المستوطنون يحاولون الاستيلاء على منزل عائلة القرش

قــــاوم- القدس المحتلة : شرع مستوطنون صهاينة متطرفون، اليوم الثلاثاء 14-9-2010، بإخراج أثاث عدد من الأسر الفلسطينية التي سبق وأن استولوا على عقارها في حارة السعدية في القدس القديمة.   وقال مازن قرش أحد أفراد عائلة قرش التي استولى مستوطنون على عقارها في حارة السعدية قبل نحو شهر إن المستوطنين الصهاينة يقومون منذ ساعات الصباح باخراج أثاث الأسر التي استولوا على شققها داخل العقار تمهيدا على ما يبدو لدخولها بصورة نهائية.   وأشار قرش إلى أن إجراء المستوطنين الصهاينة هذا يأتي على الرغم من أن محكمة إسرائيلية ستلتئم اليوم للنظر في القضية.   وكانت مجموعة من المستوطنين بحماية من شرطة الاحتلال الصهيوني اقتحمت في الـ 29 من شهر تموز الماضي المنزل وسيطرت عليه وطردت سكانه إلى العراء.    وبعد جهود كبيرة أصدرت المحكمة أمرا احترازيا بإخلاء المستوطنين من منزل عائلة قرش، إلا أن المستوطنين لم يمتثلوا للقرار وقاموا بالاستئناف لدى المحكمة التي أقرت بقاء الوضع على ما هو عليه، إذ سمحت ببقاء أفراد من عائلة قرش في الطابق الثاني من المبنى، في حين يسيطر المستوطنون على القسم الأول والعلوي من المنزل.   الى ذلك، اتهم تقرير أصدرته وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية السلطات الصهيونية بارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق المقدسيين خلال شهر آب المنصرم.   ونوه التقرير إلى تصاعد اعتداءات المستوطنين وأعمال التنكيل التي يقترفها أفراد أمن صهاينة بحق المدنيين المقدسيين، ، حيث شهد هذا الشهر استمرار هذه الانتهاكات والاعتداءات، إضافة إلى إرغام مقدسيين على هدم منازلهم بأيديهم، وانتهاكات حرية العبادة والمس بالمقدسات الإسلامية، وكذلك انتهاكات حرية الأفراد العامة خاصة في مجال حرية الحركة والتنقل وفرض مزيد من القيود عليها، والتصاعد الملحوظ في سياسة الإبعاد عن البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وحتى عن المسكن، ومصادرة أراضي المقدسيين وتكثيف عمليات الاستيطان اليهودي في تلك الأراضي