Menu
وغابت الأمة عن نجدة قبلتها الأولى : ذكرى حرق المسجد الأقصى الحادية والأربعون هل من صلاح الدين ؟

وغابت الأمة عن نجدة قبلتها الأولى : ذكرى حرق المسجد الأقصى الحادية والأربعون هل من صلاح الدين ؟

قــــــاوم- قسم المتابعة : في مثل هذا اليوم (21-8) من العام 1969 أقدم صهيونيٌّ يدعى "مايكل روهان" يحمل الجنسية الأسترالية، على حرق أفئدة الفلسطينيين والمسلمين في بقاع الأرض بعد أن أحرق المسجد الأقصى. وتحل ذكرى حرق المسجد الأقصى الحادية والأربعون والألم يعتصر المقدسيين لما آل إليه حال القدس من التهويد والتهجير والحفر تحت أساسات المسجد الأقصى، واستفراد الاحتلال بأهالي القدس بالطرد والتضييق. ويتساءل مواطنو القدس عن سبب تقاعس العرب والمسلمين عن نصرة أولى القبلتين وثالث الحرمين، والاكتفاء بالشجب والاستنكار. أمة نائمة.. وجريمة لا تنسى وقد أمَّ المسجدَ الأقصى في الجمعة الثانية من شهر رمضان حوالي 150 ألف فلسطيني غالبيتهم من فلسطينيي 48، وهو ما أبكى المقدسي خالد حسين من البلدة القديمة؛ حيث قال: "من يصدق أن أمة المليار ونصف المليون مسلم تكتفي بالفرجة على تهويد الأقصى؟! فـ150 ألف مصل المفروض أن يكونوا نصف مليون أو مليون، وحتى ذكرى حرق المسجد الأقصى لا تذكر في وسائل إعلام العرب والمسلمين". ويستذكر البروفسور عبد الستار قاسم قول "غولدا مائير" بعد حريق المسجد الأقصى عام 1969 حين قالت إنها لم تستطع النوم ظنًّا منها أن العرب والمسلمين سيهبون ضد الاحتلال في اليوم التالي للحريق، لكن أعصابها ارتاحت عندما وجدت العرب لا يتقنون إلا الشجب والاستنكار. وقد أسفر الحادث الإجرامي عن حرق منبر صلاح الدين بأكمله وحرق السطح الشرقي الجنوبي للمسجد. وبلغت مساحة الجزء المحترق في المسجد 1500 متر مربع من أصل المساحة الكلية البالغة 4400 متر مربع، وهو ما يعادل ثلث مساحة المسجد الأقصى المبارك. ولا ينسى المقدسي ناصر محمود يوم الحريق، فيقول: "في يوم الحريق أسرعت إلى الأقصى لإطفاء الحريق؛ حيث تعمدت سلطات الاحتلال الصهيوني وأصرت على الجريمة عن طريق أمر رئاسة بلدية الاحتلال في القدس بقطع الماء في نفس يوم الحريق عن المسجد الأقصى؛ وذلك للحيلولة دون تمكُّن المصلين والأهالي من إطفاء الحريق الذي التهمت نيرانه أكباد الملايين من المسلمين قبل أن تلتهم جدران وخشب وفراش المسجد المبارك". أين شيخ الأقصى؟! وفي ذكرى حرق المسجد الأقصى تفتقد جنباته الشيخ رائد صلاح الذي يقبع في سجون الاحتلال لإبعاده عن حمايته ونصرته. وحسب مواطني القدس فإن الشيخ صلاح ومن معه من فلسطينيي 48 كانوا لا ينامون الليل في سبيل الدفاع عن الأقصى وإبقاء ساحاته مليئة بالمسلمين والمصلين، والأسواق المحيطة به مليئة بالمتسوقين، وهو ما كان يغيظ سلطات الاحتلال. في الذكرى.. تهويد وحفريات ويقوم الاحتلال بتهويد المسجد الأقصى بطرق عديدة، حسب المؤسسات العاملة في القدس؛ "فكل يوم يتناقل المقدسيون أخبارًا عن انهيارات أرضية هنا وهناك نتيجة الحفريات أسفل الأقصى؛ فشجرة معمرة تنهار هنا فجأة، ومدرسة تسقط أرضيتها في سلوان بطلابها، وهدم منازل أو غرف من قبل صاحب المنزل تحت تهديد الغرامات الباهظة، وتشققات في ساحات الأقصى ناتجة من عمليات الحفر المجنونة تحت بلاط الأقصى". ويناشد مواطنو القدس الأمتين العربية والإسلامية ألا يكتفوا بالشجب والاستنكار اللذين لا يغنيان ولا يسمنان من جوع في ذكرى إحراقه، واللذين هما أصلاً شحيحان، ولا يشيران إلا إلى أن المسجد الأقصى على أبواب خطر حقيقي كبير إن لم يسرعوا في نصرته وتخليصه من أنياب الاحتلال.