Menu

الاحتلال الصهيوني اختطف خلال تموز 315 فلسطينياً بينهم 37 طفلا، و5 نساء

قـــاوم- غزة : أكدت اللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى أنها رصدت خلال شهر تموز الماضي اختطاف أكثر من  315 مواطناً فلسطينياً في إنحاء مختلفة من الضفة الغربية المحتلة والقدس وقطاع غزة من بينهم 37 طفلاً، و5 نساء.   وتعتبر مدينة الخليل المحتلة من أكثر المدن، تعرضاً للاعتقال، حيث اختطف الاحتلال الصهيوني منها 100 مواطن.   وأفادت اللجنة بأن الاحتلال الصهيوني لم يتوقف عن ممارسة الاعتقال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، بشكل تعسفي ودن سبب، وتحتجزهم لفترة من الوقت قد تستمر لأيام، والتحقيق معهم ثم إطلاق سراحهم فيما يتم تحويل بعضهم إلى السجون تمهيداً لتحويله إلى الاعتقال الإداري أو إخضاعه للمحاكمة.   وأوضح رياض الأشقر المدير الإعلامي باللجنة بأن الاحتلال اختطف خلال تموز المنصرم خمسة نساء وهن "فتحية عبد الكريم الصويص"، والشقيقتان الأسيرة المحررة في صفقة شاليط "لنان يوسف أبو غلمة"، وشقيقتها "تغريد " من نابلس، والمواطنة "فتحية سليمان الرازم" 30 عام من مدينة الخليل، فيما اعتقلت والدة أسير خلال زيارتها لابنها في سجن جلبوع، وهؤلاء أفرج عنهم ما عدا الأسيرة "لنان أبو غلمة" لا زالت محتجزة في سجون الاحتلال، فيما قام باستدعاء زوجة الأسير عباس السيد للتحقيق لعدة ساعات.   واختطف الاحتلال 37 طفلاً ما دون ال18 عاماً أصغرهم الطفل "عدي إخليل" (12عاماً)، من الخليل، الذي حكمت عليه بالسجن لمدة أسبوع وغرامة مالية.   21 أسير امضوا ربع قرن وقال الأشقر بأنه خلال تموز الماضي ارتفعت قائمة الأسرى الذين امضوا أكثر من ربع قرن في سجون الاحتلال إلى 21 أسيراً ، بعد أن انضم إليها الأسيران "عثمان بني حسين" والأسير "هزاع السعدى" وهما من جنين ومعتقلان منذ العام 1985 .   بينما ارتفعت قائمة عمداء الأسرى الذين امضوا أكثر من 20 عاماً إلى ( 118 ) أسير، وذلك بعد أن انضم إليها خلال تموز الأسير "ناجح مقبل " من الخليل.   وقد دخل الأسرى "محمد على حرز" ( 52 عاماً )، والأسير" محمد جميعان أبوعياش" ( 39 عاماً )، والأسير" محمد عبد الكريم  ابوعطايا " ( 38 عاماً ) وجميعهم من قطاع غزة، عامهم العشرين بشكل متواصل في سجون الاحتلال  ليقتربوا من قائمة عمداء الأسرى ،وثلاثتهم يقضى حكماً بالسجن المؤبد مدى الحياة ، ومعتقلين منذ 30/7/1992.   اختطاف النواب وخلال تموز أعادت قوات الاحتلال اختطاف النائب المقدسي "محمد أبو طير" والذي أفرج عنه بعد قضاء 4 سنوات، ثم اصدر الاحتلال قرار بإبعاده عن مدينة القدس، وبعد ذلك قامت باختطافه ومددت اعتقاله أكثر من مرة ، فيما لا يزال نائبين ووزير من القدس معتصمين منذ شهر في مقر الصليب الأحمر الدولي بالقدس احتجاجاً على قرار إبعادهم، وباعتقال النائب "أبو طير" يرتفع عدد النواب المختطفين إلى 12 نائب.   وأفرجت قوات الاحتلال عن رئيس بلدية السموع في محافظة الخليل موسى أبو الجدايل (45 عاماً) بعد اعتقال إداري استمر لمدة 19 شهراً متواصلة.   تصاعد الانتهاكات وكشف الأشقر أن قوات الاحتلال صعدت خلال الشهر الماضي من عمليات اقتحام أقسام وغرف الأسرى بحجة التفتيش على هواتف نقاله يستخدمها الأسرى للاتصال على ذويهم، وذلك عبر الوحدات الخاصة التابعة لمصلحة السجون "الناحشون والمستادا"، وتقوم خلال علميات الاقتحام بقلب محتويات الغرف، والتفتيش في كل أغراض الأسر ، وتمزق الفرشات والأغطية بحجة أن الأسرى يخفون داخلها أجهزة الاتصال، كذلك تخرب الكثير من ممتلكاتهم الشخصية، وتسكب في بعض الأحيان الزيت والماء والسكر على الأرض وعلى ملابس الأسرى.   