Menu
الاحتلال الصهيوني يحفر ويوسّع شبكة الأنفاق أسفل الأقصى

الاحتلال الصهيوني يحفر ويوسّع شبكة الأنفاق أسفل الأقصى

قـــاوم- القدس المحتلة : كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ،اليوم الاثنين27-9-2010، أنها رصدت تصعيداً ملحوظاً وتكثيفاً واضحاً من الاحتلال الصهيوني بحفر طبقات الأرض وتوسيع شبكة الأنفاق أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك.  وقالت مؤسسة الأقصى في تقرير لها، "،آن الحفريات والتوسيع تتركز في الجهة الغربية من المسجد الأقصى، والمسماة بمنطقة النفق الغربي ، حيث ينفّذ الاحتلال العديد من الحفريات في عمق الأرض وفي عدة مستويات ، بحيث بات الاحتلال يحفر طبقة تحت طبقة ، في المحيط الملاصق للمسجد الأقصى وباتجاه المنطقة أسفله ، الأمر الذي يوسّع شبكة الأنفاق التي يحفرها الاحتلال أسفل المسجد الأقصى ومحيطه القريب .  وأشارت مؤسسة الأقصى  أن أعماق وامتداد الحفريات لا تعرف حقيقتها بالكامل كوْن وجود مناطق كثيرة مغلقة لا يمكن الوصول إليها ، وجاء رصد المؤسسة هذا خلال مشاركتها في جولة دراسية نظمتها " مؤسسة القدس للتنمية" قبل أيام .  وأكدت المؤسسة، أن الحفريات لا تتم في طبقة واحدة من الأرض ، بل أنها  تتمّ في طبقات متعددة في الأرض ، تتعدى الثلاث طبقات ، وفي جميع الاتجاهات ، خاصة في اتجاه الشرق ، صوْب المسجد الأقصى.  وأوضحت المؤسسة، أن أعماق كل طبقة وطبقة تختلف لكنها تزيد عن المترين ، هذه الحفريات تمتدّ على طول أكثر من 600 متر في الجهة الغربية من المسجد الأقصى المبارك ، كما لاحظنا أن الاحتلال بدأ يحفر في مواقع جديدة ويوسع من امتداد الحفريات خاصة في الأطراف الجنوبية والشمالية. علما أن هناك حفريات في مناطق أخرى ولكن يبدو أن هذه الحفريات هي الأكثر اتساعاً وعمقاً " .   وأضافت " مؤسسة الأقصى " أن توسيع هذه الحفريات يزيد في حقيقة الأمر من شبكة الأنفاق التي حفرها ويحفرها الاحتلال أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك ، ويجعل البلدة القديمة والمسجد الأقصى تحت شبكة متشعبة من الأنفاق والحفريات  .   وتابعت " مؤسسة الأقصى " :" إن المنطقة اليوم هي أشبة بورشات حفر كبيرة يتواصل فيها العمل ليلاً ونهاراً ، حيث أكد لنا شاهد عيان أن حركة العمال وكثافة العمل في الحفريات تزداد في ساعات الليل " .  وأشارت " مؤسسة الأقصى " :" إننا حقيقة لا نعلم بشكل محدد ودقيق وكامل اتساع ومسافات واتجاهات الحفريات وعمقها ، حيث لاحظنا خلال المشاركة في الجولة التعليمية أن كثيرا من مواقع الحفريات مغلق ، إما بالأبواب الحديدية أو الخشبية أو بالستائر ، ويكاد من المستحيل اختراق هذه الإغلاقات ، ولكن في الأمر إشارة إلى تعمّد  الاحتلال تعتيم حجم هذه الحفريات ".  وخلصت " مؤسسة الأقصى " في تقريرها أن هذه الحفريات بمجملها وتوسيع وتعميق رقعتها أسفل وفي المحيط الملاصق للمسجد الأقصى هي حفريات خطير جداً على المسجد الأقصى ، تترافق مع عمليات طمس للمعالم الإسلامية والعربية ، ومحاولة تهويدها .   ولكن أخطر ما في الأمر – حسب مؤسسة الأقصى-عدم معرفتنا بالحقيقة الكاملة عن هذه الحفريات والأنفاق ، لكن من المؤكد أيضا أن الاحتلال يسعى من خلال هذه الحفريات إلى استهداف المسجد الأقصى ضمن مشروعه الصهيوني المعلن بإقامة هيكل أسطوري مزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك".