الاحتلال الصهيوني يضيق على أسرى النقب في رمضان

قــــاوم- قسم المتابعة : واصلت إدارة سجون الاحتلال الصهيوني تصعيدها وتضييقها على الأسرى الفلسطينيين في مختلف السجون، خاصة سجن النقب الصحراوي الملتهب في هذه الأوقات؛ فقد اشتكى أسرى سجن النقب الصحراوي من سوء وجبات الطعام التي توزعها إدارة السجون عليهم منذ مطلع شهر رمضان المبارك. وخلال زيارة محامي نادي الأسير الفلسطيني إلى السجن، نقل عن المعتقل جمال قيسية من الظاهرية أن "وضع الأسرى، وخاصة في قسم الغرف في النقب، صعب جدًّا، والطعام سيئ للغاية، و"الكنتين" غير معروف لمن تذهب مبالغها بسبب إجراءات الإدارة التي تمارس ضغوطًا نفسية تزيد أجواء التوتر"، وبيَّن أن "وجبة الإفطار التي توزع من الإدارة على الأسرى فقيرة جدًّا. وقابل المحامي الأسير أشرف الهمشري (27 عامًا) من طولكرم المحكوم عليه بالسجن 12 عامًا، والذي اعتقل منذ 2005، وأفاد بأنه يعاني منذ 7 أشهر من مرض السكري، وأصبح وضعه صعبًا، ويتم تزويده بحبوب وصفها بأنها "حبوب نسائية" ولم يستفد منها. واشتكى من أنه يعاني من شلل في ذراعيه منذ أربع سنوات، أي منذ بداية الاعتقال، ويتناول دواء "فيمودين"، وتم إبلاغه بتحديد موعد زيارة لمستشفى "سوروكا" في شهر أيلول (سبتمبر) لإجراء فحوصات دورية للسكري. وأكد الأسير شادي جبري من اليامون أن إدارة السجن منذ بداية شهر رمضان المبارك بدأت في تقليل كمية الخضار، ومنعت الأسرى من استلام مبالغهم المالية، وحرمتهم من "الكنتين"، وبدأت تنتهج سياسة الحرمان من أبسط الحقوق، مشيرًا إلى أن تلك الاحتياجات كانت بكمية أكبر في السابق. وذكر جبري أن الأسرى استقبلوا شهر رمضان وسط ظروف أشد قسوة من الأعوام الماضية.