Menu
منظمة حقوقية تتهم الاحتلال بارتكاب انتهاكات بحق الأطفال الفلسطينيين المعتقلين

منظمة حقوقية تتهم الاحتلال بارتكاب انتهاكات بحق الأطفال الفلسطينيين المعتقلين

قـــــاوم- قسم المتابعة : اتهمت منظمة (DCI) العالمية للدفاع عن الأطفال، جهاز "الشاباك" الصهيوني بارتكاب انتهاكات بحق الأطفال الفلسطينيين المعتقلين، مشيرة إلى أنه يشدد ظروف الاعتقال والعقاب ضد الأطفال الذين يعتقلون عدة أسابيع، في حال الاشتباه في اعتدائهم على مغتصبين صهاينة ولو كان بسيطًا للغاية.  ونقلت صحيفة "هاآرتس" العبرية، عن تقرير للمنظمة أصدرته الأربعاء، أن "الشاباك" اعتقل قبل فترة وجيزة طفلين من سكان قرية عصيرة القبلية مشتبه في إشعالهما النيران بالقرب من مغتصبة "يتسهار" بالضفة الغربية؛ حيث تم سجنهما مدة ثلاثة أسابيع في مقر الجهاز بمدينة بيتح تكفا بمركز الأراضي المحتلة عام 1948.  وأكد التقرير أن الطفلين سجنا قرابة أسبوع كامل في زنزانة انفرادية، ثم تم الإفراج عنهما دون اتهامهما أو تقديمهما إلى المحاكمة. وكان حريق كبير اندلع بالقرب من مستوطنة "يتسهار" في 2 يوليو الماضي؛ حيث هرعت إلى المكان قوات كبيرة من الشرطة الصهيونية إلى جانب عناصر جهاز "الشاباك"، ونفذوا عمليات بحث واسعة في تلك المنطقة بحثًا عن مشعلي الحريق؛ حيث قاما بمداهمة منزلين في قرية عصيرة واعتقلوا الطفلين المذكورين اللذين يبلغان من العمر 15 و16 عامًا، بصورة بشعة ومؤذية من خلال تقييدهما بالأغلال الحديدية، وعصب أعينهما. وقال الطفلان إنهما اعتقلا ثلاثة أسابيع في ظروف قاسية، تخللها الحبس الانفرادي، إلى جانب قلة الطعام الذي كان يقدم لهما طيلة تلك الأيام، ومنعهما من استنشاق الهواء في ساحة المعتقل أكثر من نصف ساعة فقط في اليوم.  وأضافا: "تنقلنا بين عدة معتقلات خلال هذه الفترة الوجيزة؛ حيث سجنا في سجن حوارة، ونقلنا بعد ذلك إلى سجن سالم؛ حيث حقق معنا ضابط كان يطلق عليه "جهاد" هددنا باستخدام التيار الكهربائي على أجسادنا إذا لم نعترف بالتهم التي لم نرتكبها". وظل الطفلان يتعرضان للتحقيقات المستمرة من قبل محققي جهاز "الشاباك" الصهيوني الذين حاولوا تثبيت التهم المنسوبة إليهما، ولكن لحسن حظ الطفلين، كانا في مدرستهما أثناء اندلاع ذلك الحريق. وذكر التقرير أنه سمح للطفلين برؤية ذويهما أثناء فترة الاعتقال مرة واحدة، ولكن جهاز "الشاباك" منعهما من التحدث إليهم وجهًا لوجه. وأكد الطفلان أنهما سجنا داخل المعتقل في زنازين انفرادية تفتقر إلى الأضواء وللشبابيك؛ وذلك لمدة ستة أيام؛ حيث كانت ظروف الحبس عصيبة للغاية، بيد أنهما تمكنا من ثقب الحائط بين الزنزانتين وحفره للتحدث معًا والاتفاق على الاعتراف بالذنب الذي لم يقترفاه.