Menu
الشهيد أمجد عبد الدايم فارس الوحدة الصاروخية

الشهيد أمجد عبد الدايم فارس الوحدة الصاروخية

السيرة الذاتية للشهيد المجاهد أمجد شعبان عبد الدايم نشأته وصفاته ولد شهيدنا أمجد في تاريخ  5/12/1979 من قرية بيت لاهيا الصامدة ترعرع في أرضها الخضراء وعشق أرضها وأحبها ورواها من عرقه الطاهر ومن دمه الزكي ترعرع امجد في أسرة مكونة من أربعة عشر فردا سبعة من الصبيان هو رابعهم لأب مناضل من مناضلي الثورة القدامى والمعروفين في البلدة . أمجد صاحب الوجه الباسم عرف شهيدنا وفارسنا امجد بالوجه البشوش والضحكة التي لا تفارق محياه وحبه للدعابة ومداعبة أصدقاءه وكرمه اللامتناهى وعطفه على الأطفال وتعلقه بهم ويحدث احد إخوته أن امجد كان مرحا وليلة استشهاده كان يجلس مع عمى واحد الأصدقاء فلما شاهدني قادم أنا وعمى قام وقال لنا ’تقهوا تقهوا’ وصب لنا  على الفاضى على انه شاي وضحكنا كثيرا وكانت ضحكة الوداع بيننا وبين أمجد رحمه الله. قطع راتبه لأنه مقاوم حصل شهيدنا على دبلوم محاسبة بتقدير جيد جدا والتحق للعمل في قوات (17) في السلطة الفلسطينية إلا أن حكومة رام الله قامت بقطع راتبه بتهمة الانتماء للجان المقاومة الشعبية كما هو حال المئات من المقاومين الأبطال الذي تم قطع راتبهم على بنفس الحجة وكأن حكومة فياض تعلنها بصراحة أنها ضد المقاومين والشهداء على ارض فلسطين الزوجة الصابرة لقد وجد أمجد ما كان يبحث عنه تزوج  شهيدنا امجد منذ ستة أشهر من عروسه التي قالت لنا بدموعها امجد رحل ولا أقول إلا الحمد لله رب العالمين , لقد كان زوجي لا ينقصه المال فلقد كان كل متطلبات الحياة متوفرة له إلا أن  زوجي كان ينقصه الشهادة وكان دوما يطلبها ويتمناها والحمد لله لقد رزق ما تمناه. وتقول زوجته الفاضلة عندما كان امجد يتأخر خارج البيت كنت أبقى في حالة قلق شديد ولا اطمئن إلا عندما اسمع صوته, فيدخل وعندما يجدني قلقه عليه يسارع إلى ترضيتي  ويضع يديه على ذقنه ويقول لي أخر مرة فابتسم وانسي قلقي عليه وتقول الزوجة الصابرة أن فاجعتي بأمجد كبيرة ولا كن ما يصبرني أن زوجي تمنى الشهادة ونالها وتقول بدمع العين الحمد لله رب العالمين. أخ الشهيد يروي لنا حادثة الاغتيال وحدثنا أخ الشهيد الأكبر أسامة انه في تمام الساعة السابعة والنصف سمع صوت الصواريخ الفلسطينية والتي أطلقتها ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية تزغرد في عنان السماء وكان عددها خمسة وبعدها بخمس دقائق سمعت صوت صاروخ للمحتل  الصهيوني يستهدف المقاومين الإبطال ورأيت جريحا يركض ويقول لي امجد مصاب وهرعت إلى المكان الذي لا يبعد عن البيت كثيرا ورأيت احد المصابين قال لي أنا بخير وبحث في المكان  ولقد وجدت أخي أمجد وقد شطر إلى نصفين  حيث لم يتبقى إلا الجزء السفلى من الجسد  وتأكدت أن أخي امجد قد استشهد في سبيل الله والحمد لله الذي شرفني بان يكون أخي شهيد. جهاده ومقاومته فارسنا امجد هو ابن الوحدة الصاروخية لألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية شارك في الكثير من عمليات القصف بصواريخ الناصر التي دكت المغتصبات والمواقع العسكرية الصهيونية وشارك في العديد من المهمات الجهادية والتي كان أخرها عاصفة الصواريخ التي استقبلت بها ألوية الناصر زيارة المجرم جورج بوش والذي دنست أقدامه أرض فلسطين الطاهرة. موعد مع الشهادة استشهد شهيدنا الفارس صباح يوم الأربعاء 9/1/2008م بعد أن أذاق المغتصبات الموت والرعب في موجة من القصف البطولي مع إخوانه في الوحدة الصاروخية التابعة لألوية الناصر حيث باغتتهم طائرات العدو الصهيوني بقصف غادر أسفر عن استشهاد فارسنا امجد عبد الدايم وإصابة آخرين بجراح خطرة ولقد شيع إلى مثواه الأخير  في جنازة مهيبة شارك فيها ألاف من جماهير شبعنا البطل في تأكيد جديد ومتواصل على خيار الشهداء خيار المقاومة والجهاد في فلسطين .