Menu
حملة هدم وتجريف واسعة في العيسوية

حملة هدم وتجريف واسعة في العيسوية

قاوم – القدس المحتلة :  نفذت آليات وجرافات وبلدوزرات صهيونية ضخمة صباح الأربعاء حملة واسعة النطاق لهدم جدرانٍ استنادية ومُعرّشاتٍ تعود للمواطنين الفلسطينيين في بلدة العيسوية وسط مدينة القدس المحتلة.  وشملت أعمال التجريف ما يزيد عن 50 دونما في مواقع البقيع، وشعب القناطر، وحراب عودة، وحوازم، من أراضي البلدة الواقعة ضمن ما يعرف بمخطط "E.1".  ويقطن هذه المنطقة 6 عائلات من عرب الجهالين، في حين تعود الغرف الزراعية لمواطنين من بلدة العيسوية جرى تدميرها وتجريفها. وبدأت آليات الاحتلال عمليات الهدم في أرضٍ تعود للشيخ رياض العيساوي، وانتقلت إلى الأراضي المجاورة"، حيث جرفت مساحات شاسعة جدا من هذه الأراضي. وكانت سلطات الاحتلال ضربت سياجاً حول البلدة ووضعت بوابة تسمح فقط للمواطن الذي تم تسجيل اسمه في دفترٍ خاص لدى جنود الاحتلال بدخولها؛ الأمر الذي مكّن الأهالي من بناء جُدران استنادية للحفاظ على الأراضي واستصلاحها وبناء المُعرّشات الخاصة بالمزروعات للحفاظ على هذه الأراضي. وكانت سلطات الاحتلال استولت على مساحات كبيرة من هذه الأراضي وعلى معظم أراضي بلدة العيسوية، وبنت مُجمعاً لجنود حرس الحدود بجيش الاحتلال ومعتقلاً، كما بنت مشفى العيسوية ومباني الجامعة العبرية وسكن طلبتها وآلاف الوحدات الاستيطانية وفنادق صهيونية . ويفرض جنود الاحتلال الآن طوقٍا عسكريا مُحكما على المنطقة المُستهدفة فيما بدأ الأهالي بالتحرك بعدما فاجأتهم أنباء الهدم في المنطقة. بدورها، ندَّدت لجنة القدس بوزارة الأوقاف والشئون الدينية في غزة بمواصلة عمليات الهدم الواسعة في العيسوية. وعدت اللجنة في بيان لها أن هذه المجازر تدخل ضمن سياسة وضع اليد على الأراضي بهدف الاستيلاء عليها وإحلال اليهود والمستوطنين فيها، محذرًة من مخاطر هذه السياسة القمعية غير المشروعة والتي تتنافى مع كافة المعاهدات والمواثيق التي تحمي حقوق المواطن العامة.  واستنكرت قرارات الهدم في قرى وبلدات مدينة القدس، مطالبة الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بضرورة حماية مقدرات المواطنين المقدسيين من طمع الاحتلال الذي يشرع بسلب حقوق المواطنين، ومقدراتهم وهويتهم من أجل مسح الوجود الفلسطيني.