Menu
الشيخ القرضاوي: زيارة القدس تحت الاحتلال "عار"

الشيخ القرضاوي: زيارة القدس تحت الاحتلال "عار"

قــــاوم- وكالات : وصف الدكتور يوسف القرضاوي (رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين) دعوات بعض مسئولي الأنظمة العربية بزيارة القدس الشريف في ظل الاحتلال الصهيوني بـ"العار". وأكّد القرضاوي في افتتاح دورة المعارف المقدسية التي نظّمتها لجنة القدس باتحاد الأطباء العرب صباح اليوم الثلاثاء، أن الشرع الإسلامي والرؤية السياسية المعاصرة تجرم تلك الدعوات التي تعطي الشرعية للكيان المحتل صفة اعتبارية بتلك الزيارات. وأوضح أنّ القدس قضية الأمة الإسلامية والعربية، وأنّ حالة التراجع العربي علي المستويات السياسية والرسمية دفعت بالكيان الصهيوني إلى تنفيذ مخططه الاستيطاني. وأضاف القرضاوي: " الخطر الذي تواجهه القدس، تواجهه كل الدول العربية والإسلامية التي تنازلت عن كرامتها وتاريخها وحضارتها أمام الضغوط الصهيوأمريكية"، مشيرًا إلى أن التخلي عن المقاومة كان بداية النهاية لحالة الانهيار العربي التي تشهدها الساحة الحالية. وحذّر العالم الجليل من خطورة الحفريات الصهيونية أسفل المسجد الأقصى وحملة التعديات والمخطط الاستيطاني الذي بدأ تنفيذه بوتيرة عالية في الفترة الأخيرة في ظلّ صمت عربي ودولي مريب، وكذلك استمرار الحصار على قطاع غزة، مؤكدًا أنّ الكيان الصهيوني ليس فقط خطرًا على الدولة الفلسطينية ولكنه خطر على المنطقة والعالم اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا. وحيّا فضيلته المواقف التركية الأخيرة المريدة للحقّ الفلسطيني والعربي في القدس الشريف، مشيرًا إلى أن المواقف الشجاعة التي أبداها رجب طيب أردوغان وخاصة عقب العدوان الغاشم على قطاع غزة وأسطول الحرية تؤكّد أن الحق لابد له من صوت حق يحميه ويحافظ عليه، في حين أن الأمة العربية- وللأسف- لم تقم بدورها المنوط بها في الحفاظ علي مقدساتها وجغرافيتها. من جهته أكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي المحتلة على ضرورة الوحدة الفلسطينية في ظلّ الظروف السياسية الحالية العصيبة، مشيرًا إلى ضرورة تقديم الدعم لقادة المقاومة والمرابطين في القدس أمثال الشيخ رائد صلاح، وكمال الخطيب وعبد القادر حاتم. وحذر صبيح من خطور المخطط الصهيوني الدائر الآن بإبعاد قادة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، مشيرًا إلى أن إبعاد  النواب المقدسيين جريمة صهيونية لا يجب أن تمر بسهولة، مشددًا على ضرورة الالتفاف حول بيت المقدس. كما أكّد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أمين عام اتحاد الأطباء العرب، أنّ المقاومة هي الوسيلة الوحيدة التي يعيها المحتل الصهيوني، مشيرًا إلى أن القرارات السياسية العربية تحول بين التحرير والمقاومة، في ظل الهجمة العالمية ضد حركات التحرر الوطني.