Menu

تقرير حقوقي يؤكد مواصلة قوات الاحتلال انتهاكاتها في القدس المحتلة

قــــاوم- قسم المتابعة : رصدت "مؤسسة المقدسي لتنمية المجتمع" في تقرير لها الانتهاكات الأسبوعية في مدينة القدس المحتلة في الفترة الواقعة ما بين 27 آب (أغسطس) و 2 أيلول (سبتمبر) 2010م. وأشار التقرير الذي صدر اليوم الجمعة (3-9) إلى تواصل مسلسل الانتهاك والحرمان المفروض على الفلسطينيين في القدس، حيث يتم منعهم من البناء بذريعة أن الأرض خضراء أو معدة لتكون منطقة مفتوحة. وأوضح أن خطر التشرد والتهجير يتهدد أكثر من 600 عائلة من التجمعات البدوية الكائنة  بين القدس وأريحا، بعد أن قامت سلطات الاحتلال على مدار ثلاثة أيام متواصلة بتسليم عشرات الإخطارات لأبناء العشائر، والتي تخطرهم بموجبها بإخلاء المناطق قبل نهاية شهر حزيران (يونيو) من العام القادم. وقال التقرير إنه "لا يزال يعاني الفلسطينيون في مدينة القدس من القيود التي تفرض عليهم عند مغادرتهم أو عودتهم إلى فلسطين، أيضًا لا تزال الحواجز العسكرية الطيارة والمعابر التي تم بناؤها على كافة مداخل المدينة تسبب حالات اختناق شديدة، مما يجبر الشخص إلى انتظار ساعات طويلة ليأتي دوره للعودة إلى بيته في القدس، كما لا يزال المواطن المقدسي فراس مراغي مستمرًا بالإضراب عن الطعام ببرلين حفاظًا على حق ابنته بالعودة إلى القدس وتسجيلها في بطاقته لكن رفضت السلطات كل الطرق والوسائل لتسجيل ابنته". وبيَّن التقرير أن المحكمة الصهيونية مددت اعتقال النائب محمد أبو طير لشهر أيلول (سبتمبر) المقبل، فيما عملت شرطة الاحتلال على احتجاز النائب البيتاوي لعدة ساعات ومنعه من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى. كما نفذت سلطات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة أثناء مداهمتها قرية سلوان، وتركزت حملة الاعتقالات في منطقتي بطن الهوى والبستان ووادي حلوة جنوب البلدة القديمة أسفر عن اعتقال عدد من المواطنين، عرف منهم: سعاد أبو رموز -وقد تم الإفراج عنها-، وجواد أبو رموز، وآدم سمرين -وقد تم الإفراج عنه-، والإخوة فادي ونور صيام. ولفت التقرير إلى مواصلة إدارة مصلحة السجون الصهيونية سياسة رفض إدخال المواد التموينية لعدد من المعتقلات والسجون، لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، مما يزيد الضغوط النفسية والعقابية على الأسرى الفلسطينيين، كما لا تقوم إدارة مصلحة السجون بتوفير العلاج المناسب للأسرى مما يزيد من معاناتهم. وأوردت "المقدسي" ما كُشف النقاب عنه بخصوص المخطط الرئيسي والكامل لحائط البراق، وذلك ببناء طابق إضافي أسفل ساحة البراق يستخدم كمزار، ويندرج ذلك تحت إطار خلق آثار تعود للهيكل الأول المزعوم، وسيعمل على هذا المشروع -الذي سيقدم للجنة المحلية الأسبوع القادم- سلطة تطوير القدس وسلطة الآثار وبلدية الاحتلال، وتم الكشف عن مخطط لتسويق مواقع أثرية ودينية فلسطينية وسورية كمواقع وطنية صهيونية، وتقدر كلفت هذا المشروع بحوالي 160 مليون دولار أمريكي. كما صادقت لجنة ما يسمى بـ"تخليد ضحايا الأعمال العدوانية" في بلدية الاحتلال على إنشاء مقر قطري جديد للمنظمة في حي الشيخ جراح، حيث سيشمل المقر قاعة ضخمة إضافة إلى إنشاء متحف يخلد القتلى، ويندرج هذا القرار بتوسيع النفوذ "الاستيطاني" المتفشي في الأحياء العربية في مدينة القدس، وستبلغ مساحة البناء الجديدة حوالي 9200 م2. وأشار التقرير إلى أن سلطة الآثار تواصل أعمال التجريف في مقبرة مأمن الله لطمس معالم المقبرة الإسلامية تمهيدًا لبناء متحف التسامح الصهيوني على أنقاضها، كما حاولت مجموعة يزيد عددها عن العشرين مغتصب والمسلحين بمحاولة للاستيلاء على جزء من مسجد وادي حلوة في قرية سلوان عند ساعات الصباح الأولى، مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان العرب من جهة وقوات الشرطة والمغتصبين من جهة أخرى أدت إلى حرق ما يزيد عن خمسة سيارات للمغتصبين. وفرضت قوات الاحتلال طوقًا عسكريًّا شاملاً حول مدينة القدس بمناسبة حلول الجمعة الثالثة لشهر رمضان مما منع العشرات من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة فيه، بالإضافة إلى أنها منعت من هم دون الـ 50 سنة من الرجال والـ 40 للنساء من سكان الضفة من الدخول إلى الحرم القدسي الشريف مما حرم الآلاف من أداء الشعائر الدينية، وقام عدد من كبار ضباط شرطة الاحتلال بجولة في منطقة وادي حلوة للاطلاع على الأضرار التي نجمت عن المواجهات التي اندلعت ما بين المواطنين العرب والمغتصبين، وتندرج هذه الزيارة تحت شعار تعزيز الوجود اليهودي في القرية. كما يتم تداول مشروع قانون جديد يتيح لإفراد الشرطة تفتيش الأشخاص بدون وجود شبهات، وإعطاء صلاحيات لمراقبي البلدية في مجال إعاقة الإفراد لحين وصول رجال الشرطة. كما أصدر وزير الداخلية الصهيوني تعليمات جديدة لاستصدار رخص سلاح جديدة للمغتصبين دون الحاجة إلى حصول على موافقة شرطة الاحتلال، مما يزيد من تسلح وعنف المغتصبين. وقال التقرير إنه مع بداية العام الدراسي الجديد، لا يزال قطاع التعليم في القدس المحتلة يعاني من نقصٍ حادٍّ بالوحدات الصفية وصل إلى 1800 وحدة، مما يؤدي إلى حرمان آلاف الطلاب من حقهم في التعليم.               ولفت التقرير إلى عقد المؤتمر اليهودي العالمي في مدينة القدس على مدار يومين، حيث شارك فيه عشرات الشخصيات الصهيونية والذين تباحثوا سبل الدفاع عن الكيان الصهيوني. كما أعلن وزير الحرب الصهيوني أن مدينة القدس سوف يتم تقسيمها وفق التسوية النهائية وأنه سيتم فرض نظام خاص على البلدة القديمة.