حيث اقتحمت قسم الأشبال في سجن مجدو ، قامت بالاعتداء الوحشي عليهم بالضرب ورش الغاز وإتلاف أغراضهم وممتلكاتهم، ثم امتد هذا الاعتداء ليشمل بقية أسرى السجن بعد أن تضامنوا مع الأشبال حيث أصيب خلال تلك العملية 27 أسيراً برضوض وحالات اختناق بينهم 13 من الأسرى الأشبال.   وكذلك اقتحمت أقسام الأسرى في سجن أوهلي كيدار، ببئر السبع، وعبثت بأغراض الأسرى مما أدى إلى تكسير غالبيتها ،مدعية أنها عثرت على جهاز خليوي في احد أقسام السجن، ثم قامت بالاعتداء على الأسرى بالضرب، وعزل آخرين منهم، وإيقاع عقوبات على جميع أسرى القسم.بما فيها حرمانهم من ممارسة الرياضة وزيارة الغرف، ومن زيارة الأهل لمدة شهرين متتاليين ، وفرضت غرامات مالية عليهم ما بين 300 إلى 400 شيكل.   وفى سجن هداريم فرضت الإدارة غرامات مالية  بحق 7 أسرى 200 شيكل لكل أسرى، بحجة العثور على أجهزة اتصال في غرفتهم.   وشهد سجن شطه كذلك عمليات تفتيش مهينة، وقامت الإدارة بسحب الأجهزة الكهربائية من غرف الأسرى وقلصت مدة الفورة وفرضت إدارة السجن، وامتنع الأسرى في السجن عن الخروج للعيادة احتجاجاً على المعاملة السيئة التي يتلقونها من طبيب السجن وكذلك عدم إعطائهم علاجات مناسبة لحالتهم المرضية، وقام الأسرى بتقديم شكوى لمصلحة السجون من اجل تغيير الطبيب ولكن دون جدوى.   أما في سجن جلبوع فحرمت الإدارة الأسرى من الشراء من الكنتين لمدة شهرين، و لا زالت تسحب الأدوات الكهربائية من الغرف بما فيها المراوح، وترحمهم من ممارسة الرياضة، وهناك نية لدى الأسرى لاتخاذ خطوات احتجاجية ضد الإدارة بما فيها الإضراب عن الطعام.   الأسرى المرضى وتواصلت خلال الشهر الماضي معاناة الأسرى المرضى ووصلت أوضاع بعضهم إلى حالة الخطورة بسبب استمرار سياسة الإهمال الطبي المتعمد، حيث تدهورت صحة الأسير "رياض دخل الله العمور" من بيت لحم والمحكوم بالسجن المؤبد فهو يعانى من ضعف في عضلة القلب نتيجة إصابته بالرصاص، مما استدعى تركيب جهاز تنظيم دقات القلب له، وعندما تعرض للاعتقال والتحقيق أصيب بفيروس في الدم نتج عنه خلل في جهاز تنظيم دقات القلب، أصبح معها بحاجة إلى تغير المنظم، ويرفض الاحتلال تغيره له، مما أدى إلى تدهور صحته وإصابته بضيق تنفس وآلم في الرئتين، ونقل إلى المستشفى أكثر من مرة دون فائدة، وهناك خطورة على حياته.   فيما لا يستطيع الأسير "فؤاد عطية قرعان" من طولكرم، المحكوم بالسجن لمدة 25 عاما، النوم نتيجة الآلام الشديدة التي يعانى منها في منطقة أسفل البطن، ولم يتم تشخيص سببها المباشر حتى الآن حيث تم إخباره في كل مرة بسبب جديد لمرضه من قبل الأطباء، ولا يقدم له سوى المسكنات، وأصبح يشتكى مؤخراً من آلام شديدة في الكلى.   فيما لا تزال إدارة السجون ترفض إجراء عملية جراحية للأسير"إسماعيل عابد"من مدينة جنين في قدمه، لإزالة بعض الشظايا الموجودة فيها جراء إصابته بالرصاص من قبل قوات الاحتلال، وتسبب له بآلام شديدة وتشكل خطراً على قدمه.   ويعانى الأسير"يحي دراغمة" من طوباس والمحكوم بالسجن لمدة 22 عاما، من قرحة في المعدة وروماتزم، ونقص في الدم، وبدء يعانى من دوخة مستمرة وأن وضعه الصحي يزداد سوءً يوما بعد يوم، وترفض إدارة سجن جلبوع إجراء عملية جراحية له، أو نقله إلى المستشفى، وتكتفي بإعطائه المسكنات.   وطالبت اللجنة العليا للأسرى الصليب الأحمر الدولي بمضاعفة جهوده ، وتكثيف زيارته للسجون، والتدخل لدى قوات الاحتلال للسماح بإدخال أطباء من الخارج لمعاينة الأسرى المرضى الذين تتراجع أوضاعهم الصحية بشكل مستمر، مما يشكل خطراً على حياتهم، وتقديم العلاج المناسب لهم، قبل أن ينعدم الأمل في شفاءهم كلما طالت فترة الإهمال الطبي لهم.