Menu
في إطار تهويد المدينة : مخطط صهيوني لعزل بلدة العيسوية عن مدينة القدس المحتلة

في إطار تهويد المدينة : مخطط صهيوني لعزل بلدة العيسوية عن مدينة القدس المحتلة

قاوم – القدس المحتلة :   حذر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية من مخطط صهيوني يستهدف عزل بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة وسلخها عن المدينة المقدسة في إطار مخطط كان طال قبل ذلك أحياء مثل الزعيم، مخيم شعفاط، رأس شحادة، رأس خميس، وضاحية السلام.   وقال تقرير لوحدة البحث والتوثيق في المركز:"إن تنفيذ هذا المخطط على الأرض كان بدأ قبل بضعة أشهر لكن بدأت ملامحه تتضح الآن بإغلاق المدخل الشمالي الشرقي من البلدة بمكعبات الإسمنت والسواتر الترابية والصخرية، ومحاولات إغلاق المدخل الغربي الرئيس المؤدي إلى مغتصبة "التلة الفرنسية".   وأضاف التقرير:"حيث وضعت قوات الاحتلال قبل أيام مكعبات إسمنت وإشارات مرورية جديدة تتيح الدخول فقط للمركبات لكن دون السماح لهم بالخروج من ذات المدخل، في وقت تجري عند المدخل الشرقي أعمال بنى تحتية وإنشاءات ضخمة، وشبكة من تفرعات الطرق تؤدي إلى منطقة المعبر الجاري إنشاؤه على المدخل الغربي لمخيم شعفاط، والمتوقع أن يصبح معبرا رئيسيا كما هو الحال في معبر قلنديا لسكان الأحياء التي عزلها الجدار شمال شرق المدينة، تضاف إليها العيسوية، في حين سيتم لاحقا إغلاق مدخل البلدة الرئيس بصورة نهائية، وهو ما كان يطالب به مغتصبو "التلة الفرنسية"".   وأشار التقرير إلى أن وضع الإشارات المرورية عند المدخل الغربي والتواجد شبه الدائم لحرس الحدود والشرطة عليه يشكل مرحلة أولى في تطبيق هذا المخطط وتنفيذه، في حين تتذرع السلطات بأن الإجراءات الحالية نابعة من تطورات أمنية في المنطقة وتزايد أعمال رجم الحجارة باتجاه مركبات المغتصبين، إضافة إلى الاحتجاجات شبه اليومية التي يقوم بها شبان البلدة ضد الممارسات الصهيونية بحق بلدتهم، وفي مدينة القدس المحتلة.   ونوه التقرير بهذا الشأن إلى قيام قوات الاحتلال قبل عدة سنوات بإغلاق المدخل الجنوبي للعيسوية من ناحية الجامعة العبرية، ما تسبب بمعاناة إضافية للسكان في البلدة، التي تتعرض بلدتهم لحملات دهم مستمرة تشارك فيها دوائر صهيونية عديدة بذريعة مراقبة البناء غير المرخص، وتحصيل ضرائب مفروضة على السكان، يرى فيها مواطنو البلدة أعمالا انتقامية وحملات تأديب تنفذها السلطات ضدهم على خلفية مقاومتهم الدائمة للاحتلال، وتصديهم لإجراءات هدم المنازل، ومصادرة الأراضي التي لم تبق من أراضي البلدة سوى ما هو قائم عليها من أبنية.   ووفقا للتقرير، فإن بلدة العيسوية التي يقارب عدد سكانها نحو 20 ألف تعد من أكثر القرى والبلدات في محيط البلدة القديمة وداخل الحدود البلدية المصطنعة للقدس معاناة جراء الأزمة السكنية الخانقة والتي تدفع بالمواطنين إلى محاولة التغلب عليها من خلال البناء العمودي، في وقت تفرض بلدية الاحتلال قيودا مشددة على أمال البناء فيها، وبالتالي كانت هذه البلدة من أكثر البلدات تعرضا لعمليات الهدم على مدى السنوات العشر الماضية.   ونوه التقرير إلى أن مساحات كبيرة من أراضي البلدة كانت صودرت قبل أكثر من 10 سنوات لصالح المشروع الاغتصابي الضخم شرق البلدة والمعروف بمخطط ( إي- ون) والذي يلتهم ما مجموعه 12400 دونم من أراضي بلدات العيزرية، والزعيم، والطور والعيسوية، من المقرر أن تقام عليه آلاف الوحدات الاغتصابية والمناطق الصناعية والمنتجعات السياحية التي ستربط بمغتصبة "معاليه أدوميم" بالقدس.