إعلام العدو : مدارس الضفة تُدرّس الرواية الصهيونية للصراع والوزارة تنفي

قــــاوم- قسم المتابعة : نفت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية في رام الله ما نسب إليها وللسلطة الفلسطينية حول موافقتها على إدخال كتب تسرد رواية الحركة الصهيونية في مناهجها وفي بعض مدارسها بمديرية أريحا، كما نشرت صحيفة هآرتس الصهيونية .  وقالت الوزارة في بيان لها إن وجودها وفلسفلة عملها ومحتويات مناهجها وقراراتها وتوجهاتها، تنبع من روح الوطن النابض بالقومية والإيمان بحقوقه الوطنية، وإنها تنأى بنفسها عن كل ما نسب إليها ولطلبتها ولمعلميها ومنهاجها.  وعدت كل ما نشر بهذا الخصوص نهج مكروه من أدوات الإشاعة والدعاية المغرضة التي تسعى إلى المساس بأهم وزارات السلطة الفلسطينية، وتلطيخ سمعتها ودورها الوطني الريادي.  وأضافت الوزارة أن "الرواية التي طرحت عن مواقع الأخبار الصهيونية لم تتسم بالموضوعية والمهنية ولا المصداقية، كونها نقلت الرواية على لسان وزارة التربية دون الرجوع إليها، للتأكد من صحة ما ورد به من عدمه".  وقالت إنها لم ولن تتعاطى مع أي طرح يتعلق بالتطبيع الأكاديمي، وأنها لم ولن تجر أي تغيير على المناهج الفلسطينية من اجل تبني أي من الروايات الصهيونية.  وأثار كشف صحيفة هآرتس الصهيونية في عددها الصادر الاثنين عن موافقة السلطة الفلسطينية على تدريس "الرواية الصهيونية للصراع في الشرق الأوسط" إلى جانب الرواية الفلسطينية في كتب التاريخ المدرسية، جدلاً واسعًا في الأوساط الفلسطينية.   وزعمت الصحيفة أن وزارة التربية والتعليم الفلسطينية صادقت على تدريس كتاب يتحدث عن الروايتين الفلسطينية والصهيونية للصراع في كتب التاريخ المدرسية، مبينة أن الصهاينة رفضوا طرحه للتدريس بين تلاميذهم. وذكرت أن وزارة التربية والتعليم الفلسطينية وافقت على استخدام كتب التاريخ المدرسية التي توفر السرد لكل من الفلسطينيين والحركة الصهيونية، وهي المرة الأولى التي يتم تقديم الرواية الصهيونية لأطفال المدارس في الضفة الغربية. وقالت الصحيفة إن الكتاب المدرسي سيتم تدريسه في مدرستين قرب مدينة أريحا، وقد جاء نتيجة للتعاون المشترك الفلسطيني- الصهيوني- السويدي لتعزيز ما سمي بـ"التعايش من خلال التعليم".  ويحمل الكتاب عنوان "تعلم الرواية التاريخية للأخر" وهو المشروع الذي بدأه الأستاذان دان بار أون من جامعة بن غوريون وسامي عدوان من جامعة بيت لحم.  ويغطي الكتاب المراحل المبكرة من الحركة الصهيونية على مدار العقد الماضي، وقد نشر باللغات الانكليزية والعربية والعبرية.  وادعت الصحيفة أن ورشة عمل ستضم معلمين صهاينة وفلسطينيين من المقرر أن تعقد لمناقشة هذا الكتاب في وقت لاحق من الشهر الجاري، على أن يرافق هذه الورشة لقاءات بين طلبة فلسطينيين وصهاينة لمناقشة روايتيهما للصراع.