Menu

بلدية الاحتلال في القدس تصادق رسمياً على مخطط تغيير معالم باحة البراق

  قــاوم- قسم المتابعة : صادقت بلدية الاحتلال الصهيوني في مدينة القدس المحتلة اليوم الثلاثاء، بشكل رسمياً على المخطط الهيكلي الصهيوني والذي تم إعداده مؤخراً بهدف تغير كافة تفاصيل باحة البراق، هو ما يراه المراقبين بأنه مرحلة ليست جديدة لكنها متقدمة في عملية التغير الجذري في قضية البلدة القديمة على الرغم من أن هذه البلدة حسب اليونسكو هي مناطق محظورة وتراث تاريخي وحضاري. ونقلت وسائل إعلام صهيونية، أن حكومة الاحتلال ستطرح الخطة الجديدة على ما يسمى بـ "لجنة التنظيم والبناء المحلية" في بلدية القدس المحتلة مرة أخرى لمناقشتها بشكل مفصل، ووضع اللمسات الأخيرة عليها. ومن ناحيتها شددت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، على أن المخطط الهيكلي الذي أعدته ما يمسى " بلجنة التخطيط المحلية الصهيونية " يهدف إلى تهويد باحة البراق كجزء من عدة مخططات صهيونية تأتي بهدف تغليب الطابع اليهودي على المدينة. وقالت المؤسسة في تقرير أعدته حول هذا المخطط، إن الاحتلال يواصل تنفيذ حفريات واسعة في قلب الأرض في أقصى غرب ساحة البراق غربي المسجد الأقصى المبارك، بهدف ساحة البراق والأرض التي تحتها لمراكز توراتية وأخرى شرطية. وحذّرت المؤسسة، من هذه المخططات الصهيونية وتفصيلاتها الخطيرة تهدف لتدمير كل الآثار والحضارة الإسلامية والتراث العربي، بالإضافة إلى تغيير الواجهة الغربية للمسجد الأقصى المبارك من جهة حائط البراق وباب المغاربة. وأوضحت، أن هذه الحفريات يتواصل العمل بها منذ أكثر من سنتين، تم خلالها الكشف عن عدد كبير من الآثار الإسلامية والعربية في فترات مختلفة، مشدداً على أن ما يسمى بـ " سلطة الآثار الصهيونية " تحاول طمس هذه المعالم وتزييف الحقائق. وأضافت أن المنطقة المستهدفة في ساحة البراق في إحدى المخططات تصل مساحتها لنحو ثمانية دونمات ( 7730م2 ) ، حيث سيتم اعتماد (6800 م2) كساحات متنوعة كبيرة للبراق ، و(265م) مركز جديد للشرطة الإسرائيلية ومكاتب أخرى ، (665) مبنى توراتي تحت الأرض . وتابعت: أن هذه المساعي الصهيونية يستوجب تحركاً موازياً على مستوى كل الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني لمواجهة هذه المخططات ضد مدينة القدس والمسجد الأقصى المحتلّين. يذكر أن المخطط يشمل توسيع كبير لمسطح ساحة البراق، وإنشاء طبقات أرضية تحتها، وتغيير مداخل ساحة البراق والطبقات الأرضية، بالإضافة إلى استحداث مداخل تحت الأرض، واستحداث مواقف عامة للحافلات والسيارات، فوق الأرض وتحت الأرض في جميع المناطق القريبة من البراق، وربط ساحة البراق ببلدة سلوان وأنفاقها تحت الأرض، وتشكيل منطقة تهويدية واسعة لغرب وجنوب المسجد الأقصى على مساحة تصل إلى نحو 7000 م2.