Menu

إعترافات بوش .. وإستباحة لبنان لعيون الصهاينة .. بقلم : فارس عبد الله

إعترافات بوش .. وإستباحة لبنان لعيون الصهاينة بقلم : فارس عبد الله ماجاء به كتاب الرئيس الأمريكي السابق , جورج بوش الإبن , إعتراف بعنجهية وحقارة على الدور الأمريكي للتخريب في المنطقة , بل الشئ المقزز وينم عن شخصية لأحد مصاصي الدماء , التي تعج بهم السينما الأمريكية , هو افتخاره بأنه ساهم في منح مزيداً من الوقت للعدو الصهيوني , من أجل الانقضاض على لبنان , بحجة القضاء على حزب الله  فرأينا مجزرة قانا الثانية , وشاهدنا قصف المؤسسات المدنية , والمنشأت الحيوية في طول لبنان وعرضه , وكان ذلك القصف يتم تحت المظلة الأمريكية , والتي إستخدمت الفيتو أكثر من مرة لمنع صدور قرار لوقف إطلاق النار في لبنان أثناء عدوان صيف 2006م . إلا أن صمود اللبنانيين كافة , وبسالة المقاومة الإسلامية والوطنية ,أفشلت الرهان الأمريكي على العدو الصهيوني , وخابت وفشلت مهمة القضاء على حزب الله , والذي يشكل شوكة في حلق الكيان الصهيوني , وكل قوى الاستكبار في العالم , ولكن مشهد التآمر على لبنان لازال يتواصل , بعد أن شارك المجرم بوش في نسج المؤامرات , كما جاء في كتابه " لحظات قرار " واصطياد الفرص من أجل الوقيعة بين اللبنانيين , حيث أن فرقتهم وضياع وحدتهم , يصب في مصلحة العدو الصهيوني , على إعتبار أن لبنان يشكل رمزية للمقاومة , التي تقف في وجه الكيان الغاصب من خارج فلسطين المحتلة , بالإضافة إلى الأطماع الصهيونية بوجود نظام سياسي لبناني , يقبل بالتسوية مع الكيان يتم خلالها توطين اللاجئين أمام وعود الزائفة بالدعم والتنمية . لعل ما جاء في كتاب المجرم بوش , يستدعى الوقوف عنده والتأمل في مضامينه , من قبل كل اللبنانيين , ومن خلفهم الأمة في مشارق الأرض ومغاربها , فهذا المجرم السفاح إستباح لبنان , وقتل أطفاله ونسائه , وشرد أهله ودمر بنيته التحتية , عبر شراكته بالعدوان الصهيوأمريكي في تموز 2006م , وهذا إعتراف يكشف زيف الدعاء الأمريكي بالنزاهة والوساطة , بين كيان الإغتصاب في فلسطين المحتلة والدول العربية , بل هو كما نؤمن منذ زمن , جزء أساسي في تركيبة العداء والحرب على الأمة , وان الكيان المحتل يشكل رأس حرب للمشروع الاستعماري الغربي , الذي يستهدفنا كأمة وحضارة , بلا استثناء ولا تفريق. فهل يفيق إلى ذلك الفرقاء اللبنانيين , ويعلموا أن أمريكا لاخير فيها ولا رجاء ؟! وهل جاءتهم القناعة من خلال كتاب " لحظات قرار " , أن لبنان في دائرة الاستهداف الأمريكي , قبل إغتيال الشهيد الحريري وأن صدور القرار 1559 , لم يكن في باطنه لصالح لبنان عندما تبناه البعض اللبناني , بل كان يشكل الباب للولوج منه للعبث الرسمي في الساحة اللبنانية , فمن يعطي التصريح للطائرات الصهيونية , بالقتل ويدافع عن إستمرار جرائمها في لبنان , عبر الفيتو لأكثر من 3 مرات خلال حرب 2006 , فأن قتل رئيس الوزراء الشهيد رفيق الحريري عنده أسهل وأيسر , في سبيل إدخال لبنان في نفق التيه والظلام , الذي لن يرى النور بعده , إلا إذا فهم الكل اللبناني واستوعب أبعاد المؤامرة , التي تقتل كل واحد فينا ولو إعتقد أنه محصن منها , فهل يكشف كتاب بوش بإعترافاته , أن الموقف السلبي من المقاومة من قبل بعض الرؤساء العرب خلال الحرب , كان لأن بوش وإدارته كان تريد الحرب على لبنان , فلا يعقل أن نقف معارضين لرغبة السيد الأمريكي ؟ ! . أن من المؤسف أن تمر هذه الإعترافات الخطيرة مرور الكرام , دون أن يغضب لها إنسان ألمته مشاهد الأطفال القتلى في لبنان , فهل لأن القتيل لبناني ؟! وهل لأن العدوان على بلد عربي ؟! وأين دور الحكومة اللبنانية ومؤسسات المجتمع , وجمعيات حقوق الإنسان في الوطن العربي , أن أقل تحرك هو بالمطالبة الفورية بالتحقيق مع المجرم بوش , ومحاكمته لإرتكابه جريمة حرب ,بحق الشعب اللبناني والعراقي والفلسطيني ,من خلال دعمه السياسي والعسكري للعصابة الصهيونية , ومن خلال إعلان مخططاته التخريبية بحق لبنان وإفساد نظامه السياسي , وتخريب نسيجه الاجتماعي , من خلال الدعوة للفتنة بين أبناء الوطن الواحد . ولما كانت أمريكا وكيان الإغتصاب في فلسطين المحتلة ,يشكلون منظومة واحدة في العدوان على الأمة , فأنني أضيف الاتهام للمجرم بوش بقتل الرئيس الحريري , بمشاركة العدو الصهيوني من أجل أن تصبح لبنان "خرابه" , ترتع فيها الغربان الصهيوأمريكية وهذا هو المخطط الأمريكي في تشكيل الشرق الأوسط الجديد . وهنا الرسالة للأطراف اللبنانية كافة , أن كتاب بوش يكشف وثيقة التآمر على لبنان وأطرافها الثلاثة , (أمريكا وفرنسا والعدو الصهيوني) , فهل نسمح بتنفيذ مخططاتهم الخبيثة بحق لبنان ؟! , نأمل أن تصل الرسالة وأن يعيها كل صاحب عقل , وأن يجنب لبنان وفلسطين والأمة شر الفتنة الصهيوأمريكية ,لأن القادم خطير ومسلسل التأمر دستور تمضي عليه الإدارات الأمريكية المتعاقبة ,ويدعمها في ذلك متطرفي السياسية في أوربا , فهل نفيق من سباتنا العميق ؟! وحتى ذلك إقبلوا منا قرع الطبول عبر تلك السطور .