقة الشمالية لا سيما مغتصبة سديروت ، والتصدي للاجتياحات المتكررة على شمال قطاع غزة الحبيب ، حيث أن شهيدنا استشهد بعدما أطلق صورايخ الناصر على مغتصبة سديروت رداً على الاجتياح الصهيوني الذي تعرض له شمال قطاع غزة. موعد مع الشهادة   كان شهيدنا لؤي على موعد للقاء الله ، و اللحاق بالشهداء ، الذين سبقوه في الاجتياح الصهيوني ، لم يبخل طيلة أيام الاجتياح على إخوانه ليسارع لصد الإجتياحات والرباط على ثغور بيت حانون الصابرة ، لتكون آخر مهماته والتي شهدت له إطلاق صورايخ الناصر 3 ، التي تصنعها ألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية والتي أثبتت قوتها ووصولها للعمق المغتصب لا سيما مغتصبة سديروت والتي سببت رادعاً أساسياً للمغتصبين الصهاينة ، حيث قام شهيدنا يوم الثالث من أكتوبر ومع تواصل العدوان الصهيوني على شمال غزة ، بإطلاق صواريخ الناصر 3 تجاه مغتصبة سديروت ، حيث كان عائداً من مجموعته المجاهدة من شارع زمو المعروف بالبلدة ، لتلاحقهم طائرات الاستطلاع وتستهدفهم بصاروخ من نيران حقدها حيث أصيب شهيدنا لؤي في قدميه ، لينقل للمستشفي في البلدة ، حيث قطعت إحدى قدميه ليمكث أربعة أيام بعدما نقل لمستشفي الشفاء بمدينة غزة ، ليستشهد في السابع من أكتوبر متأثراُ بجراحه التي أصيب بها ويلحق بإخوانه المجاهدين إلى الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء   .   والده وخبر الاستشهاد يحدثنا والده أن نبأ استشهاد ابنه لؤي كان عبارة عن صدمة قوية وصاعقة لأن الفراق صعب جداً ، وأضاف والده: لم أكن في يوم من الأيام أعلم أن لؤي يعمل ضمن صفوف لجان المقاومة إلا يوم استشهاده ، الله يرحمه ويجمعنا به مع الشهداء والصديقين .