Menu
أشكنازي يعترف بمسؤوليته الكاملة عن "مجزرة الحرية"

أشكنازي يعترف بمسؤوليته الكاملة عن "مجزرة الحرية"

قــاوم- قسم المتابعة : اعترف قائد أركان الجيش الصهيوني غابي أشكنازي، في بداية الجلسة العلنية للجنة "تيركل" التي تحقق في "مجزرة الحرية"؛ بأنه المسؤول عن كافة العمليات التي ينفذها الجيش الصهيوني؛ وهذا على عكس رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الحرب باراك اللذين حاولا التنصل من المسؤولية وإلقاءها على ضباط وقيادة الجيش. وحسب ما نشر على المواقع العبرية اليوم الأربعاء (11-8) فإن أشكنازي وصل اليوم ليقدم شهادته حول عملية السفن أمام لجنة "تيركل"؛ وذلك بعد الاستماع لنتنياهو وباراك أمس وأول أمس؛ حيث أكد أنه كقائدٍ للجيش الصهيوني يتحمَّل المسؤولية عن كافة العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش، وفي الوقت ذاته أعرب عن فخره بالضباط والجنود الذين شاركوا في العملية؛ ذلك لأن استخدام السلاح أثناء السيطرة على السفن جاء وفقًا للقوانين المعمول بها في الجيش الصهيوني، وبعد تعرضهم للخطر الحقيقي. وأشارت هذه المواقع إلى أن أشكنازي دافع عن الضباط والجنود الذين شاركوا في العملية؛ حيث أكد أمام اللجنة أن تصرف الجنود "كان صائبًا؛ وذلك لتعرضهم لخطر حقيقي منذ اللحظة الأولى". وقال: "بات الآن واضحًا، وبعد التحقيق الذي قامت به اللجنة التي شكَّلها الجيش "الإسرائيلي"؛ أن الجندي الأول الذي وصل إلى ظهر سفينة "مرمرة" تعرض للهجوم، وهذا ما أدى إلى إطلاق النار على المهاجمين بحيث أطلقت النيران فقط على المهاجمين ولم نتعرض للآخرين"، على حد زعمه. وتطرق أشكنازي إلى المبررات التي دفعت جيشه إلى منع وصول سفن "أسطول الحرية" إلى غزة، مدَّعيًا أن هذه المبررات تمثلت في وجود منظمات وصفها بـ"الإرهابية" في قطاع غزة "تحاول الحصول على السلاح بهدف مهاجمة "إسرائيل"، وهذا هو السبب لوجود الحصار البحري على قطاع غزة"، زاعمًا أن "المنظمات "الإرهابية" تسعى بكافة الطرق، ومن مناطق بعيدة أيضًا، إلى تهريب كميات من السلاح إلى قطاع غزة". وقد وجَّه رئيس اللجنة "يعقوب تيركل" سؤالاً إلى أشكنازي عن المنظمة التركية التي كانت مسؤولة عن "أسطول الحرية": "هل كانت لديكم معلومات أمنية كافية عن هذه المنظمة وعن ركابها، خاصة أنك تتحدث عن نوايا واضحة لتهريب السلاح إلى قطاع غزة؟"، فأجاب أشكنازي: "بالفعل لم يكن لدينا معلومات تفصيلية عن منظمة (IHH) التركية، ولا عن طبيعة نشاطاتها بالتفصيل، خاصة أننا نعتبر تركيا دولة صديقة، وتوجد بيننا علاقات متينة، وأتمنى استمرار هذه العلاقات، وفي نفس الوقت فإن هذه المنظمة لم تكن على رأس اهتمامات "الأجهزة الأمنية الإسرائيلية" كباقي التنظيمات (الإرهابية)". يذكر أن جيش الاحتلال قام في أيار (مايو) الماضي بالهجوم على سفن المساعدات الإنسانية التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة المحاصر؛ ما أسفر عن استشهاد 9 متضامنين وجرح العشرات؛ علمًا أن الهجوم وقع في المياه الدولية؛ ما اعتبر خرقًا للقانون الدولي.